سكان تمنراست يشتكون من ملوحة المياه القادمة من عين صالح

يشتكي سكان أحياء مدينة تمنراست، ومنذ 3 سنوات من ارتفاع نسبة الملوحة في المياه، التي تم جلبها من عين صالح، فيما يعرف بمشروع القرن، وبحسب المواطنين فإن نسبة الملوحة في المياه لا تطاق وتفوق نسبة 1 غ في اللتر الواحد، التي تسمح بها المعايير الدولية، مما أجبر الأغلبية من المواطنين التوقف عن شرب هذه المياه المالحة، واستغلالها في التنظيف فقط، أما مياه الشرب فيتم اقتناءها من أصحاب باعة الصهاريج، مقابل 1500 دج لكل ألف لتر من الماء، وهو ما يصفه السكان بالغالي جدا، مقارنة بمدخول العائلات البسيطة، وأمام هذا المشكل يطالب السكان من المصالح الوصية بضرورة معالجة مشكل ملوحة المياه، من خلال تدشين عمل محطة نزع المعدنيات والمتواجدة بالمنطقة الكيلومترية السعبين شمال عين صالح، بمنطقة تواجد الآبار 48 التي تزوّد تمنراست بالماء.

من جهتها، اتصلت الشروق بمصالح الجزائرية للمياه، والتي أكدت أن المحطة الخاصة بتحلية المياه الموجهة إلى تمنراست، قد دشنت منذ أشهر من طرف معالي وزير الداخلية خلال زيارته الأخيرة إلى عين صالح، حيث يتم يوميا معالجة أكثر من 50 ألف لتر من المياه، حصة الأسد منها، تضخ في الأنبوب الموجه إلى تمنراست، بينما يستفيد خزان عين صالح الجديد من كمية مقدرة بـ 8 ألاف لتر، في سياق متصل أكدت مجموعة من سكان عين صالح عن انخفاض نسبة الملوحة مؤخرا، في المياه خاصة خلال ساعات الصباح الباكر، والتي يتم التزوّد بها من الخزان الجديد. للعلم أن مشروع محطة تحلية المياه كلفت خزينة الدولة مبلغ 6.5 مليار دينار، والمشروع أنجز من طرف مؤسسات كوسيدار في مدة 24 شهرا.