-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يخشى الناس لا يتعامل إلا مع والدته

شاب في 23 من العمر لم يتخط عتبة البيت منذ 13 سنة !

الشروق أونلاين
  • 4259
  • 1
شاب في 23 من العمر لم يتخط عتبة البيت منذ 13 سنة !

تخفي سيدة ابنها البالغ من العمر 23 سنة ببيتها منذ ما يزيد عن 13 سنة بحجة انه خجول ولا يحبذ الالتقاء بالناس، ولا يذكر جيرانها عنه شيئا إلا أنه خرج في زلزال 2003 من البيت بجهد جهيد وتفاجئوا من هيئته التي كانت أشبه ما يكون بابن الغابات من فرط طول لحيته وشعره، بعد أن كانوا جميعا يعتقدون أنه برفقة أبيه في فرنسا.

  • هي قصة أغرب من الخيال، لكنها ولدت من رحم الحقيقة، اختبأت وراءها أم ليست ككل الأمهات، إنسانة توارت بعينيها الأمومة وبدت مشاعر أخرى دفعتها لتجني على مستقبل ابنها الوحيد لتخرج منه إنسانا حجريا في الألفية الثالثة للقرن العشرين.
  • لم يكن سهلا أبدا أن نصل إليها لأنها كانت تشكل واحدة من الحلقات المدفونة في قلب المجتمع الجزائري الذي ينام على ظواهر اجتماعية غريبة، وتجاوبت معنا في ثلاث حصص متفرقة في كل حصة منها تبوح لنا دون أن تدري بتفاصيل ساعدتنا على نسج الصورة العامة لحقيقة لا يزال جوهرها غامضا إلى أن تتدخل الجهات المختصة للتحقيق بعمق في تفاصيل الحكاية.
  • ولد ع في 29 جوان من سنة 1986 بالعاصمة  تزوجت الوالدة ما بين سنتي 1983 و1984 بفرنسا لم تطبق بعدها سنتين حتى طلقت منه وغادرت فرنسا مع ابنها  قبل دخول سنة 1990، زوجها يكبرها بسنتين فقط، تزوج بعدها من فرنسية ولم يتم الطلاق بينهما بالتراضي، بل هدّدها إن لم تمض على ورقة الطلاق فلن يمكنها من استعادة مجوهراتها تقول محدثنا.
  • وقد حاول الأهل إصلاح الوضع بينهما إلا أن الزوج كان مصرا على طلاقها لأنه يرغب في الزواج من أخرى فرنسية على حد قولها.
  •  نصحها الأشقاء أن تسارع في علاج ابنها لكنها أخبرتهم أنها لم تستطع معه حيلة، وذكرت أنها تواجه مشاكل لأنه لم يطعها في قضية العلاج الذي يجب أن يتبعه على المستوى النفسي وأيضا لأنه يرفض بقاء الأهل بأي شكل من الأشكال.
  • وقد تلقى ع، حسب شهادة والدته، علاجا نفسيا لما كان عمره عشرة سنوات على يد مختصة نفسانية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وذلك لما انقطع عن الدراسة وقد أفلحت تلك الحصص في إعادته ثانية إلى مقاعد الدراسة.  
  • ولكن ع لم يشأ إتمام هذا العلاج خاصة وأن حالة الخجل التي كان فيها بقيت تلازمه، وطلب من أمه لو أن هذا العلاج يكون عن طريق الأدوية لتفادي لقاء الطبيبة النفسانية.
  • وكان له مشكل أيضا مع الأكل إذ أنه لم يكن يأكل بالقدر الكافي لما كان صغيرا.
  •  ولما انتقلنا إلى المدرسة التي كان يدرس بها ع وجدنا نفس المدير الذي كان على رأسها أيام دراسته وما إن ذكرنا له اسم التلميذ حتى قفزت صورته إلى ذهنه وصرح لنا بأنه كان تلميذا مجتهدا لا يحدث مشاكل أو شغبا بالمدرسة، كان من بين التلاميذ الأوائل درس في ابتدائية بلال الحبشي الى غاية سبتمبر من الموسم الدراسي 1995 و1996 حيث قدمت والدته الى مدير المؤسسة وطلبت سحب ملفه الدراسي من أجل تحويله للدراسة في فرنسا، حسبما ذكره لنا المدير.
  • وأضاف لنا محدثنا أن التلميذ كان لا يقل تحصيله الدراسي عن المعدل ثمانية من عشرة، وكان ماهرا في الرسم.
  • كان له مشكل في النطق وقامت والدته بعرضه على الطبيب المتخصص في الطب الأرطفوني  لمدة أربع سنوات بمستشفى مصطفى باشا.
  • لما علم الوالد أن ابنه  خرج من المدرسة ولم يواصل تعليمه أراد استرجاعه الا أنه لم يرض بذلك.
  • ذكرت السيدة  أنه لم تكن هناك علاقة حميمية بينها وبين زوجها أين كانت له علاقات مع نساء أخريات، ورفض أن تنجب له الأولاد الى درجة أنه طلب منها شرب حبوب منع الحمل بعد أن اشتراها لها ولولا تدخل والدته لأرغمت على شرب هذه الموانع.
  • انقطع عن زيارة ابنه منذ ثلاثة سنوات، يتصل من وقت لآخر بالهاتف   يرفض الحديث الأدغال، بشعره الطويل الأشعث، ولحيته الطويلة و خطواته المتثاقلة التي لم تكن تقوى على حمله ولا على تخطي عتبات الحي أو المنزل.
  • وعرف الكل بعدها أن ع بالجزائر وليس بفرنسا وكانوا يحاولون زيارته أو دعوته للخروج معهم إلى الحي من خلال لقائهم بوالدته، الا أنه ترد عليهم في كل مرة أنه لا يستطيع الخروج إليهم، إلى أن ملوا التواعد معه الا أنه لم يعتقدوا أبدا أن وراء هذا الاحتجاب لغز أو سر كبير لا تعرفه الا الأم وابنها والله من فوق سبع سموات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • B2OBA

    rabi yekoun ma3ah