-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فبراير.. شهر الحب تخليدا لروح "القديس" فالنتين

شباب يحتفلون بالوثنية وهم لا يعلمون!

الشروق أونلاين
  • 6402
  • 0
شباب يحتفلون بالوثنية وهم لا يعلمون!

نتج عن انبهارنا بما وصلت إليه دول الغرب من التقدّم في الحياة الاجتماعية والرفاهية في العيش، أن أصبحنا نتبعهم في كل المعتقدات دون استثناء، من دون معرفة حتى منبع هذه السلوكات والمعتقدات وهل تتناسب مع قيمنا وتقاليدنا نحن، ولعل من المناسبات التي ينتظرها الكثير من شباب وفتيات بلاد المسلمين، هو الاحتفال بما يسمى بـ”عيد الحب”، يراه الكثير منا وللأسف بمثابة تجديد للعاطفة بين العشاق والأزواج، بالرغم من أنّ الأصل فيه هي معتقدات متعلقة بخرافات وثنية.

تعدّدت القصص في أصل هذا العيد، الذي صار تقليدا في دول بلاد المسلمين، ففيه من أرجعه إلى تقاليد عريقة في بلاد الروم قديما بحيث يرى البعض أنّ مؤسس روما أرضعته ذئبة، لذا أصبح ذا قوة وسلطان وعرفت عنه الحكمة، فأصبح تقليدا الاحتفال بهذه الحادثة في منتصف كل شهر فبراير، ومن أعجب مراسيمه أنه يذبح كلبا وعنزة ويلطخ بدمائهما جسد شابين، ومن بعد يمسحان باللبن، ثم يسيران في الطريق وتلطم كل فتاة بهذا الدم عن طريق قطعة جلد، اعتقادا منهن أنه يدفع العقم عنهن وفيه خير لهن، فهل يعقل أن يصدّق شباب وفتيات بلد المسلمين هذه الخرافات؟.

وفيهم من ذهب إلى أبعد من هذا، بحيث يروى أنّ إمبراطور روما لما دخلت روما في النصرانية حرم الزواج على الشباب في تلك الفترة، لأن الزواج على حد اعتقاده يلهيهم عن الحرب، غير أنّ القديس “فالنتين” لم تعجبه هذه الفكرة، وكان يزوج الشباب والفتيات سرا وخفية عنه، ولما اكتشف أمره عذّب حتى مات، لذا أصبح هذا اليوم بمثابة احتفال على روح فقيد الحب والسلام في رأيهم وأمير العشق وراعي الهوى -على حد قولهم-.

وفيهم من يقص أنّ القديس “فالنتين” طلب منه التخلي عن ديانته النصرانية، لكنه رفض وصبر عليها وبذلك عوقب من قبل الإمبراطور وقتل، وأصبح اليوم يحتفل بهذا اليوم اعتقادا منهم على أنه إحياء ذكرى محبي السلام والحب في العالم.

ما لنا ومال روما والقديس “فالنتين” ونحن مسلمون؟

هي بعض القصص التي تقص على الناس اليوم، من أجل تبرير ماهية الاحتفال بروح هذا القديس، شفيع العشاق والمحبين -على حد قولهم-، بالرغم من أنّ الكثير من الآراء تضاربت في حقيقة هذا القديس، هل هو حقيقة موجودة أم مجرّد وهم تداولته الأجيال حتى وصل إلينا اليوم، لا يهمنا ما يراد به ولماذا يحتفلون به؟ بقدر ما يهمنا انسياق الكثير من الشباب والفتيات في بلدان المسلمين وراء هذه الأوهام، واتبعوا سنن النصارى واليهود من غير علم، متباهين بذلك بزرع السلام والحب بين الناس وبين الأحباب على طريقة ملهمهم القديس “فالنتين” الذي لا صلة له بنا ولا بمعتقداتنا، لكن مثل هذه الأعمال أسست له فكرا في مجتمعنا المسلم، وأصبح الكثير منا يعتقد الوثنية من دون علم.

نشهد اليوم الكثير من حفلات اللهو للتعبير عن الحب والسعادة في هذا اليوم، ويتبادل الكثير من العشاق والمحبين صور الحب والعشق وكتابة الشعر والنثر من أجل الإفصاح عن الاشتياق والغرام، بل تتزاحم الكثير من الفتيات والشباب في طوابير لشراء الشكولاتة للحبيب، مراسيم تقام على شرف هذا القديس الذي سارت أسطورته وإن كانت من نسج الخيال عبر أزمنة طويلة ووصلت إلينا اليوم، وها هم الكثير من شبابنا، ممن أقاموا له حفل الاعتراف باعتباره ممجد الحب والعشق ومات وهو كذلك.

لا ندري ما بال الكثير منا بما يجري وراء احتفالات لا تخصنا ولا تقدم لنا لا خيرا ولا سلاما، فالأعياد عندنا من أجل العبادة في التزاور والتسامح والأخوة، أمّا عيد الهوى هذا فهو لا يعنينا، ولكن من سنن من كان قبلنا من اليهود والنصارى، ونحن على دربهم سائرون، وهو ما أقره خير الأنام -صلى الله عليه وسلم- في حديث صحيح: “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم”، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • امال

    الشباب لا يهمه لا قديس ولا زوج المهم عنده عيد حب كما يتصوره وسمع به ويمر البوم وانتهى ، ام انتقاد الشباب فاعطيه البديل واقتعه ام ان يرى حمداش على الشاشة لا اظن انه سوف يرجع الى الطريق الصحيح لان الحب شئ جميل ام الالذى يدعو الى القتل والذبح فليس بجميل .

  • تتمة للتعليق 2

    الأمر أشبه بمخاطبة من يستعمل الكمبيوتر. تقوله الكمبيوتر صنعه الكفار صنعه الجيش الأمريكي عدو العرب , يقولك أنا أستعمله للعلم والدراسة , ومثل هذا كل الاختراعات , الارهاب نفسه الذي يدعي معاداة الكفار والغرب يستعمل سلاحهم في مواجهاته حجتكم واهية غبية

  • الاسم

    من الغباء البحث عن اصل الأشياء للتنفير منها وهذا دليل على الافتقار للحجة أغلب الأشياء أخترعت في الأصل لاغراض دنيئة وحقيرة صارت فيما بعد تستعمل فيما يفيد والأمثلة على ذلك كثيرة فأغلب اختراعات وأسلحة الحروب صارت مفيدة ,الناس يحتفلون بعيد الحب على أنه عيد للحب لا علاقة لهم بامبراطور ولا قديس ولا كلب ولا معزة

  • منى

    هذه فقط بدعة و شرك بالله نحن المسلمون ليس لدينا إلا عيدين *عيد الأضحى و عيد الفطر* و من أحب شخصا لا يحتاج ليوم أو عيد حتى يعبر له عن مدى حبه، هذا إ مازال الحب موجود.