-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السلطات تحقق في الحادثة

صحفي تونسي يحرق نفسه ويشعل الاحتجاجات

الشروق أونلاين
  • 2468
  • 6
صحفي تونسي يحرق نفسه ويشعل الاحتجاجات
أرشيف
المصور الصحفي التونسي عبد الرزاق الزرقي

خرج محتجون في مسيرات في العاصمة التونسية تونس ومدينة القصرين، ليل الثلاثاء-الأربعاء، على خلفية وفاة مصور صحفي أضرم النار في نفسه وغلاء الأسعار، فيما الأمن التونسي يتحفظ على مشتبه به على علاقة بحادثة الصحفي. كما طالبت أسرته بتحقيق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

واستخدمت الشرطة التونسية في القصرين الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين عمدوا إلى قطع الطرق وإشعال الإطارات المطاطية ورشق عناصر الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وقال شهود، إن مناوشات وقعت بين الشرطة والمحتجين في حي النور وحي الزهور بالخصوص وفي معتمدية فوشانة. وتأتي الاحتجاجات لليلة الثانية على التوالي في القصرين غداة انتحار مصور صحفي حرقاً احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية وتفشي البطالة في المنطقة.

وفي العاصمة، خرجت مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي للاحتجاج ضد غلاء الأسعار وارتفاع كلفة المعيشة. ورفع المحتجون لافتات تندد بـ”التهميش” ولافتات أخرى تحمل عبارة “باستا” (يكفي)، في إشارة الى تدهور الأوضاع الاجتماعية.

وفي مدينة طبربة التابعة لولاية منوبة قرب العاصمة، أثار شبان محتجون حالة من الهلع لدى رشقهم قطاراً في المنطقة بالحجارة، مما أسفر عن كسر نوافذه الزجاجية كما عمدوا إلى قطع الطرق وحرق العجلات المطاطية في المدخل الغربي للمدينة.

وقالت وكالة الأنباء التونسية، إن أغلب المحتجين من “المنحرفين” وقاموا بأعمال شغب ما تسبب في غلق المحلات والمؤسسات في الجهة خوفاً من أعمال تخريب.

يذكر أن إضرام بائع متجول النار في نفسه عام 2010 في تونس كان الشرارة الأولى لاحتجاجات أدت إلى ما يعرف لاحقاً باسم “الربيع العربي”.

وتشهد المنطقة حضوراً أمنياً مكثفاً. وتحيي تونس منذ يوم 17 من الشهر الجاري ذكرى اندلاع الثورة، التي أطلقها بائع الخضراوات المتجول البوعزيزي في مدينة سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة الشرطة لسلعه، لتنتهي لاحقاً بإسقاط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتشهد هذه الفترة من كل موسم احتجاجات اجتماعية ضد تعطل مشاريع التنمية وتفشي البطالة لا سيما في الجهات الداخلية الأكثر فقراً.

https://www.facebook.com/snjt.tunisie/posts/2190317704575579

تحقيقات في الحادثة

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن توقيف مشتبه به في حادثة انتحار المصور الصحفي. وأفادت الوزارة، بأن الشرطة أوقفت مشتبهاً به (18 عاماً) من جهة القصرين ويجري التحقيق مع مجموعة أخرى من الأطراف.

وتوفي المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي (32 عاماً) متأثراً بحروقه البليغة بعد أن سكب البنزين على جسده بساحة الشهداء وسط القصرين. وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه الزرقي قبل دقائق من إضرامه النار في نفسه، وكان هناك فيما يبدو صوت آخر مرافق يقوم بتذكير الضحية.

وتوجه الزرقي، وهو يعمل مصور صحفي بالقطعة مع القناة الخاصة “تلفزة تي في”، في الفيديو بنداء إلى العاطلين في القصرين من أجل الانتفاض ضد البطالة والأوضاع الاجتماعية المتدنية في الجهة والاحتجاج ضد وعود السلطة.

وقال الزرقي: “اليوم سأقوم بثورة لوحدي ومن يريد الالتحاق فليفعل. سأقوم باحتجاجات بنفسي وسأشعلها لوحدي. سأشعل النار في جسدي”. وظهر الزرقي بعد ذلك في فيديو آخر في وقفة احتجاجية محاطاً بعدد آخر من المحتجين قبل أن تلتهم النار جسمه.

وتشتبه السلطات الأمنية والقضائية بوجود متواطئين تعمدوا إشعال النار في جسم الضحية. وأوضحت وزارة الداخلية، أن الشرطة المختصة بالتحقيق في القضايا الإجرامية باشرت تحقيقاً “ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث”. وتشهد مدينة القصرين تحركات احتجاجية ومناوشات بين عاطلين غاضبين وقوات الشرطة بعد وفاة الزرقي.

وفي سياق متصل، لفتت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، الأربعاء، إلى أنه “يتم تداول العديد من الأخبار ‘المغلوطة’ والصور والفيديوهات القديمة والمنشورات الزائفة التي يتم ترويجها على أنها احتجاجات وأعمال شغب بكامل تراب الجمهورية بغاية التحريض على الفوضى وزعزعة الأمن العام”. ودعت وزارة الداخلية التونسية وسائل الإعلام إلى التحري في صحة الأخبار المنشورة.

https://www.facebook.com/weld.elmaknassy.3/videos/1223693167768612/

https://www.facebook.com/ajplusarabi/videos/2001187170181046/

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • محمد

    اذا كان الفيديو الذي رايته ,فالمتوفي لم يضرم النار في نفسه بالرغم من ان جسده مغرق بالبنزين لاجل التهديد, بل شخص خلفه اشعلها و هرب ,ثم جرى وراءه المتوفي ,وكان المقتول يطارد قاتله
    ربي يرحم ويهدي

  • سمير القسنطيني

    المسكين كان يشكو غلاء المعيشة ومع ذلك يدخن!
    خطة الغرب الأساسية هي إفساد عقولنا ولذلك حكوماتنا التابعة تعمل المستحيل من أجل إفساد منظومتنا التربوية باش يخرجو أ جيال راسها مخلط
    إنا لله وإنا إليه راجعون

  • المحلل السياسي

    النتيجة: لايوجد فرق بين 2011 و2018-------

  • ahmed

    هل سجل تاريخ المسلمين والاسلام ضاهرة الانتحار هؤولاء اما بوذيين او مرضى نفسيين
    الحمد لله ناس راهي في متر مربع غرست الدبشة والمعدنوس وجابت بيهم القوت الحلال
    اجدادنا زمن المستعمر والمجاعة لجؤوا لاكل عشبة التالغودة ولم يحرقوا انفسهم
    بل لما فكروا بالهجرة الى الشام لم يحملوا حقائبهم في قوارب الحرقة بل ذهبوا الى شيوخ الزوايا ليعطوهم فتوى تجيز لهم الهجرة الى بلاد الاسلام وليس بلاد الكفر ومنهم كثير ذهبوا الى الشام ومصر والحجاز ثمعادوا الى ارضهم
    هذاك الوقت الذي تصفونه بانهم اهل وزايا وشرك واش درتو انتم بالعلم تاعكم وفقهكم ف الدين

  • عمار

    الانتحار بهذه الطريقة البشعة ليس حلا بل هو هروب من الواقع وتعبير عن ضعف وعجز ويأس وهو عمل ارهابي ضد النفس وترويع وتخويف للناس ...ندعو الله ان يغفر له ولاحول ولاقوة الا بالله

  • صنهاجي قويدر

    من لغة الجسد إلى حرق الجسد والنتيجة موت الجسد بلا حسد