طوابير بمراكز التحاليل الطبية للكشف عن كورونا
تشهد مختلف مراكز التحاليل الطبية المنتشرة عبر مواقع متفرقة من العاصمة تدفقا كبيرا للمواطنين والمرضى، من أجل إجراء تحاليل الكشف عن إصابتهم بفيروس كورونا، لاسيما من يعانون أعراض متداخلة تشبه إلى حد كبير الأنفلونزا الموسمية.
وعرفت مداخل تلك العيادات اكتظاظا طوابير طويلة تصل إلى العشرات من الأشخاص ينتظرون دورهم في الخارج، خاصة مع ارتفاع الإصابات بكورونا في المدة الأخيرة.. فالكل ينتظر دوره في الخارج إمّا جالسا مفترشا للأرض أو واقفا وعلامات التعب والقلق بادية على الوجوه..
“الشروق ” انتقلت إلى أحد المراكز ببلدية القبة، فكانت المشاهد تتشابه مع البقية في عدد المتوافدين الذين يرتدي جلهم القناع الواقي، فيما ظهر على وجوه أغلبهم شحوب وكان المرض أنهكها.
اقتربنا من المخبر لمعرفة أكثر التفاصيل، فكان أغلب المتواجدين بالموقع ممن يعانون أعراض الأنفلونزا المصاحبة للحمى والسعال وحتى آلام متنقلة بالجسد، يرغبون في قطع الشك باليقين خوفا من نشر العدوى في حالة الإصابة بكورونا، وفضل أغلب المتواجدين بالمركز على اختلاف أعمارهم إجراء تحاليل تظهر عافيتهم من عدمها، وألزمت إدارة المخبر كافة الحضور بارتداء الكمامة كإجراء وقائي مع فرض التباعد الجسدي ودخول طالب التحليل فقط مع انتظار البقية في الخارج إلى غاية وصول دورهم.
من جهة أخرى، عمدت بعض المؤسسات والإدارات منذ الأسبوع الماضي، إلى إخضاع عمالها لتحاليل الكشف عن كورونا، بإحالتهم على مراكز مختصة متعاقدة معها تعنى بطب العمل، كإجراء أولي لتجنّب العدوى في مختلف القطاعات، لاسيما تلك التي تستقبل أعدادا كبيرة من المواطنين لتقديم خدمات عمومية، فضلا عن وسائل النقل المختلفة التي تعرف استهتارا في تطبيق الإجراء الصّحي سواء فيما يتعلق بفرض الكمامة أو التعقيم وحتى التباعد الجسدي نتيجة التكديس الذي لا يزال ينتهجه بعض أصحاب الحافلات.
