-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعاني الويلات صيفا وشتاء في غياب السلطات

عائلات بحي كوبال الفوضوي ببراقي تطالب بالترحيل العاجل

نسرين برغل
  • 299
  • 0
عائلات بحي كوبال الفوضوي ببراقي تطالب بالترحيل العاجل
ح.م

تناشد العائلات القاطنة بالحي الفوضوي المتواجد ببلدية براقي بالعاصمة، مصالح ولاية الجزائر التدخل الفوري قصد انتشالها من الظروف المعيشية المزرية التي تتخبط فيها داخل شبه مساكن تفتقد لمقومات الحياة الكريمة وهذا منذ أزيد من 20 سنة.

وفي هذا الإطار، عبرت العائلات القاطنة بالحي المذكور في تصريح لـ “الشروق”، عن استيائها وتذمرها الشديد من الظروف القاسية التي يعيشونها في تلك البيوت التي تم إنشاؤها بطريقة عشوائية منذ سنوات طويلة، والتي تفتقر لضروريات الحياة، على غرار غياب الماء، انعدام الغاز والكهرباء وغياب النظافة، ناهيك عن حالة الطرقات المزرية التي تتحول إلى برك مائية وأوحال عند كل تساقط للأمطار، وقد حملت هذه العائلات المتضررة كل هذه النقائص إلى السلطات المحلية التي تماطلت -حسبها – في تجسيد وعودها التي كانت في كل مرة تطلقها والمتعلقة بترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة تحفظ كرامتها.

وأكدت هذه العائلات، أن الوضع بات لا يحتمل داخل تلك الأكواخ وهو ما أثر سلبا على صحة السكان بشكل كبير، في ظل الرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان، ناهيك عن الحرارة الشديدة في فصل الصيف، حيث تتحوّل هذه الأكواخ إلى حمامات، خاصة وأن أسقفها مصنوعة من مادة الزنك والحديد، أما في فصل الشتاء فتتحوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي، وذلك بفعل تسرب مياه الأمطار إلى داخل مساكنهم، ما يجعلهم يقضون ليالي بيضاء لمواجهة أي مخاطر محتملة، فضلا عن الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس بسبب غياب النظافة، وهو ما ساهم بشكل كبير في انتشار الحيوانات المتشردة، على غرار الكلاب، الفئران والجرذان وغيرها، كما أن انعدام مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي من بين أهم المشاكل التي تؤرّق حياة السكان، بالنظر إلى أهميتها في التخلص من المياه القذرة، حسبهم، حيث يضطرون لصرفها بطريقة عشوائية.

من جهة أخرى، أكدت هذه العائلات، أن الظروف التي يعيشونها باتت لا تطاق بتاتا في ظل الغياب التام لأدنى شروط الحياة، مضيفين أن ما أثار استغرابهم هو أن السلطات المحلية لم تأخذ مطلبهم بمحمل الجد رغم الشكاوى والنداءات العديدة التي رفعوها إليها في عدة مناسبات.

وأشارت هذه العائلات في نفس السياق إلى أن السلطات قدمت لهم وعودا بالتكفل بهم وترحيلهم على غرار باقي قاطني الأحياء الفوضوية آخرها سنة 2017 خلال عملية إعادة الإسكان التي مسّت المنطقة، غير أن الوعد لم يتحقق إلى حد الساعة.

ويناشد سكان الحي الفوضوي كاربونال ببراقي والي ولاية الجزائر “عبد الخالق صيودة”، بالالتفات إليهم قصد إنصافهم وإخراجهم من جحيم المعاناة التي تزداد يوما بعد يوم داخل تلك الأكواخ التي لا تصلح للعيش.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!