-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجاوزات مفترضة في التوظيف أشعلت فتيل الاحتجاج

عاطلون في اعتصام مفتوح أمام مصنع الإسمنت ببشار

عاطلون في اعتصام مفتوح أمام مصنع الإسمنت ببشار
ح,م

تواصل لليوم الرابع على التوالي، غلق مصنع الإسمنت بمنطقة التوميات شمال غربي بشار، من قبل عدد كبير من الشباب، ودخلوا في اعتصام أمام مدخله الرئيسي، حاملين لافتات دونوا عليها عبارات من قبيل “نطالب بفتح تحقيق في قائمة التوظيف بمجمع جيكا ببشار”، “أين العدالة في التوظيف؟ التشغيل أولوية، ولا تنازل عن قضيتنا”، حيث يتواصل ليل نهار لمدة أربعة أيام في العراء، مستعملين بعض السيارات والأغطية لحمايتهم من أشعة الشمس، وذلك في غياب السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا تجاه هذه الوضعية المزرية، يُقول معتصمون في حديثهم مع “الشروق اليومي” التي تنقلت صبيحة الأربعاء إلى المصنع، أين وقفت على وضعية الشباب الذين أكدوا بأنهم سيواصلون اعتصامهم وغلقهم للمدخل الرئيس للمصنع، أمام دخول العمال إلى غاية فتح التحقيق في عملية التوظيف الأخيرة.
المعتصمون، وخلال حديثهم مع “الشروق”، بأنهم عمال شاركوا منذ بداية إنجاز مشروع هذا المصنع، مع الشركة الصينية “سينوما” التي أوكلت لها مهمة إنجازه، حيث قضى الكثير منهم مدة ثلاث سنوات قي العمل، إلى أن تم تسليم المشروع لمجمع جيكا من قبل الشركة الصينية المذكورة التي أمضت بتاريخ التاسع عشر من شهر مارس 2020، محضر تسليم تحوز الشروق اليومي نسخة منه، ويتضمن، محضر رفع اليد مع أسماء العمال، وهو الاتفاق الذي لم تلتزم به إدارة مجمع جيكا التي قامت بتوظيف غير عادل، غير معلن عنه، يُضيف الشباب المعتصم خلال تصريحاتهم للشروق اليومي.
في حين أفاد آخرون بأن مدير التشغيل، وبعد عدة احتجاجات شهر مارس 2020، تنقل هذا الأخير بتكليف من والي بشار إلى مصنع الإسمنت، للوقوف على مطالب المحتجين، وعقد اجتماع بحضور عدة أطراف من بينها المدير العام لمؤسسة جيكا، ومدير الموارد البشرية لذات الشركة، وممثلين عن الشركة الصينية والمجلس الشعبي الولائي، أين تم اتفاق الحضور على إدماج من لديه عقود عمل بمؤسسة جيكا، وذلك حسب نسخة من رسالة مدير التشغيل التي تحمل قائمة إسمية لهؤلاء الشباب، وتحوز الشروق على نسخة منها، معطيات أكد المعتصمون على أنها حقائق دامغة، و”تكشف عدة تجاوزات من قبل مؤسسة جيكا التي لازالت تتجاهل مطالبنا”، يقول المعتصمون خلال طرح انشغالاتهم للشروق.
ونشير إلى أن “الشروق”، حاولت الدخول إلى إدارة المصنع، لاستقاء ردها، غير أن الحراس أخبرونا بأن الإدارة خالية ولا وجود للمدير العام، ولا أعضاء إدارته، ليبقى بذلك تدخل الوزارة الوصية مطلوبا، حسب المحتجين، لوضع حد لمعاناة الشباب المعتصم، وفتح هذا المصنع الذي ظل حلما لسكان الجنوب الغربي وشبابه، الذي ظل يعول على دخوله مرحلة الإنتاج لتساهم في امتصاص نسبة كبيرة من البطالة، علما أن هذا المصنع الذي دخل مرحلة الإنتاج التجريبي، سيوفر 600 منصب مباشر، و800 منصب غير مباشر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • هل وراءها أيادي أجنبية؟

    سيقول النظام أن مشكلة عدم التوظيف بمصنع الإسمنت ببشار وراءها أيادي أجنبية وعملاء مأجورين من الخارج كالعادة، هكذا علمنا النظام منذ 1962فكل قضية تحدث بفعل "مؤامرة" وهي حجة وتبرير العاجز المتكاسل.