-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إحياء الملتقى الأدبي الدولي بعد انقطاع لـ 3 سنوات

“عبد الحميد بن هدوقة” يعود بطرح رباعي إلى البرج

الشروق أونلاين
  • 310
  • 0
“عبد الحميد بن هدوقة” يعود بطرح رباعي إلى البرج
ح.م
الطبعة 16 للملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوقة للرواية

تزّينت مدينة برج بوعريريج، الثلاثاء، بكل المباهج احتفاءً بعودة ابنها البار الراحل/الحي “عبد الحميد بن هدوقة” الذي حرص على معاودة تشرّب ينابيعه بطرح رباعي بعد انقطاع 3 سنوات للملتقى الأدبي الدولي الذي يحمل اسم أب الرواية الجزائرية.
ووسط حضور رسمي وثقافي لافت، جرى افتتاح الدورة السادسة عشرة لملتقى بن هدوقة، وهي مناسبة لمقاربة ثيمات بالجملة على إيقاع جزائري عربي موصول.
وتحت رئاسة الناقد البارز “السعيد بوطاجين”، وإدارة الأستاذ “ميلود بلحنيش”، سيشهد ملتقى بن هدوقة (9 جانفي 1925 – 26 أكتوبر 1996) اشتغالاً على عنوان كبير “الرواية والأنساق الثقافية” وذلك على مدار ثلاثة أيام تلوح ممتلئة بجرعات البحث الأكاديمي والإبداع الأدبي وتوابعهما.
وبحضور نوعي لعشرات الباحثين، يشهد الملتقى طرح أربعة محاور كبرى هي توالياً: الأنساق المضمرة ودلالاتها النسقية في الخطاب الروائي، الإيديولوجيا والأنساق الثقافية المهيمنة والمهمشة في الرواية، تجليات النسق الكولونيالي في الرواية الجزائرية وتمثلات الهوية وفضاءات الهجنة في الخطاب الروائي الجزائري.
وأفاد المنظمون أنّ الرهان الأكبر في طبعة هذه السنة، سيقوم على فكّ واستقراء التفاعلات والعلائق بين مفهومي الهوية والهجنة، طالما أنّ الأخير لا تكاد تتوضح معالمه وإحداثياته إلا في ضوء الهوية، ذلك أنّ كلّ طرف مرتبط بالآخر، وقد يتجاوز مفهوم الهوية، كونه قاسما مشتركا بين الجماعات، إلى اعتباره ممارسة غير ثابتة على معنى محدد، بل إنّ بُعد الهوية يتحول بتحول سياقها.

هذا الحدث الذي ترعاه وزارة الثقافة تنظّم، ويحتضنه المركب الثقافي عائشة حداد بحاضرة برج بوعريرج، يحيل أيضا إلى مشتلة الأنساق المضمرة تحت إيقاعات التاريخ والسياقات الحضارية، وهي أنساق تتوارى خلف تجليات المكونات الفنية، مستعينة بشتى الأساليب في توجيه الجهاز المفهومي للثقافة.
ويرى الأكاديمي محمد بوكراس منسّق الملتقى، أنّه بات من الضروري الاهتمام بالظاهرة الثقافية وآفاقها، كأن يقارب الخطاب بأدوات النقد الثقافي حتى تتاح للمتلقي فرصة الكشف عن مخابئه ذات الصلة الوثيقة بالطرائق الثقافية وسبلها في ترسيخ أنساقها داخل المنجز الروائي.
ويطرح النقد الثقافي نفسه، في الوقت الراهن، كخيار من الخيارات الممكنة، لأنه لا ينظر إلى النص الأدبي باعتباره شكلا ورمزا وإيحاء، ولكنه يعتبره تشكيلا من العلامات السياقية، أو نظاما يخبئ في نسيجه سلسلة من السياقات الثقافية والتاريخية والاجتماعية والأخلاقية، وما سوى ذلك مما نسجته تجارب الإنسان المتراكمة من أفكار وأنساق وقيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!