“عطشى” يغلقون فرعا بلديا في الجلفة بالآجر والإسمنت

أقدم العشرات من سكان قرية تاوزارة التابعة لبلدية الشارف بولاية الجلفة، صبيحة الأربعاء، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الفرع البلدي وغلق الطريق بواسطة الحجارة، قبل غلق المدخل الرئيس للفرع البلدي بواسطة الآجر والإسمنت ووضع لافتة كتب عليها “رانا عطشانين يا مسؤولين”..

وقد جاءت الحركة الاحتجاجية حسب ما أكدته مجموعة من المحتجين لـ”الشروق”، من أجل لفت انتباه السلطات المحلية والولائية إلى حالة العطش التي يعيشونها في ظل جفاف حنفياتهم منذ أكثر من 20 يوما، والمطالبة بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب.

وقد أكد المحتجون بأنهم راسلوا السلطات المحلية في العديد من المرات ومطالبتها بالتدخل من أجل تخليصهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها في ظل انعدام تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب والتي أجبرتهم على اقتنائها بواسطة الصهاريج التي فاق ثمنها خلال الأيام الأخيرة حدود الـ1500 دج، معرضين بذلك حياتهم وحياة أسرهم لخطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه نتيجة جهلهم للمصادر التي والأماكن التي يتم جلب المياه الصالحة للشرب من طرف أصحاب الجرارات.

وأضاف المحتجون بأن السبب الرئيسي الذي تسبب في عدم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب يعود إلى تعطل المضخة المتواجدة بالبئر الإرتوازية التي تعتبر المصدر والممون الوحيد لسكان القرية بالمياه الصالحة للشرب، مؤكدين بأنهم اتصلوا بالسلطات المحلية التي وعدتهم بتصليح العطب في أقرب الآجال وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج التابعة للبلدية في انتظار تصليح العطب أو استبدال المضخة، إلا أن ذلك حسبما أكده المحتجون لم يكن سوى ذر للرماد في الأعين، ليبقى سكان القرية يعيشون تحت وطأة العطش، وقد طالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية والولائية، من أجل حفر آبار أخرى. وإيجاد حلول سريعة وجدية لمشكلتهم مع انعدام المياه الصالحة للشرب، بعيدا عن الوعود الجوفاء، مهددين بتصعيد الاحتجاج ونقله إلى مقر الدائرة في حال بقاء الوضع على ما هو عليه.