-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

.. عليها تسعة عشر..

عمار يزلي
  • 4803
  • 0
.. عليها تسعة عشر..

وجدت نفسي أنا هو رقم 20 في القائمة الواحة للبشر التي تضم تسعة عشر! وهم “شخوص” روائية وسياسية، وهذا من أجل لقاء رئيس الجمهورية للسماع منه ما يريدون أن يسمعوه أو ما يريدون هم أن يسمعه منهم!

قلت لرفقائي في طلب مقابلة الرئيس بعدما اختاروني أنا المتحدث باسمهم، لأني الوحيد المستقل فيهم والذي ليس له ميولات لا علمانية ولا يسارية شيوعية ولا إسلاموية: لقد اخترتموني ولست بخيركم، وسوف أعمل على لقاء الرئيس بمفردي بعدما تعذر عليه أن يستقبلكم جميعا. فلقد قيل لي إن الرئيس ما عنده ما يدير بـ 19! وسيستقبل واحدا فقط!. حاول الجميع أن يفرضوا علي خطابا معينا: قل للرئيس رانا هنا! رانا معاك حتى ولو لم تعد تثق فينا أو رميت بنا إلى الشارع! رانا هنا نديروا اللي بغيت غير ردنا إليك! البعض قال لي سرا في أذني: قل له يردني كما كنت وأعطيك الفيلا نتاعي وآلفا روميو! البعض قال لي: نحن المجاهدين الأوائل لم يعد بإمكاننا لقاء الرئيس، ونحن نتفهم وضعه ورزنامته، فالمحيطون به يعزلونه عنا ويقولون لنا كلما طلبنا لقاءه: راه راقد أو راه يصلي، أو راه يقرا القرآن! البعض قال لي: بصراحة رانا خايفين يكون رجع يصلي أو “دار اللحية والقميص”! أحنا ما نتفاهموش مع الإسلاميين يا لو كانوا يشربوا ويسكروا معنا! أحنا باغيين تجيبنا أخباره ووصل له أخبارنا بأننا لا نريد لا أويحيى ولا سلال ولا ذلك السعداني ولا غيره ليخلفه. نحن نريد أن يكون واحدا منا هو الرئيس ورئيس الحكومة! منا الرؤساء ومنهم الوزراء!

قلت له: فهمت، سوف أقول له كل ما قلتموه..

واستقبلني الرئيس مشكورا، وخصص لي ساعة كاملة! كان بصحة جيدة، ويتكلم مثل العادة ويذكر العبادة، ويصلي ويسلم على رسول الله مع كل شهادة! كان خطابه جديدا علي رغم أنه بنفس النبرة والقوة! قلت له: فخامة الرئيس، كما تعلمون أني هنا لأنقل لكم تساؤلات جماعة الـ19! رد علي: آآه.. أصحاب سطاد 19 جوان! زيد تفضل! قلت له: يزيد من فضلك سيدي الرئيس، لكن هؤلاء القوم، كل واحد يريد منك شيئا يختلف عما يريده الآخر: فلان وفلانة والسيد الفلاني مع السادة الفلانيين يطلبون منك أن تعيدهم لمناصبهم مقابل أن يعطوني فيلات وسيارات وأموالا عندهم بالملايين في سويسرا! قال لي: راني عارفهم، فوتهم، والآخرون؟ قلت له: فلان وفلان وفلانة وفلان نتاع الأفة ـ الآن، يقولون لك: إذا راك وليت تصلي، وإذا أثروا فيك الإسلاميون، أحنا ما نتفاهموش لا معك ولا معهم، وقادرين نديروا كما درنا في 91، ونؤسس للجنة إنقاذ الجزائر! قال لي: هم ينقذون الجزائر؟ نحن من يسعى إلى إنقاذ الجزائر منهم.. أولاد الحرام! هما اللي خربوا البلاد.. قول لهم يدزو مهم! والبقية واش يحبو مني؟ قل له: حتى واحد ما يحب لك الخير ولا للبلاد الخير من غير ثلاثة وهم من المجاهدين الأوائل الذين بقوا بعيدين عن السياسة. هؤلاء يقولون لك: نحن معك، ويدعون لك بالسداد والصحة والعافية وطول العمر، ويدعون لي بأن أجد عندك ضالتي يا سيدي الرئيس: يرحم بوك أعطيني غير باسبور نتاع الحج باش نروح نموت تحت رافعة أو في التدافع في منى..

وأفيق بعد أن دفعتني زوجتي من فوق السرير وهي تشخر لأجد نفسي أنام تحت السرير “كالميكانيسيان”!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • abdel

    Parler pour ne rien dire

  • ام محمد

    بسم الله الرحمان الرحيم
    انا توجشت الرئيس انتاعنا