-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"داعش" تبنى الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة

غضب بين أهالي ضحايا حافلة الأقباط في مصر

الشروق أونلاين
  • 1728
  • 10
غضب بين أهالي ضحايا حافلة الأقباط في مصر
أ ف ب
أقرباء وأصدقاء أحد ضحايا الهجوم على حافلة الأقباط خلال جنازته في ألمنيا جنوب مصر يوم السبت 3 نوفمبر 2018

وسط صراخ النساء ونحيبهن، ليل الجمعة، أمام مستشفى حكومي في ألمنيا جنوب مصر، تجمع عشرات المسيحيين غاضبين متحسرين على أقاربهم أو أصدقائهم أو جيرانهم الذين راحوا ضحية هجوم قبل ساعات على حافلة كانت تقل أقباطاً عائدين من زيارة إلى أحد الأديرة.

وقُتل سبعة أقباط، الجمعة، في إطلاق نار على حافلة في ألمنيا على مسافة 250 كلم جنوب القاهرة، في أول اعتداء يستهدف الأقباط منذ نهاية ديسمبر 2017 وتبنى مسؤوليته تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقالت النيابة العامة المصرية في بيان، إن الهجوم استهدف حافلة تقل أقباطاً “أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل” في محافظة ألمنيا.

وانتشرت قوات أمنية بكثافة في موقع الحادث بالقرب من الدير، وشوهدت سيارة رباعية الدفع متفحمة على الجانب المقابل من الطريق، أوضح بعض الشهود أنها كانت تحوي أسلحة وذخائر وفيها مجموعة أفراد يرتدون جلبابات بيضاء، وقد اعترضها بعض الأهالي وسلموا اثنين من ركابها إلى قوات الأمن.

وخيمت أجواء من التوتر أمام مستشفى ألمنيا العام حيث بقي أهالي الضحايا الثائرون غضباً حتى الساعات الأولى من صباح السبت، ما حمل قوات الأمن على الإبقاء على انتشارها في الشوارع المحيطة خشية وقوع حوادث.

وجلست سيدة مسنة على الأرض الترابية في فناء المستشفى قرب باب المشرحة، تنتظر خروج جثمان ابنها وهي تبكي وتصيح “كان أحسن أولادي.. لن أراه ثانية”، قبل أن يتدافع الحاضرون لحمل نعش أحد الجثامين ووضعه داخل سيارة إسعاف لتتم الصلاة عليه في الكنيسة.

سيتم دفنهم وسينتهي الأمر

وفيما كانت سيارة الإسعاف تنطلق، نظر إليها شاب قبطي هازاً رأسه وقال في خيبة أمل “لا جديد ولن يحدث جديد، سيتم دفنهم وسينتهي الأمر”.

وقال الشاب القبطي ميشال (23 عاماً) لوكالة فرانس برس: “هل يفترض أن أحمل سلاحاً معي عند ذهابي للصلاة أم أمكث في منزلي لأنني قد أموت إذا قررت الذهاب إلى الكنيسة؟”.

وتساءل ميشال، وهو جار لأحد ضحايا الهجوم، “ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون؟ أن نكره المسلمين؟!”.

وأضاف والذهول باد على ملامحه: “تخيل أن هناك ثلاثة أشقاء بين الضحايا.. أحدهم يبلغ من العمر 45 عاماً والثاني 41 والثالث 15”.

وحاول أسقف ألمنيا الأنبا مكاريوس، أن يواسي الأهالي ويهدئ من روعهم بحضوره أمام المستشفى.

وقال أحد رجال الدين في مطرانية ألمنيا كان يرافق الأسقف لفرانس برس دون أن يذكر اسمه: “تم الهجوم على حافلة أقباط من محافظة سوهاج وسيارة ميكروباص كانت تقل أقباطاً من كنيسة العذراء في ألمنيا، وهي التي شهدت سقوط الضحايا”.

وتابع أن “الناجين من الحافلة وعددهم على ما أذكر نحو 24 شخصاً، تم اصطحابهم لقضاء الليلة في كنيسة قرية الشيخ فضل”، إحدى القرى المجاورة لموقع الحادث.

وكان عام 2017 دامياً بالنسبة إلى الأقباط الذين يُمثّلون نحو 10 في المائة من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، وقد تعرضوا خلاله لاعتداءات أوقعت أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • مسلم أحترق بنار الإسلاميين

    نتاج الحضارة الإسلامية التي درست من الإخوان المسلمين لأبناء الجزائر بعد الأستقلال ولا زال بقايا الإرهاب في الجزائر حاملين لواءها وهاهي تلهب في مصر مكان أنطلاقها. ( رحمة الله على الضحايا )

  • هاجر

    ثم يتفاخرون بالأزهر الذي يقوم بتدريس هذه الأفكار الإرهابية و تصديرها لكل بلدان المشرق و المغرب ، و يرفضون تصحيحها و تعديلها رغم أن هناك بعض المسلمين يستغلون هذه النصوص لتنفيذ جرائمهم ، و من لا يفعل ذلك بيده يؤمن بالنصوص في قلبه طالما هي أوامر دينية لا نقاش فيها ، و نستمر في الدوران في نفس الحلقة المفرغة لأننا لا نريد الاعتراف بأن هذا الفعل الإرهابي قائم على فكر يؤسس له ، و بالتالي لن يتوقف هذا الإجرام إلا بغرس فكر المواطنة و المساواة و مفهوم الدولة الحديثة في عقل المسلم قبل تجسيدها في القوانين ....

  • هاجر

    بالنسبة للفاجعة التي حدثت في مصر بالاعتداء على المسيحيين في المنيا هذه ليست أول مرة تحدث في مصر أو كل المجتمعات الإسلامية و لن تكون الأخيرة طالما لازال يفكر الكثير من المسلمين أن المسيحي هو ذمي وليس مساوي لهم ، فالكثير من المسلمين لا يستوعبون مفهوم المواطنة و الدولة الحديثة القائمة على المساواة بين الجميع من مسلمين و مسيحيين و يهود و بوذيين و ملحدين و الجميع ، و يسارعون لتبرئة الموروث الإسلامي من هذا الفكر و يتغاضون عن حديث البخاري القائل - لا يقتل المسلم بكافر ، أي أن المسلم إذا قتل غير المسلم لا يعاقب بالقصاص مثل قتله للمسلم لأن المسلم و الكافر غير متساويان في الدولة الإسلامية

  • ؟؟؟؟!؟

    بعد سرقة الثورة من طرف الاخونج في مصر، بدأ الحديث عن الذميين و استخلاص الجزية من أهل البلد الأصليين الاقباط
    - إعتبار غزو وإستعمار الشعوب، مهمة مقدسة: الجهاد
    - الاعتداء المقدس: تغيير المنكر
    - أكثر من 40 آية ثابتة و واضحة المعنى تحث المسلمين على قتل الغير المسلمين !
    - حديث "شريف!!": "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا ((الزكاة))"!!!!!!!!!

  • مفرق الجماعات

    -الحديث عن مؤامرة أمريكية لتقسيم المسلمين مضحك، فأمريكا لم تكن في زمن الخوارج و الشيعة و لم تخطط لخلاف السقيفة و لم تصمم باقي الفتن و النكبات، و القول ان امريكا تحاول حماية الطغاة من الثورات عجيب، لأن امريكا هي من اسقط القذافي ، و هي من عجل برحيل مبارك ،و على الارحج ان لها يدا كبرى في ما يسمى الثورات، هل ستعدم امريكا طغاة جددا ان هي اسقطت القدماء؟ راح مبارك جاء مرسي.
    - الفتن في العالم الاسلامي ليس سببها امريكا و لا الخارج، بل سببها الاسلام نفسه
    الدين عامل فرقة لا وحدة لأنه يشتت و لا يجمع و يزرع الاحقاد بين الاب و ابنه فكيف يجمع الباكستاني بالتونسي ؟
    ألم يقتل أبو عبيدة بن الجراح أباه ؟

  • تكملة

    استعادة مفردات التكفير و الكفر في زمننا مثل الدعوة الى التنقل على ظهور الابل و الحمير، أدوات خاصة بزمن معين،و من يصف مواطنا اليوم بالكفر كمن يصف رجلا اسود بالعبد، الكفر لحظة تاريخية مثل العبودية زالت و انقرضت ، و الجماعة لم تعد جماعة المؤمنين ليكون الكفر نقيصة لصاحبه او تهمة تهلكه، الكفر تفصيل بسيط في الحياة الخاصة للفرد ، و أفضلية المؤمن على الكافر امتياز ريعي خاص بالدولة الدينية
    الملحد الوطني افضل من المؤمن الخائن في ميزان الدولة المدنية
    يجعل الاولوية للعقيدة على الوطن خائن لوطن موجود من اجل وطن خيالي
    المؤمن يخون الوطن من اجل اليوتوبيا
    المؤمنون كم الاوطان و الملاحده كيفها

  • مواطنة

    بعد ظهور الاوطان و الدول أصبح الانتماء الاول هو للوطن و كل شيئ غيره ثانوي، الوطن اقدس من العقيدة لانه الاطار الذي يحوي عقائد مختلفة .
    إذا كانت الاولوية للوطن يكون اختلاف و ان كانت للعقيدة يكون اقتتال و طائفية،
    قياس الكفر و الايمان هو قياس الانتماء العقدي السابق على الانتماء الوطني، أما الآن فقد أصبح هذا المقياس لاغيا و عوضه مقياس المواطنة، المواطن ليس كافرا و لا مؤمنا، قياس المواطنة هو الولاء للوطن و ليس لله، المواطنة هي ما يجمعنا ببعضنا اما علاقتنا بالله فلا تهم سوى الفرد نفسه..
    الكفر مفردة من عصور بائدة يراد بها ارهاب الناس باسم السماء..

  • قناصة الدولعش

    الدواعش هم عبدة الشيطان الذين يقومون بالطقوس الشيطانية المتمثلة في تطبيق الحدود الهمجية كقطع الأيدي و بتر الأطراف و جز الأعناق و حرق الأحياء و الصلب و الرجم و الرمي من المرتفعات و سبي النساء و الأطفال ، و تقديم القرابين البشرية إرضاء لمعبودهم السادي المتعطش للدماء و الذبائح !!!!!

  • المواطنة

    ان كان أهل الكتاب كفارا، فلماذا تزوج الرسول مارية القبطية و امراة يهودية ؟
    إن قلتم أنهما قد اسلمتا فلماذا يجوز للمسلم الزواج من الكتابية دون أن تسلم ؟
    متى كانت العقيدة اقدس من الوطن ؟
    العقيدة الاسلامية في نشأتها كانت هي الانتماء لان جماعة المؤمنين كانت مضطهدة و مشردة في البلاد، لكن بعد ظهور الاوطان و الدول صار الانتماء الاول هو للوطن و غيره ثانوي،الوطن اقدس من العقيدة لانه الاطار الذي يحوي عقائد مختلفة.
    اذا كانت الاولوية للوطن يكون اختلاف و ان كانت للعقيدة يكون اقتتال و طائفية،
    قياس الكفر و الايمان هو قياس الانتماء العقدي السابق على الانتماء الوطني، و الآن اصبح هذا المقياس لاغيا

  • ماريا القبطية

    إنا لله و إنا إليه راجعون
    اللهم ارحم الضحايا الأقباط و أسكتهم فسيح جناتك و الحقهم بالرفيق الأعلى ، و ألهم ذويهم الصبر و السلوان