فضيحة.. تسليم مفاتيح شقق بموقع دون تهيئة خارجية بالسويدانية

فجّر مكتتبون ضمن مشروع الترقوي العمومي بموقع 500 مسكن بالسويدانية، فضيحة من العيار الثقيل، بعد إقدام الشركة الوطنية للترقية العقارية، على توزيع مفاتيح شقق وسكنات على مستوى حي لم تنجز به التهيئة الخارجية تماما وتوقفت به الأشغال منذ مدة، ما دفعهم إلى المطالبة بتدخل وزير القطاع فورا وفتح تحقيق مستعجل حول القضية.
وحسب الصور والمراسلات التي وجهها المكتتبون إلى الموقع الالكتروني للوزارة تحوز الشروق على نسخة منها، أن مصالح المؤسسة الوطنية للترقية العقارية وزعت مؤخرا، إثر الضغط الذي فرضه المكتتبون وسلسلة الاحتجاجات على توزيع عدد من المفاتيح للمكتتبين، بغرض تخفيف وطأة الضغط، إلا أن الكارثة الكبرى هو استحالة السكن فيها باعتبارها تفتقر للطرق والمسالك المهيأة والأرضية الترابية، بعدما توقفت أشغال التهيئة الخارجية والتذبذب الحاصل في الأشغال منذ سنة تقريبا.
ودعا المعنيون وزير القطاع إلى التعجيل في فتح تحقيق حول ما وصفوه بـ” الفضيحة”، خاصة وأن القائمين عن المشروع تلاعبوا بتعليماته وداسوا على قراراته التي تؤكد على ضرورة استكمال المشاريع جميعها قبل تسليمها، داعين إياه إلى تسليط أقصى العقوبات على المتورطين في هذه الفضيحة، وجدد المعنيون تذمرهم من الوضعية التي يتخبطون فيها منذ سنتين بفعل تماطل المؤسسة المكلفة بأشغال التهيئة الخارجية -حسب تعبيرهم- في الانتهاء من شبكات وقنوات المياه والصرف الصحي، ما عطل تسليم المشروع المنطلق سنة 2014.
وأبدى محدثونا أملا في أن يضرب الوزير بيد من حديد المقاولة التي تتعمد التباطؤ في تسليم التهيئة الخارجية وحرمانهم من كافة المشاريع مستقبلا، مثلما توّعد به في خرجته الأخيرة، موازاة مع التدخل للإسراع في استكمال المشروع.