-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشروق العربي تزور"فوزي صايشي"

في فرنسا لا أقبل أدوار les Arabes de service

الشروق أونلاين
  • 9467
  • 0
في فرنسا لا أقبل أدوار les Arabes de service

الجلوس إلى فوزي صايشي لا يخلو من الطرفة والدعابة، وهو الذي كبر على الفن والفكاهة. صاحب 64 ربيعا وابن عين الصفراء لم يتوان وهو يسرد على مسامعنا مشواره المتخم فنا. وتراوح حديثنا بين المشوار الفني حين قال أنا لا أقبل أدوار les Arabes de service في فرنسا، فقط أعمل مع أناس يعرفونني مثل رشيد بوشارب، مرزاق علواش… وشيء عن الحياة الخاصة حين كشف أنه ابن شهيد وخريج مدرسة الأشبال، وأن والدته ذهبت لأداء فريضة الحج ولم تعد. كل هذا وغيره في هذا الحوار.

الفن في الجزائر أموال وأموال وأموال ثم سيناريو

*تحدث “رميمز” في جلسة مسائية عن التحولات التي عايشتها السينما الجزائرية منذ الاستقلال، وعاد إلى الإمكانيات التي سخرتها الدولة للفن من خلال “لونسيك” و”سيانسي” قائلا: حتى أن الكثير من الأفلام ركبت هنا مثل فيلم “معركة الجزائر”، “الأفيون والعصا”.. أكثر من 95 بالمائة. السينما الجزائرية منذ سنة 1962 حتى التسعينات كانت الدولة هي التي تتكفل بالإنتاج بنسبة 100 بـ100، حيث تكلف مديري إنتاج وليسوا منتجين منفذين. ووزارة الثقافة لا دخل لها، “لونسيك” هو من يتولى كل شيء، كنا مستقلين، وعندنا الكثير من الامتيازات من حيث اللباس أو الأكل أو أماكن التصوير، كل الإمكانيات متوفرة. وبالعودة للإمكانيات المتوفرة اليوم، لا يوجد إبداع، ردّ مستضيفي: اليوم الإشكال في الإبداع، هؤلاء المنتجين يبحثون عن الأموال قبل الإبداع، فبدل أن يجلبوا “فوزي صايشي”، و”أحمد عجايمي”، و”فريدة صابونجي”… يجلبون وجوها جديدة لا تفقه شيئا ويعطونهم بعض الدنانير وانتهى الأمر، لذلك أصبحنا نشاهد هذه التفاهة، مضيفا: طبعا هذا لا ينفي البعض، هناك من يقدمون أعمالا جيدة، مثلا شاهدت فيلم “مسخرة” لإلياس سالم فهو رائع. زمان كنا نقول سيناريو، سيناريو، سيناريو ثم أموال. الآن العكس أموال، أموال، أموال ثم سيناريو. 

مريم ماكيبا توجتني بأحسن دور رجالي

*عدنا مع بطل فيلم “سقف وعائلة” إلى أول فيلم طويل له كممثل رئيسي وهو “سقف وعائلة” لرشيد بن علال سنة 1982. ونوّه “فوزي صايشي” بفضل “رشيد بن علال”، لأنه ركب الدور عليه وكتبه له، ومن ثم أقنعه بالتوجه للتمثيل بعد أن كان موظفا في إحدى الشركات. “صايشي” الذي أبدع في تقديم الدور ونافس الممثل المصري “نور الشريف” وتحصل على جائزة أحسن دور رجالي في دوره عن فيلم “سقف وعائلة” في مهرجان قرطاج السينمائي .يتذكر محدثي تلك الأيام الخوالي: حصلت على التكريم من لجنة تحكيم ضمت أسماء كبيرة على غرار “مريم ماكيبا” التي سلمتني بنفسها الجائزة. كان إلى جانبها “مريلانسان” و”عبد اللطيف بن عمر” و… وهنأني نور الشريف وتوقع لي مستقبلا زاهرا في الفن، لكن يستدرك “فوزي صايشي” هو قدم أكثر من 200 فيلم، وأنا لا يتجاوز رصيدي 10 أفلام!. قدمت أيضا “les folles des années du twist” لمحمد زموري سنة 1983، ثم قدمت “l’ honneur de famille” لرشيد بوشارب مع فطومة بوعماري، وفطومة أوصليحة سنة 1996. ومع “مرزاق علواش” سلسلة “قابسة شمة”، ” l autre monde”. وفي سنة 1986 شاركت في مسلسل “رميمز” مع “وردية” من إخراج “جمال بن ددوش”، ومن هذا العمل أخذت لقبي “رميمز”، الكل يناديني كما كانت تنادي “وردية”- الله يرحمها- أيامها كان تلفزيون واحد والرئيس “الشاذلي بن جديد” قال لي (جوزت ساعتين وأنا نقول إن شاء الله ما يخلاصش، ضحكت من خاطري). أما عن المسرح فقد قدمت مسرحيات في فرنسا مع “سارج لالو” ” 3second ce jours la” قدمت مسرح في théâtre a paris .

لا توجد أدوار صغيرة، يوجد ممثلون صغار

*لـ”رميمز” رأي حول ما يقدم اليوم من فكاهة: للأسف ليست فكاهة بقدر ما هي تفاهة، هناك الكثير من السلسلات، والسيت كوم المليئة بالصراخ والعويل. لم يفهموا بعد أن الموقف الذي يُوضع به الممثل هو الذي يضحك المشاهد، الصورة هي التي تتكلم. وأيضا طريقة إدارة الممثل للحوار. لا توجد أدوار صغيرة، يوجد ممثون صغار. قد أصمت وأقدم الفكرة أفضل من أن أتكلم وهو ما حصل معي في” le clandestin” لـ”بن عمر بختي”، حيث قال لي: (عيّب شوية وقول هادي ميترا و 2 ميترا)، لكني أقنعته أن الموقف يستدعي الصمت. وفعلا اعترف لي فيما بعد أنه منذ 1962 لم يلتق بممثل يرفض الحوار، الكل يريد الحوار كي يظهر! الكثير من الكلام في الحوار يقتله. موضحا: الحوار ليس الفيلم وليس الممثل. والكثير من الحوار يقتل الحوار .الفيلم ليس حوارا، الممثل هو من يستطيع إدارة الحوار بشكل جيد يخدم العمل، أي أن تمثل من دون أن تمثل. التمثيل هو مهنة وموهبة، لكن الموهبة يجب أن تصقل بالإنتاج والعمل. يجب أن ننتج أكثر كي تظهر النوعية، فالشاشة لا تكذب. بالحديث عن الفكاهة تساءلنا مع “رميمز” الذي صنع الكثير من مباهج الجزائريين عن مصير “مهرجان الضحك” الذي بدأ سنة 1984 ببوسماعيل، فقال: كنت من بين المؤسسين وكان معنا “لابرانتي”، “حسان حساني”، “ماما مسعودة”، قدمنا ثلاث دورات ثم توقف، لا ندري لماذا؟ ورغم أن هناك اليوم مهرجان للمسرح الفكاهي الذي تحتضنه ولاية المدية، لكن نحن لم نحصر الفكاهة في المسرح فقط، كنا نستقبل الضحك في السينما، والتلفزيون، والمسرح…

وردية حباها الله بموهبة فنية

*قلبنا مع “رميمز” دفتر ذكرياته وهو الفنان صاحب 63 سنة من المسيرة الفنية التي عانق من خلالها الكثير من الفنانين الكبار والذين صنعوا مجد الفن الجزائري كـ”وردية”، وقال: هي من بين الفنانين القلائل الذين حباهم الله بموهبة ربانية. أيضا “عثمان عريوات”، “بيونة”… “وردية” كانت كلماتها عفوية، ولكنها كانت محتشمة، مضيفا: تلك الأعمال على بساطتها لازلت تُتابع إلى يومنا، لأنها بسيطة وشعبية ولغتها قريبة للمواطن البسيط. أذكر الكثير من النكت والطرائف، مثلا يوم دعتنا “وردية” وهي الطباخة الماهرة لتناول طبق “الدوارة”. أذكر أيضا أننا لما كنا نصور فيلم “سقف وعائلة” كان أحد التقنيين يعمل معنا ومنذ بداية التصوير وهو يلبس T-chirt rouge قالت له –الله يرحمها- (نحيه دوك يجيك بوحماير غدوة منداك أُصيب بالبوحماير). يتنهد محدثي وهو يستذكر تلك الأيام ويقول: كنا نلتقي في الإذاعة ونمزح كثيرا، كنا عائلة واحدة ، “يوسف ريح”، “رشيد فارس”، “بوجمعة كراش”، قضينا معا أياما لا تنسى في السينماتيك  سنوات 1972 و1973. عدنا مع “فوزي صايشي” للراحلة مؤخرا عن الساحة الفنية الجزائرية “فتيحة بربار” التي عمل معها في سنة 1974 بـمسرحيةconcierge  مع “رويشد”، و”سيد علي كويرات”. عملت معها أيضا فيلم مع “مرزاق علواش””l autre monde “. مضيفا: لكني عرفتها قبل ذلك، كانت جارتي بـsacre cœur سنوات 1963 و1964 و1965 وكنت أعينها على حمل (القفة بعد التسوق). للأسف “فتيحة بربار” لم يستغلوها كما يجب في السينما، قدمت القليل، وقدمت الكثير في التلفزيون والمسرح. رغم أنها كانت قادرة على تقديم الكثير في السينما.

سأحصل على الجنسية السورية مع بوشارب!


*كشف “فوزي صايشي” أنه بصدد قراءة نص دوره ذي الأصول السورية في الفيلم الجديد لـ”رشيد بوشارب”، الذي سيشرع في تصويره في بداية هذا الشهر بولاية تلمسان. كما لديه عمل جديد مع “رشيد بلحاج” حول الموسيقيين سنوات 1970 والدور الذي سأتقمصه هو منتج سارق، يظلم الفنانين ويأخذ حقوقهم. وسيقدم قريبا “سيت كوم” “دونكيشوت” للتلفزيون الجزائري. كما كنت له مشاركة في فيلم “ميستا” الذي عرض شرفيا مؤخرا بالجزائر العاصمة. ولأن الطموح لا ينتهي يتطلع “رميمز”لتجسيد دور مسرحي للبخيل لموليير” L’avar de Molière”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • صباح

    انا اصلا ما ذخلتش قلبي افلامك جايحين

  • آااااه

    بهذا المقال استذكرنا الزمن الجميل والشخصيات الجميلة والجزائر لما كانت جميلة

  • zak

    JE REPONDS AU N 2 NATIONALITE ALGERIEN SYRIEN MAROCAINE OU AUTRES ARABES NOUS SOMME TOUS DES MUSULMAN ET ON A UNE RELIGION MEME CORAN ALORS ESSAYER DE PARLER AUTREMENT ET NE PAS FAIRE LA ZIZANIE A MON TOUR JE DIS UN GRAND SALUT A CE MONUMENTS DE LA TV ALGERIEN

  • Carnaval fi dachra

    Cést bien dommage n'a pas pris un role dans le film CARNAVAL FI DACHRA. Il aurait du faire quelques choses.

  • الاسم

    لا نكذب على أنفسنا و هل الأفلام التي مثلتها كانت ذات مستوى؟؟؟
    لا أنتم و الشباب الحالي يحسن آداء الأدوار
    ربما السيناريو يكون جيد و قصة الفلم أو المسلسل أما الأداء فهو كارثي ما تفكرناش

  • FATEH

    JE ME DEMANDE POURQUOI ET QUAND CES GRANDS ARTISTES ONT PAS LE POUVOIR ET POURQUOI TJRS DERRIERE LES BARREAUX MOURIR A PTIT FEUX SANS LAISSER LEURS TRACES A CETTE GENERATIONS ET DOMMAGE ET UN GRAND DOMMAGE A L ETAT ALGERIENNE DE METTRE NOTRE ARTISTE EN TEROIR

  • houria

    fawzi saichè est un statue de la comedie algerienne ...je respecte beaucoup cet homme

  • الاسم

    اطال الله عمرك يا سيد فوزي و توفيقا من عند الله.

  • عبدالله

    أليس عيبا ان يحصل الفنان عندنا على جنسية عربية اخرى غير الجنسية الجزائرية؟
    لقد حصل الشاب خالد على الجنسية الفرنسية و لم نقل شيئا و عندما حصل على الجنسية المغربية ثرنا ضده.أي منطق هذا؟

  • نصرو الجزائري

    فوزي صايشي فنان مخضرم وكاركتير مميز وحضور رائع في عالم الدراما والكوميديا