-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نكهة الكرة في المزاد وإعفاء الجماهير قرار حتمي على الجميع

“كورونا” يفرض منطق “الويكلو” هروبا من خطر إنتاج “الموت” في الملاعب

صالح سعودي
  • 1396
  • 2

فرض فيروس كورنا منطق “الويكلو” في الملاعب الجزائرية، وهذا بعد القرار الذي اتخذته السلطات العليا وجميع الجهات الوصية، في إطار اتخاذ إجراءات احترازية للحد من انتشار هذا الفيروس الذي أصبح حديث العام والخاص في الوطن والخارج. وإذا كان الكثير يجمع على وصف القرار بالصائب والمنطقي، وهذا هروبا من تحول الملاعب إلى مجال لانتشار هذا الفيروس الخطير، فإن الكثير أكد في الوقت نفسه أن متعة الكرة ستكون في المزاد، وهي التي تكون حاضرة بالندية فوق المستطيل الأخضر والحماس الذي يصنعه الجمهور في المدرجات.

سيكون لزاما على جميع الأندية الجزائرية تنشيط مباريات بقية مشوار الموسم دون جمهور، وعلى طريقة “الويكلو” التي فرضت نفسها بطريقة اضطرارية، وهذا لتفادي أي مضاعفات قد يصنعها فيروس كورونا الذي أصبح بمثابة الخطر الذي يداهم الشعوب والأمم هذه الأيام، ما جعل

الجهات الوصية تلجأ إلى القرار الذي من شأنه أن يحافظ على سلامة الجماهير ويضمن مواصلة مشوار المنافسات إلى غاية نهاية الموسم. وفي الوقت الذي تأسف الكثير على غلق المدرجات في وجه الجماهير الكروية، ما يجعل حسب الكثير المباريات تلعب دون نكهة، مادام أن منطق الصمت سيخيم عليها في جميع المستويات، إلا أن هذا الإجراء في نظر المتتبعين يعد إلزاميا لتفادي أي تطورات خطيرة قد يصعب التحكم فيها، خصوصا وأن هذا الفيروس ينتشر في التجمعات، في الوقت الذي تبقى الملاعب المكان الأكثر حضورا من ناحية الجماهير الذين ينتمون إلى مختلف فئات المجتمع، حينها يصعب التحكم في الوضع، أمام التحذيرات الصادرة من مختلف الجهات، والداعية إلى ضرورة الحذر وتفادي الاحتكاك والالتحام، وهذا حفاظا على صحة المواطنين في المقام الأول، وهو ما يعني حسب الكثير بأن قرار “الويكلو” بمثابة الحل الأمثل لتسيير المرحلة الحالية، خاصة في ظل تسجيل وفاة 3 حالات في الجزائر من أصل حوالي 30 حالة عرفتها البلاد في المدة الأخيرة.

الويكلو سلاح ذو حدين كرويا وإلزامي إنسانيا

وإذا كانت متعة الكرة أصبحت في المزاد، في ظل تهديدات فيروس كورونا على جميع الأصعدة، فقد أكد تقنيون ومسيرون وعارفون بخبايا الكرة، بأن الخاسر الأكبر من قرار “الويكلو” ستكون الفرق التي تلعب من اجل ورقة الصعود أو تسعى إلى ضمان البقاء، كما لا يخدم الأندية التي

تلعب في عقر الديار، بحكم أنها ستكون محرومة من خدمات الأنصار الذين كثيرا ما صنعوا الفارق بتشجيعاتهم وتحفيزاتهم من المدرجات. وفي هذا الجانب اعترف مدرب شبيبة سكيكدة يونس افتسان بأن فريقه يعد من أكبر المتضررين من قرار “الويكلو”، بحكم انه يلعب على ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى، إلا أن ذلك لم يمنعه من القول بأن الجانب الإنساني والاحترازي مهم، ما يتطلب احترام القرار الذي أصدرته الجهات العليا، حفاظا على صحة وسلامة الأنصار في المقام الأول، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، وكذا الدولي السابق رضا ماتام.

الوقاية من كورونا فرصة أيضا لمحاربة العنف والبزنسة في المباريات

وبعيدا عن خطورة فيروس كورونا، فقد أجمع الكثير بأن البطولة الوطنية معششة بالكثير من الفيروسات، وفي مقدمة ذلك آفة العنف وكذا بقية الممارسات غير الرياضية التي أصبحت من تقاليد الحسم في أمور الصعود والسقوط وحتى التتويج بالألقاب، وفي مقدمة ذلك ظاهرة البزنسة بنتائج المباريات، ناهيك عن آفة العنف التي تنخر الكرة الجزائرية، بدليل ما حدث في لقاء الكأس بين الجارين أهلي البرج ووفاق سطيف، في مظهر لا يشرف الكرة الجزائرية، وهو ما يتطلب حسب الكثير من المتتبعين ضرورة اتخاذ عديد الإجراءات الصارمة المصاحبة لقرار “الويكلو” الذي

فرضه فيروس كورونا، وذلك بمعاقبة كل طرف ثبت تورطه في تصرفات غير رياضية، على غرار أساليب العنف والرشوة والبزنسة وغيرها من الآفات التي أساءت إلى أخلاقيات وتقاليد الكرة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزائري حر

    المهم الصين نجحت في مخططها ولكن الإنتقام الغربي سوف يكون ضد المتواطئين معها من دول العالم الثالث فلا تتعجبوا إدا أنتقم الغرب من دول العالم الثالث بزرع فيروس أو فيروسات في هده الدول تحت مسمى كورونا.

  • بوكوحرام

    تخافون من الموت ولا تخافون من الله