-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعترف بـ"حصيلة ثقيلة" لتضخيم الفواتير خلال 10 سنوات.. مدير الجمارك:

لا تحويل “للدوفيز” قبل التأكد من مضمون الحاوية!

إيمان كيموش
  • 4519
  • 8
لا تحويل “للدوفيز” قبل التأكد من مضمون الحاوية!
ح.م

 كشف المدير العام للجمارك نور الدين خلادي، عن فرض إجراءات جديدة مستقبلا لمحاربة ظاهرة تضخيم الفواتير التي نهبت ملايير الدولارات من خزينة الدولة خلال العشر السنوات الأخيرة، وأماطت اللثام عن أرقام تقشعر لها الأبدان، وذلك من خلال منع تسديد الفواتير بالعملة الصعبة للموردين قبل وصول البضاعة ودخول الحاوية للميناء، حيث يتضمن مشروع قانون المالية لسنة 2021 عبر المادة 117 تحديد مهلة شهر للتسديد منذ تاريخ إرسال البضاعة، وهي المهلة التي تم تقديم طلب لتمديدها بـ15 يوما، مؤكدا “تضخيم الفواتير مساس بسيادة الدولة، وسنضع ممهلات للتصدي للظاهرة”.

وقال نور الدين خلادي، في رد على تدخلات أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني أمس، بخصوص مشروع قانون المالية لسنة 2021، أن الدولة باتت تتعاطى اليوم مع ملف تضخيم الفواتير بكل جدية، كما أن الخطاب السياسي قام بحصر هذه الظاهرة منذ أشهر ويتعامل معها كإشكالية خطيرة، وتم تأسيس خلية تحت إشراف الجمارك على مستوى المديرية العامة مكوّنة من إطارات مركزية، للمساهمة في القضاء على هذه التجاوزات.

وأضاف خلادي أنه كان هنالك مقترح بخصوص تسديد فواتير كل ما هو غذاء ومواد فلاحية نقدا، لعدم تعطيل عجلة التموين بقوت الجزائريين، أما فيما يخص التجهيزات، فالأمر مختلف وفقا لخلادي ـ “لأن معظم عمليات تضخيم الفواتير تتم على هذا المستوى، حيث إنه عندما تصل الحاوية إلى الميناء، نجد بضاعة متهالكة، في حين أن المورّد لا يردّ علينا ولتقليص العملية تم تحديد آجال التسديد بشهر كما تم تقديم مقترح بتمديده إلى شهر ونصف، منذ تاريخ إرسال البضاعة”، مشددا على أن هذا الإجراء سيقلّص من الظاهرة.

وذهب خلادي أبعد من ذلك، مصرحا “ملايير الدولارات ضاعت في تضخيم الفواتير خلال السنوات الأخيرة، والرقم تقشعر له الأبدان”، مضيفا “العملية تتم بطريقة ممنهجة، وسجلنا العديد من الضحايا من إطارات بنك الجزائر والجمارك، وإذا ما تمت المصادقة على هذا الحل، فستكون له نجاعة كبيرة”.

وأكد المتحدث أنه يتم اليوم بالموازاة مع ذلك تحضير نظام معلومات مع الكوريين، يتضمن حلولا كبرى بخصوص هذه التجاوزات، حيث يضمن هذا النظام الشفافية، أثناء عملية الاستيراد أو التصدير، مشددا على أنه حينما يتعلق الأمر بتضخيم الفواتير فالأمر يرتبط بالجزائر، مضيفا “هنا تسقط كل المعايير وتمرّ السيادة الوطنية أوّلا”.

واعتبر مدير الجمارك أنه إذا تم تمرير المادة 117 والمصادقة عليها، فهذه الأخيرة ستكون فخرا للجزائر، حيث إن عملية تحويل الأموال نخرت الاقتصاد الوطني، ولا يمكن مستقبلا تحويل الدوفيز بعد كل عملية شراء، إلا ما يتعلق بغذاء الجزائريين فالدفع سيكون نقدا، أما فيما يخص التجهيزات فسيتم أولا التأكد مما يوجد في الحاوية، حيث إن إدارة الجمارك طلبت شهرا لإجراء تحويل العملة الصعبة، ثم تم تمديدها لـ 15 يوما، وبذلك لن يتم الدفع قبل وصول البضاعة.

وأوضح مدير الجمارك أن المبلغ الذي صرف من طرف الجزائر المستقلة خلال العشر السنوات الأخيرة على استيراد التجهيزات ضخم بكثير إذا ما تمت مقارنته بالقوت، لذلك يتوجب وضع ممهلات ضد ظاهرة تضخيم الفواتير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • جمال عادل

    مدة شهر غير مدروسة لان السلع المشحونة من الصين يلزمها أربعين يوما لتصل إلى الجز ائر و الاصح كان ليكون لا تحويل للدوفيز قبل التأكد من محتوى الحاوية دون ذكر المدة السلع المشحونة من فرنسا خلال يومين تكون بالجزائر

  • anis

    ياو البلاد خلاوها بنهب والفساد ولاد الحركى

  • Tggt

    افسد قطاع في الجزائر

  • عبدالله جابر

    نعم ظاهرة تضخيم الفواتير التي نهبت ملايير الدولارات من خزينة الدولة وكان يمكن إيقافها بالعديد من الإجراات بسيطة في دولة إقتصادها وفير كالجزائر ، ومنها تعويم العملة أي جعل سعر الصرف الرسمي مساوياً لسعر الصرف الموازي ، وحرية إيداع وتحويل رؤوس الأموال بالنسبة للمغتربين الجزائريين ، والسماح للشركات الأجنبية الكبرى بالتملك التام لشركاتها في حال جلب رأسمالها من الخارج

  • كريم

    هل تعلم يا سيدي المدير ان أجر عون أمن في شركة عمومية هو ضعف ما يتقاضاه ظبط فرق في الجمارك هل تعلم سيدي ان الفجر القاعدي الجمركي برتبة عريف مع 28 سنة أقدمية هو 17500 دج هل تعلم يا سيدي ان الأجر القاعدي لنفس عون أمن في نفس الشركة هو 23500 دج و الجمارك هي مؤسسة الظل التي تنتظر التغيير وإعادة الهيكلة الحقيقية

  • Populis

    اين كان تضخيم الفواتير عند القطاع ام الخاص؟ القطاع الخاص ياتي بالاموال من جيبه و كانت الجمارك هي اللتي تسرقه و تعطل له عمله. اما من كانوا يضخمون الفواتير فهم غالبا في القطاع العام لان المال مال الدولة و المسيريين لا يهمهم ان ربح او خسر القطاع العام. المهم يستغل الفرصة قبل فوات الاوان.
    اما ان كان مستورد من القطاع الخاص فعل ذالك فهو مشكوك في امره من اين اتى بالدينار حتى يحوله الى عملة صعبة؟..لان علميا لما يضخم الفواتير يضخم ثمن السلعة فمن سوف يشتريها؟ وان لم تشترى فكيف يقوم باعادة عملية الاستراد من اين اتى بالدينار؟ اما سرقها او باع المنتوج للمؤسسات العمومية.

  • احمد

    1500 مليار دولار لو استثمرتوها في الفلاحة والصناعة لما شاهدنا مسؤولين يحاولون الحفاض على البقشيش الذي تبقى من الدوفيز بمحاولة القضاء على ظاهرة تضخيم الفواتير وتهريب الأموال!
    والمصيبة أن المسؤولين انتظروا سقوط بوتفليقة ليبينوا لنا بأنهم حريصون على الوطن والشعب! هؤلاء المسؤولين الريح لي يجي يديهم ويروحو معاه، ليس لهم مبادئ ولا حب وطن ولا حب للشعب والسهر على خدمته! ولو يأتي رئيس سفاح ويأمرهم بذبح المواطنين سيفعلونها!
    الشعب يريد فتح وتشجيع الإستثمار الفلاحي ولا نحتاج عملة صعبة لأنه لدينا أراضي خصبة في الشمال والصحراء والماء متواجد ولكن المسؤولين لا يمنحون الأراضي والجمارك تمنع دخول المعدات!

  • elgarib

    هذا إعتراف ضمني أن في 10 سنوات الماضية كانت سرقة ممنهجة و مسكوت عليه.لماذا لا يفتح الملف و يحاسب كل من سرقة الأموال و إرجاعها إلي الخزينة؟