-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كريم غازي للشروق العربي:

لا يحق لأي لاعب عندنا الانضمام للفريق الوطني

الشروق أونلاين
  • 11126
  • 0
لا يحق لأي لاعب عندنا الانضمام للفريق الوطني

يعتبره العديد من الذين جاوروه صمام الأمان في وسط الميدان، جاب عدة أندية جزائرية وحتى عربية بداية بأولمبي العناصر وشباب بلوزداد مرورا باتحاد العاصمة الذي عاش فيه أزهى أيام مسيرته الكروية حسب قوله، كانت له تجربة في الترجي التونسي، لكنها لم تعمر طويلا لإرغامه على انتهاك حرمة رمضان والذي رفضه جملة وتفصيلا، لأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق على حد تعبيره، ليعود إلى أرض الوطن ويرتمي من جديد بين أحضان فريق القلب، وتشاء الأقدار أن يعرج على مولودية الجزائر إلى أن وصل به المطاف إلى فريق نصر حسين داي.. هو كريم غازي، كنا في ضيافته في ملعب بن صيام بحسين داي، وكان لنا هذا الحوار معه.

*من أين كانت البداية؟

البداية كانت سنة 1988 من أولمبي العناصر لموسم واحد، ثم انتقلت إلى شباب بلوزداد الذي أمضيت فيها حوالي عشر  سنوات، ولما وصلت إلى صنف الأواسط شاء القدر أن أنتقل إلى اتحاد العاصمة التي تستطيع القول أنها كانت بمثابة البداية الحقيقية لمسيرة كريم غازي الكروية، حيث توجت بكأس الجمهورية مع صنف الأواسط الذي لعبت فيه موسما واحدا قبل أن تتم ترقيتي  إلى صنف الأكابر مع الفريق، حيث شاركت في كأس الجزائر 1999 الذي فاز به اتحاد العاصمة ضد شبيبة القبائل، وبعد ذلك تأقلمت في اتحاد العاصمة وداومت على المشاركة مع الفريق إلى غاية 2004، حيث التحقت بفريق الترجي التونسي الذي أمضيت معه موسما واحدا فقط بسبب بعض المشاكل، وفي خضم ذلك كان لي شرف تمثيل المنتخب الوطني من 2001 إلى غاية 2005، وبعدما  تغيرت كل المعطيات في الاتحاد بمجيء إدارة جديدة وتركت الفريق في موسم 2010-2011، وقادني القدر إلى الجار مولودية الجزائر، الذي أمضيت فيه ثلاثة مواسم في المستوى وأحرزت معه كأس الجمهورية، وهذا الموسم أمضيت في نصر حسين داي.

*الكثير لا يعرف انك قمت بتجربة في فريق شباب بلوزداد؟ 

بالفعل، هناك الكثير لا يعلم ذلك، لكني كنت لعبت معهم لمدة عشر سنوات من صنف الأصاغر إلى صنف الأواسط، لكن الله لم يكتب لي المواصلة مع الفريق وانتقلت إلى اتحاد العاصمة.

* انتقالك إلى اتحاد العاصمة، كيف كان ذلك؟

بالفعل تقدم لي رئيس الفئات الشبانية بالاتحاد في ذلك الوقت حمود الذي أحييه بالمناسبة والمدرب مصطفى أكسوح، اللذان أرادا أن أكون في الإتحاد وقاما بكل ما يجب لأنتقل إلى الفريق، والحمد لله انتقلت إلى الفريق ولم أندم على ذلك.

*كانت لك تجربة احترافية في تونس مع فريق الترجي، حدثنا عنها؟

التجربة في تونس كانت جيدة بالنسبة لي، حيث تحصلت على البطولة التونسية والوصول إلى نهائي الكأس التونسية رغم الخسارة المرة أمام صفاقس، لكن الأمور بدأت تسوء بعد ذلك، حيث اشترطوا علي ضرورة انتهاك حرمة شهر رمضان والإفطار فيه، لكني رفضت العرض، فطاعة الله فوق كل اعتبار وفوق كل هذه الدنيا وما فيها، لذلك دفعت أموالا من حسابي الخاص لإلغاء العقد الذي كان يربطني بالنادي التونسي بالتراضي.

*عدت إلى فريقك السابق اتحاد العاصمة، كيف كانت العودة بعد تجربة الترجي؟

الحمد لله الأجواء وجدتها كما تركتها، رغم أننا خسرنا  نهائيين لكأس الجزائر في 2006 و2007 أمام مولودية الجزائر، وهذه هي كرة القدم تخسر وتفوز.

*ما سبب مغادرتك للنادي بعد كل هذه السنوات في الاتحاد، وتتويجك بعدة ألقاب مع النادي؟

الإدارة تخلت عن خمسة عشر لاعبا، وكنت أنا من بينهم، حيث اختاروا تغيير كل محيط النادي ،فالإدارة الجديدة لم تكن تعرف جيدا محيط كرة القدم، لذلك قامت بأخطاء، والحمد لله كريم غازي لم يترك كرة القدم بسبب ذلك، والاتحاد استمر في مسيرته، وأتمنى لهم كل التوفيق.

*مفاجأة كبيرة كانت لدى أنصار اتحاد العاصمة بتوقيعك للغريم التقليدي مولودية الجزائر؟

هذا قدر الله وما شاء فعل، وكرة القدم هي مهنتي الأولى والأخيرة، والمولودية فريق كبير بالإضافة إلى أنها واتحاد العاصمة جاران والندية والإثارة موجودة في الملعب فقط، وأنا لاعب محترف و نصار مولودية العاصمة وكل الأندية التي تقمصت ألوانها تعلم أني ألعب بحرارة وأبلل قميص الفريق الذي أحمل ألوانه. 

*نلت كأس الجزائر مع فريقك الجديد مولودية الجزائر، كيف عشت التتويج مع فريق غير اتحاد العاصمة؟

الحمد لله التتويج كان رائعا وكان له طابع خاص، أين أخرجنا حوالي مائتي ألف مناصر إلى الشوارع، خاصة أن جماهير المولودية مجنونة بكرة القدم، عشنا أجواء غير عادية.

*فوجئ الجميع لقرار تسريحك رفقة مجموعة من اللاعبين موازاة مع تولي بوعلام شارف زمام فريق مولودية الجزائر؟

هو سيناريو مكرر لما حصل معي في اتحاد الجزائر، حيث أتت إدارة جديدة ومدرب جديد المتمثل في  بوعلام شارف الذي أبعد 16 لاعبا، لكنهم في الأخير ندموا على ما قاموا به،  خاصة أن أموالا باهظة صرفت من أجل اللعب على تفادي السقوط إلى الدرجة الأدنى، لكن رغم كل شيء أتمنى لهم كل التوفيق في قادم ما تبقى من الموسم والخروج بالفريق إلى بر الأمان. 

*قرار التسريح صاحبته بعض المشاكل مع إدارة الفريق، هل سويت المشكلة مع مسؤولي النادي، أم انها مازالت تراوح مكانها؟

أنا بالنسبة لي لم أواجه أي مشكلة، ألغيت العقد مع الفريق والإدارة وتحصلت على أموالي كاملة، أما بالنسبىة للآخرين فكل واحد وشخصيته، المهم أن الطريقة التي أبعدنا بها هي التي آلمتني كثيرا، وقررت الذهاب إلى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية لاسترجاع حقوقي.

*تمت إقالة المدرب بوعلام شارف بعد سلسلة من النتائج السلبية وتم التعاقد مع مدرب غائب عن مجال التدريب لفترة قاربت الثماني سنوات، فهل يمكن اعتباره رجل المرحلة في مولودية الجزائر؟

آمل ذلك، فهو مدرب عالمي كبير يملك خبرة كبيرة في الميادين، وأتمنى له كل التوفيق، أما بوعلام شارف فيتحمل المسؤولية فيما حدث، و و من حطم هذا النادي، لأن هذا الفريق كان قد نال كأس الجمهورية الموسم الفارط.

* الفريق يعاني في ذيل الترتيب هذا الموسم، هل كان ذلك نتيجة سوء التسيير من طرف الإدارة، أم أن اللاعبين لم يكونوا في مستوى فريق بحجم مولودية الجزائر؟

حسب رأيي الإدارة الجديدة هي التي لا علاقة لها بكرة القدم وبوعلام شارف سبب في كل ما يحصل للمولودية، فكرة القدم هي للاعبي كرة القدم وليس لشيء آخر. 

*فاجأت الجميع بالإمضاء في نصر حسين داي رغم أن الكل كان يعتقد أنك ستواصل في إتحاد البليدة بعد فشل انضمامك إليه في الميركاتو الصيفي؟

إتحاد البليدة فريق كبير أحترمه كثيرا، حيث كنت على وشك الانضمام إليه في بداية الموسم، لكن لم يتم تأهيلي في الفريق، لذلك بقيت أتدرب معهم فقط بعد موافقة المدرب كمال مواسة ولم أتحصل لا على أموال ولم أمض على أي عقد بعد عدم تأهيلي في الفريق، وقبل أن أمضي في نصر حسين داي، أخبرت المدرب مواسة بذلك والذي هنأني في هذا الخصوص، واليوم أنا في نصر حسين داي وهو فريق كبير والحمد لله.

*النصرية تمر بوضعية صعبة هذه الأيام؟

لما تشاهد البطولة الوطنية ترى الأول بـ30 نقطة والأخير بـ20 نقطة، هنا لا أقول أنها مرحلة صعبة، فالأول في حال تعثره يستطيع أن يجد نفسه في مؤخرة الترتيب، وفي الأسابيع الأخيرة نقوم بمشوار جيد وإن شاء الله نواصل على نفس المنوال من أجل الخروج  من الأزمة وإنقاذ الفريق من السقوط.

*كانت لك تجربة مع المنتخب الوطني الأول، فأين يكمن الفرق بين جيلكم والجيل الحالي الذي صنع أفراح الجزائريين في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل؟

في جيلنا لم يكن لنا من الإمكانيات الموفرة للجيل الحالي ولم تكن أموال باهظة تصرف على المنتخب، واليوم هذا الجيل من اللاعبين أتيحت لهم الفرصة، ولهم فريق شاب لا بأس به، يلعبون في مختلف البطولات الأوروبية ولهم مستقبل زاهر، وعلى ما أعتقد فإن الجيل الحالي هو الأحسن.

* اقتصر تمثيل اللاعب المحلي للمنتخب الوطني الأول على حراس المرمى فقط، إلى هذا الحد لم تصبح البطولة الجزائرية قادرة على إنجاب لاعب في مستوى المنتخب؟

لأن البطولة المحلية ضعيفة جدا، ولا أحد ينشط فيها يستحق تمثيل المنتخب، لأن اللاعبين الشباب الذين ينشطون في المنتخب كلهم يلعبون في أوروبا،فلا حظوظ للاعبين المحليين في ذلك.

*كريم غازي في نهاية مشواره، هل نستطيع ان نقول انه حقق كل ما كان يصبو إلى تحقيقه في عالم المستديرة؟


الحمد لله فلاعب كرة القدم لا يندم على ما صنعه في مسيرته الكروية، وأنا لست نادما، بل بالعكس، أنا سعيد بما قدمته لحد الآن.

*كلمة أخيرة؟

أشكركم على الزيارة واللفتة الطيبة وأنتم مرحب بكم في أي وقت، وأشكر كل الجمهور الجزائري الذي يحب غازي كريم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • أنشروا من فضلكم

    والله صدقت السيد غازي والله هذا مشكل قديم و سببه ضعف شخصية الشعب الجزائري الذي يساند الذين يروجون للمنتوج الاجنبي حتى اصبح الجزائري له عقدة عدم الانتاج أو حتى التفكير في الابتكار و الانتاج. حتى معلقي المبارات في التفلزيون الجزائري (أي راي الحكومة) يحث اللاعبين على الاحتراف و يقلل من اللاعب المحلي. لقد قضوا على الحاج عيسى، جابو، سعيود، و آخرين و الآن سيقضون على لاعبين آخرين مثل بلايلي و أحد قلب دفاع الشلف الشاب الممتاز, ضعف الشخصية و التقبل الأعمى للمنتوج الأجنبي طامة كبرى.

  • abdelghani

    slt karim je pense que tu a comence ta 1 equipe avec le rapid de ruisaux.e moi jai ete avec les equipe du crea jai

  • الاسم

    والله يا اخ من المفروض استعمال اكلمة المناسبة في المكان المناسبة فلا نقول - اي لا عب محلي- لا يستحق ....لان الاستحقاق حق ..و بالتالي كان الاجدر ان تعبر بما تريد قوله بكتابة - لا يوجد من يستحق او او غير قادر .........اما غازي فهو هراف كبير على شكالة اكساس ولاعبي المولودية بالتمام كان يربح اللقاءات قبل لعبها ولهذا بقي.