-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتباك وسط التلاميذ وقلق وسط الأولياء

لماذا تتزامن عمليات الترحيل دائما مع الإمتحانات..؟

نادية سليماني
  • 1460
  • 2
لماذا تتزامن عمليات الترحيل دائما مع الإمتحانات..؟
أرشيف

تزامنت عملية الترحيل رقم 23 التي شرعت فيها مصالح ولاية الجزائر نهاية الأسبوع المنصرم، مع انطلاق الامتحانات النهائية التجريبية “البيضاء” لكل من الطور الابتدائي “سانكيام” والطور المتوسط “بيام”، وهو ما قد يُؤثر سلبا على تركيز التلاميذ المرحلين في امتحاناتهم ويشوّش عليهم أفكاره، خاصة من تم ترحيلهم لأحياء بعيدة جدا عن مؤسساتهم التربوية السابقة.
انطلقت الامتحانات النهائية التجريبية لمختلف الأطوار، فالامتحان “الأبيض” لنهاية الطور الابتدائي “سانكيام” انطلق ابتداء من 9 ماي الجاري، والامتحان “الأبيض” لنهاية الطور المتوسط “بيام” ينطلق ابتداء من تاريخ 13 ماي الجاري، أما امتحان البكالوريا التجريبي فينطلق ابتداء من الأيام القليلة المقبلة.
وتزامن انطلاق الامتحانات مع شروع مصالح ولاية الجزائر في استكمال عملية الترحيل رقم 23 والتي مست أحياء عديدة، ومنها الأبيار، بئر موراد رايس، بئر خادم، الجزائر الوسطى، السعيد حمدين، والعملية وإن كانت أثلجت قلوب العائلات المرحلة والتي استفادت من سكنات جديدة ولائقة، لكنها أدخلت في نفوسهم خوفا وحيرة، بشأن تركيز أبنائهم في أوراق امتحاناتهم التجريبيّة، والتي تعتبر أكثر من مُهمة، فهي استعداد للامتحانات النهائية الحقيقية والتي ستنطلق خلال أيام الشهر الفضيل.
والإشكال في الموضوع، أنّ العائلات والتي تمّ ترحيلها إلى أحياء بعيدة خاصة بالدويرة والكاليتوس، تجدُ نفسها مُجبرة على مرافقة أبنائها إلى مؤسساتهم التربوية السابقة لخوض الامتحانات، والأمر قد يؤثر على تركيز المتمدرسين.
وفي الموضوع، أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، في اتصال مع “الشروق”، أن جمعيتهم نبّهت السلطات المحلية منذ 6 سنوات، للتأثير السلبي لعملية الترحيل على تمدرس أبناء العائلات المُرحلة، ومطالبة ببرمجة هذه العملية خلال أيام العطل، ولِما لا في العطلة الصيفية، خاصة وأن امتحانات نهاية السنة الدراسية “حاسمة وجدُّ مهمة في حياة التلميذ الدراسية”.
وإن كان خالد، أقرّ بوجود ضغط كبير على مصالح ولاية الجزائر، للإسراع في عملية ترحيل العائلات قبل دخول الشهر الفضيل، حتى تتمتع العائلات بقضاء رمضان في بيوتها الجديدة، ولكن الأمر يؤثر سلبا خاصة على تلاميذ الطور الابتدائي، حيث قال “الأولياء مجبرون على مرافقة أبنائهم الذين يُمتحنون في “السانكيام” إلى مدارسهم السابقة، نظرا لصغر أعمارهم والخوف من تعرضهم لمكروه في الطريق، عكس طلاب الطوريْن المتوسط والثانوي والذين قد يستقلون الحافلات بمفردهم، ومع ذلك قد يكون فيه تخوف بالخصوص على الفتيات المتمدرسات”.
وللتذكير، سبق للمصالح الولائية عبر مختلف ولايات الوطن، وأثناء عمليات الترحيل التي تتزامن مع انطلاق امتحانات المتمدرسين، أن تكفلت بتوفير النقل والإطعام للمتمدرسين من وإلى غاية مؤسساتهم التربوية السابقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • التقشف

    سياسة ليهود لا حول ولا قوة إلا بالله

  • fakou

    ma3labalhoum b'hata wahad , ils s''en foutent éperdument du fait que leurs enfants sont tous scolarisés la bas chez nous.