-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا سمى الله نفسه بالمتكبر؟

الشروق أونلاين
  • 9154
  • 0
لماذا سمى الله نفسه بالمتكبر؟

يقول بعض غير المسلمين: لم تقولون إن المتكبر من أسماء الله؟مع أن هذه الصفة ذميمة، وليست مطلوبة والله تعالى لا يتصف من الصفات إلا بما هو كامل ولا يدل على شيء غير محمود،فكيف نرد عليهم؟

الإجابــة

إن صفات الله تعالى باعتبار المقارنة بصفات العبد أقسام: 

القسم الأول: ما هو كمال في الخالق والمخلوق، وذلك: كالسمع، والبصر، والحياة، والإرادة، و… وهذه تثبت لله سبحانه.

القسم الثاني: ما هو كمال في المخلوق ونقص في الخالق، كالنوم، والأكل، والشرب، وهذه لا تثبت لله سبحانه، بل هي من الصفات السلبية.

القسم الثالث: ما هو نقص في المخلوق كمال في الخالق، كالتكبر، والتجبر. قال سبحانه وتعالى عن نفسه: (الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) الحشر:23]

قال ابن الجوزي في زاد المسير (8/227): فأما المتكبر ففيه خمسة أقوال:

أحدها: أنه الذي تكبر عن كل سوء. قاله: قتادة.

الثاني: أنه الذي تكبر عن ظلم عباده. قاله: الزجاج.

الثالث: أنه ذو الكبرياء، وهو الملك. قاله: ابن الأنباري.

الرابع: أنه المتعالي عن صفات الخلق.

الخامس: أنه الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فقصمهم.

ذكرهما الخطابي – يعني القولين الأخيرين- وقال: التاء في المتكبر تاء التفرد والتخصص، لأن التعاطي والتكلف والكبر لا يليق بأحد من المخلوقين، وإنما سمة العبد الخضوع والتذلل، وقيل: إن المتكبر من الكبرياء الذي هو عظمة الله، لا من الكبر الذي هو مذموم في الخلق. انتهى كلامه

وقال صاحب كتاب (جواهر القرآن) (18/47)

المتكبر الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، وقيل: المتكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق به من صفات الحدث والذم، وأصل الكبر والكبرياء الامتناع وقلة الانقياد.

 وقال ابن كثير: وقوله تعالى العزيز أي: الذي قد عز كل شيء فقهره، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه، ولهذا قال تعالى: (الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) أي: الذي لا تليق الجبرية إلا له، ولا التكبر إلا لعظمته، كما تقدم في الصحيح 2620: “العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحداً منهما عذبته”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • As maa

    allah akbar 3laykoum

  • أحمد

    السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وأنتم بخير : السؤال :
    ما حكم من بدل دينه من الإسلام إلى المسيحية أو دين أخر ؟
    وهل عفوبته تتم في الدنيا أم في الأخيرة ؟
    وما رأيكم في حرب الخليفة الأول رضي الله عنه للمرتدين وهل كان حربه إياهم من أجل الدين ؟

    والسلام عليكم

  • أحمد

    هل الرسول كان يطلب الهداية من الله عزوجل أم كان مستغنى لأنه رسول الله وخاتم النبيين أي الجامع لكل الكمالات القدسية التي كانت في الأنبياء السابقين بدليل قوله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (الأنعام:91) ؟ والسلام عليكم ورحمة الله وإلى سؤال أخر

  • أحمد

    الأسماء الحسنى:
    (1) الملك (2) القدّوس (3) السلام (4) المؤمن
    (5) المهيمن (6) العزيز (7) الجبّار (8) المتكبر
    (9) الخالق (10) البارئ (11) المصوّر (12) الغفّار
    (13) القهّار (14) الوهّاب (15) الرزّاق (16) الفتّاح
    (17) العليم (18) القابض (19) الباسط (20) الخافض
    (21) الرافع (22) المعز (23) المذل (24) السميع
    (25) البصير (26) الحكم (27) العدل (28) اللطيف
    (29) الخبير (30) الحليم (31) العظيم (32) الغفور
    (33) الشكور (34) العليّ (35) الكبير (36) الحفيظ
    (37) المُقيت (38) الحسيب (39) الجليل (40) الكريم
    (41) الرقيب (42) المجيب (43) الواسع (44) الحكيم
    (45) الودود (46) المجيد (47) الباعث (48) الشهيد
    (49) الحق (50) الوكيل (51) القوي (52) المتين
    (53) الوليّ (54)

  • مسلمة

    الله له جميع مفضلات الكمال سبحانه و تعالى لدلك يجب عبادته و طاعته و ان ندرك ان اسمائه خير و ليس شرا

  • الاسم

    عيب و عار ان يسال مثل هدا السوؤل اللهم اهدي امة محمد (ص)