-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا لا يُسمى الإرهاب إرهاباً عندما يرتكبه أمريكيون؟

فيصل القاسم
  • 13266
  • 46
لماذا  لا  يُسمى  الإرهاب  إرهاباً  عندما  يرتكبه  أمريكيون؟

لا أدري كيف مر الهجوم بطائرة خاصة على مبنى الضرائب في ولاية تكساس الأميركية قبل أيام مرور الكرام في الإعلام العالمي؟ ألم يقم مهندس أمريكي بصدم مبنى حكومي بطائرته الخاصة مما أدى إلى إحراق بناية ضخمة التهمتها النيران من كل حدب وصوب بطريقة مرعبة؟ لقد تذكر المشاهدون وهم يرون الدخان يتصاعد من كل أرجاء المبنى على الفور أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أطاحت ببرجي التجارة العالميين بالإضافة إلى مبنى البنتاغون.

 

  •  لم يكن هناك أي فرق أبداً بين حادثي نيويورك وواشنطن من جهة وحادث تكساس الأخير من جهة أخرى، لا بل إن بعض الأمركيين أشادوا على موقع فيس بوك “بالعملية البطولية” حسب تعبيرهم. لكن الأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية أحجمت عن وصم حادث تكساس بالإرهابي بالرغم من أنه نسخة طبق الأصل عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر. والمضحك في الأمر أن السلطات استبعدت قبل أن تتحقق من الهجوم  أن  يكون  إرهابياً،  كما  استبعدت  فرضية  الاعتداء  الإرهابي . لماذا؟  لأنها  علمت  أن  الطيار الذي  فجر  طائرته  بمبنى  الضرائب  كان  أمريكياً .
  • وكان الإرهابي جوزف أندرو ستاك قبل تنفيذ عمله الإرهابي قد أحرق منزله، ونشر بياناً على الانترنت  صب فيه جام غضبه على الحكومة الأمريكية بطريقة تشبه تماماً الطريقة التي يهاجم فيها تنظيم القاعدة الولايات المتحدة من خلال بياناته المكتوبة والمسموعة. ناهيك عن أن التفجير  يقع ضمن التعريف الأمريكي للإرهاب، وهو “الاستخدام غير المشروع للقوة  ضد أفراد أو ممتلكات لترويع أو إجبار حكومة أو إجبار السكان المدنيين، وبالتالي أي فئة دعماً لغايات سياسية أو اجتماعية”.  أي أن الإرهاب يُعرف بطبيعة الفعل وغاياته وليس بهوية الفاعل الدينية أو القومية.  لكن الإعلام الأمريكي لم يستخدم قط كلمة إرهاب في معرض تعليقه على فعلة الطيار الأميركي. أما حينما ينفذ شخص مسلم اعتداء يجري وصمه فوراً بالإرهاب، ناهيك عن أن تهمة الإرهاب تطال أوتوماتيكياً الدين الإسلامي.  لكن عندما ينفذ الاعتداء شخص أميركي ويقع ضمن التعريف المحدد أمريكياً للإرهاب، فإنه لا يتم تصنيف الاعتداء إرهاباً أبداً. فعندما تم الكشف مثلاً عن هوية نضال حسن الإسلامية راح الإعلام الأمركي على الفور يصف هجوم فورت هود الذي أودى بحياة عدد من الجنود الأميركيين في نوفمبر الماضي بأنه إرهابي بامتياز، لا لشيء إلا لأن مرتكبه من أصول عربية وإسلامية، وكأن الإرهاب لا يمكن أن يمارسه إلا عربي أو مسلم. والأنكى من ذلك فإن الوقاحة وصلت بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى وصف الهجوم الإرهابي على مبنى الضرائب بتكساس بأنه حادث معزول.. يا سلام!!
  • لكن إذا كانت فعلة المهندس الأمريكي أنرو جوزف ستاك حادثاً معزولاً، فهل عمليات الإرهاب التي تشهدها معظم الولايات الأمريكية يومياً أيضاً حوادث معزولة، أم إن الإنسان الأمريكي إرهابي بطبعه، من حيث النشأة والفكر؟ أليس الإرهاب هو القانون السائد في الشارع الأمريكي، بل وفي المدارس الأمريكية؟ يتساءل أحد الباحثين. ألم تشهد جامعة فرجينيا للتكنولوجيا قبل فترة حادثاً إرهابياً أدى إلى قتل 33 شخصاً قبل أن ينتحر الطالب الذي نفذه؟ ألا يؤكد ذلك خطورة العنف والإرهاب داخل المجتمع الأمريكي؟
  • ألم تكشف محطة “إي. بي. سي” التلفزيونية الأمريكية عن مضمون وثيقة سرية أعدها مكتب التحقيقات الفيدرالية تفيد بوجود 22 منظمة إرهابية تهدد الولايات المتحدة داخلياً، وكلها منظمات أمريكية من الألف إلى الياء؟ وتكشف طبيعة هذه المنظمات الإرهابية الأمريكية عن أن الأخطار الإرهابية  التي  تواجه  الولايات  المتحدة  ليست  مستوردة،  إذ  إن  21  من  هذه  المنظمات  مسيحية متطرفة  أو  بلا  هوية  دينية  واضحة .
  • كما كشفت الوثيقة أن أخطار الإرهاب التي تواجه الولايات المتحدة لا صلة لها بما يسمى “صراع الحضارات”، كما يشير الدكتور خادم حسين بخش، “إذ إن المنظمات الأساسية على قائمة المكتب تكشف عن أن مشكلة الولايات المتحدة – على صعيد التهديدات الإرهابية على الأقل – ليست مع العالم  الإسلامي  وإنما  بسبب  عوامل  داخلية  تفصح  عنها  طبيعة  المنظمات  الأساسية  التي  تخشاها السلطات  الأمنية  الأمريكية .
  •  وبالإضافة للمنظمات الإرهابية السابقة، فإن هناك تقريباً ثلاثمائة ميليشيا بيضاء عنصرية تندد بالحكومة الفدرالية وسياساتها الداخلية والخارجية، وتنادي بالانقلاب على هذه السياسات، وتحرّض أتباعها على الثورة ضد الحكومة الفدرالية في واشنطن وتحطيم الاتحاد بين الولايات. وهذه الميليشيات الثلاثمائة مسلحة وتنتشر في الوسط الغربي من الولايات المتحدة، حيث المناطق الزراعية والحقول الشاسعة والبراري التي يسهل تخزين السلاح فيها. وكثير من هذه الميليشيات المسلحة تقوم بتدريب أعضائها على السلاح بالذخيرة الحية وأحيانا ـ بعلم السلطات المحلية ـ التي تغض الطرف خوفاً من المشاكل مع هذه الميليشيات. لقد حصل تيموثي ماكفيه الذي قام بتفجير المقر الفيدرالي في أوكلاهوما 1995 على كل مواد التفجير من هذه الميليشيات المنثورة في حقول الوسط الغربي فحصد في لحظة واحدة 168 أمريكيا وأمريكية كانوا متواجدين  في  هذا  المقر .
  • لقد ولد الإرهاب أمريكياً ومنذ مئات السنين، حسب الدكتور خادم حسين بخش، ومازلنا نتذكر جماعة كوكلوكس كلان شديدة التعصب التي سادت الشارع الأمريكي من منتصف الخمسينات إلى أواخر الستينيات من القرن الماضي، وكانت أفكارها إرهابية تطارد الزنوج السود وتطردهم ولا تسمح لهم بالعمل  أو  بدخول  دور  السينما  أو  بركوب  المواصلات  العامة  المخصصة  للبيض  وهم  أصحاب  تعبير ” ممنوع  دخول  السود .. والكلاب ” .
  • إن  ثقافة  الجريمة  والسجون  انتقلت  إلى  المدارس،  حيث  شاعت  ظاهرة  إطلاق  النار  على  المدرسين والمدرسات  وعلى  التلامذة  بشكل  لافت  لم  يشهد  له  العالم  مثيلا .
  • يقول رونالد واينر، الخبير الأمريكي في علم دراسة الجرائم: إن وتيرة العنف لدى الشباب زادت إلى درجة كبيرة بسبب ثقافة الأسلحة النارية، وغلبة العقلية المستوحاة من قانون الشارع على الأخلاق والمبادئ الإنسانية. وأظهرت دراسة كشف عنها البيت الأبيض، أن واحدة من كل عشر مدارس  رسمية  أمريكية  تشهد  أعمال  عنف  خطرة  كل  عام،  وهناك  حرب  حقيقية  في  شوارع  الولايات المتحدة،  ويسقط  قتلى  بالرصاص  ما  يقارب  45  ألف  شخص  كل  تسعة  عشر  شهراً .
  • والعدد  الذي  أشار  إليه  هذا  الخبير  الأمريكي  هو  العدد  نفسه  الذي  سقط  خلال  تسعة  أعوام  من  حرب الفيتنام .
  • وفي سنة 1991 قتل الإرهاب الداخلي الأمريكي 38317 شخص وجرح 175 ألف شخص، هذا يعني حصول 105 قتيلا في اليوم الواحد. وهذا ما دفع الكثير من المحللين الأمريكيين إلى إطلاق وصفا لهذه الحالة الإرهابية بأنها حرب حقيقية في كل بيت أو الإرهاب على الذات. ووفق التقديرات المختلفة،  فإن  حوالي  200  ألف  شخص  يصابون  بالرصاص  سنوياً .
  • وهذا  يعني  أن  أمريكا  مسكونة  بالكامل  بالإرهاب  والجريمة  الداخلية،  والمسؤول  عنها  هو  الشعب الأمريكي  نفسه .
  • الإرهاب الداخلي إذاً، مستفحل في جذور المجتمع الأمريكي وفي كل آليات حركته، بل كان ركيزة نشأة هذا البلد. وحسب تقرير رسمي صدر عام 1989 بعنوان “ضحايا العنف في القوانين الأمريكية” تحدث أحد كاتبي التقرير “ليونارد جيفري” عن أن في أمريكا 5500 عصابة مسلحة معروفة تنتشر اليوم، وبعضها منظم وله أفرع في كل الولايات المتحدة، وتقوم هذه العصابات أو الميليشيات بـ25 ألف عملية قتل في السنة، وأخذت هذه الميليشيات تبني دولها وقوانينها الخاصة بها داخل الولايات المتحدة، وهي محمية بكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، وهناك تقارير تؤكد أن هؤلاء يملكون كميات من أسلحة الدمار الشامل تفوق الخيال. ولعل استخدام الجمرة الخبيثة بعد أحداث11 سبتمبر داخل الولايات المتحدة الأمريكية والإرباك الذي أصاب المؤسسات الحكومية والاجتماعية من جرائه لدليل على ذلك. وتم إثبات أن هذه الجمرة الخبيثة المستخدمة هي أمريكية داخلية بحتة صنعت على يد الإرهابيين الأمريكيين. كما أن لهذه الميليشيات نفوذها الانتخابي والاجتماعي، وهي تمارس العنف الهستيري، وتطمع إلى تجهيز جيشاً من الإرهابيين للزحف على البيت الأبيض وتدمير الحكومة الفيدرالية فيه واحتلال البلاد.
  • ألا  يستحق  كل  هذه  الأعمال  الأمريكية  الداخلية  الفوق  إرهابية  التي  وثــّقها  الدكتور  خادم  أن  تندرج تحت  مسمى  الإرهاب،  أم  إن  وزارة  الأمن  الداخلي  الأمريكية  تصنفها  أيضاً  على  أنها  أحداث معزولة؟
  • إنها  السفسطائية  بأبشع  صورها . أمريكا  تريد  أن  تقول  لنا  إن  التوصيف  الأمريكي   للأشياء  هو التوصيف  المعتمد،  حتى  لو  أفتى  بأن  لون  الثلج  أسود !

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
46
  • ابو انس

    الى صاحب التعليق الاول اكتب بالعربية من فضلك فهده جريدة معربة ماهده العربية المفرنسة اتقوا الله في لغة القران

  • علاء الدين

    يقولون فوق الاطار اظف تعليقك فعلى مادا نحن معلقون؟ نعلق على كلام الدكتور قاسم ام نعلق على مأسينا ااو الفرق بين ارهابنا الدي انتجه بعص السفهاء من علمائنا غير المكرمين الدين يملئون افكار شبابنا بدين يفهمونه مثلما افهم في علم النجوم واسمائها ولكن الاهم هو سؤال امريكا ما هي المعايير التي حسبها يقولون عن هدا او داك العمل ارهابي او اجرامي؟

  • العوبي,م

    إن الرسالة أمريكا واضحة جداً للعالم العربي والاسلامي خاصة وهي من يملك القوة هوالذي يملك حق التعريف الارهاب وإلا بما تفسر شعب أمريكا كله يعيش على أنقض شعب أخر وهم الهنود الحمر

  • أم أنس

    هذه وجهة نظرسديدة بالنسبة لنا لكن نحتاج لمن يصدرها للرأى العام الأمركي ، ليفهمو أن الحرب التي تخوضها بلادهم ضدالإسلام والمسلمين انما هي حرب بأهداف زائفة ومظللة وأهدافها الحقيقية يتم العمل على اخفائها قدر الإمكان رغم وضوحها وضوح الشمس في النهار حتى بالنسبة للأمريكيين، انم نحتاج لإعلام هادف يواجه حملاتهم الإعلامية،ولا يترك لهم الساحة خالية ليعبثو بعقول الناس كيفما شاؤ.

  • علي بن محمد بشير

    بسم الله الرحمان الرحيم
    قال تعالى ((يخربون بيوتهم بايديهم وأيدي المومنين
    فاعتبروا يا أولي الألباب))
    إننا مطمئنون لذالك ان شاء الله , وكل ما ذكرت من تدمير
    داخلي هو مما عملته ايديهم , ولكن ألم تر أن الله يصب عليهم
    الغضب صبا من السماء من خلال الأعاصير العاتيه
    ثم الفقر الذي طال ما يقارب 30مليونا .
    وستكون العبرت في امثالهم من بني جلدتنا وإن الأمر لقريب

  • دحمان

    تحياتي الي الدكتور :فيصل القاسم،الذي تبعث فينا بحيويتك في الجزيرة و هنا في الشروق ، أعجبني موضوعك اليوم و الجديد ان شاء الله.
    نريد موضوع حول :كرة القدم في العالم العربي(الاتجاه المعاكس).

  • خالد

    تحياتي إلى الدكتور فيصل القاسم

  • mahboule

    خذوا حذركم
    أنا من تراب وماء،
    خذوا حذركم أيها السافلة،

    خطاكم على جثتي نازلة ،

    وصمتي سخاء ،

    لأن التراب صميم البقاء ،

    وأن الخطى زائلة ؛

    ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ،

    سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة ،

    سلوا عن جنوني ضمير الشتاء ،

    أنا الغيمة المثقلة ،

    إذا أجهشت بالبكاء ،

    فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛

    أجل إنني أنحني فاشهدوا ذلتي الباسلة ،

    فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ،

    ولا تنحني السنبلة

    إذا لم تكن مثقلة ؛

    ولكنها ساعة الإنحناء ،

    تواري بذور البقاء ،

    فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛

    أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،

    ولكن صمتي هو الجلجلة ،

    وذل انحنائي هو الكبرياء ،

    لأني أبالغ في الإنحناء ،

    .لكي أزرع القنـبـلة
    الجزائـــــــــــر /08/03/2010

  • samira

    salam nalykoum;
    voila je stuis totalement d'accord avec fayssal alkasem les vrais térroristes se sont lmes americains et les juifs et on peut ajoutr les égyptiens aussi d'aprés leur derniére construction le mur entre eux et gaza je trouve que c'est évidant se sont les fils des phiraon, ils des éxperts pour les constructions mais bon hassbina allah wa ni3ma alwakil
    mersi et mes salutations

  • ابو اسماعيل

    هل يجوز وصف الامريكين بالارهاب اليس هم من قدم الحضارة للانسانية،أ و ليس هم من انقذوا الانسانية من ارهاب هتلر اوليس هم انقذو الانسانية و بما فيهم المسلمون و العرب من ارهاب القاعدة اوليس هم من يحمينا و يحمي قادتنا اطال الله في عمرهم. يا سيدي القاسم الا تخف اذا وصفتهم بالارهاب بان لا يحموكم من ايران؟
    ماذا لو هوجم شخص مبنى الضرائب في ولاية تكساس هذا ليس ارهاب لكن هو سلوك متحضر يريد صاحبه ان يعبر عن رفضه لواقع معين وهذا من حقه. او يريد ان يقولللامريكين المتاثرين بافلام هوليوود لا تنبهروا كثيرا ما فعلته القاعدة نحن كذلك يمكن فعله لكننا لم نرد فقط.
    سيدي القاسم يجب ان نتعلم ان نفسر ما يفعله اسيادنا دائما بالفعل الراقي و ما نفعله نحن بالفعل المتخلف. هكذا ستتضح لنا الصورة و سا يوصبح كل ما يقولنه و يفعلونه منطقي.

  • hammouche

    voila pourquoiالحكومة المصرية تكافىء الصهاينة على انتهاكهم المقدسات الإسلامية..
    احتفال رسمى أمريكى صهيونى بافتتاح معبد موسى بن ميمون تحت حراسة أمنية مشددة

    احتفل العشرات من اليهود المصريين، ومن مختلف دول العالم الأحد (7-3)، بافتتاح معبد الحاخام موسى بن ميمون فى حارة اليهود بالقاهرة، بعد ترميمه.

    وقد حضر الاحتفال السفير الصهيونى الجديد بالقاهرة إسحق ليفانون، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، والسفير الكندى، ومسئولون من السفارة الفرنسية، فى ظل غياب مسئولى هيئة الآثار التى تكفلت بمصاريف الترميم.

    شهد الاحتفال إجراءات أمنية مكثفة أشرفت عليها قوات الأمن المصرية من الخارج فقط، والتى فرضت كردوناً أمنياً محيطاً بالمعبد لمسافة ٥٠٠ متر، ومنعت سكان المنطقة من الدخول أو الخروج من منازلهم، ونشرت أفراداً على أسطح المنازل ومآذن المساجد المحيطة بالمعبد. وكان عمال محافظة القاهرة تولوا حتى أمس الأول مهمة رصف الشوارع المؤدية للمعبد، ودهان واجهات البيوت والمحال المجاورة.

    وأصدرت قوات الأمن أوامر للسكان بإغلاق النوافذ والتزام منازلهم، وأجبرت أصحاب المحال التجارية بالمنطقة على غلقها، فيما تولى أمن السفارة الصهيونية مسئولية تأمين المعبد من الداخل، وحرم المعبد من خارجه لمسافة ١٠ أمتار، ورفضوا دخول الصحفيين المصريين لتغطية الاحتفالية.

    احتفالية خاصة باليهود

    وطردت كارمن واينشتين، رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة، التى كانت أول من حضر إلى ساحة المعبد، الصحفى الصهيونى يتسحاق جال، موفد صحيفة «هاآرتس» لتغطية الاحتفالية، بحجة أنه لم يحصل على دعوة مسبقة من الطائفة لحضور الاحتفال.

    وشارك فى الاحتفال عدد من الحاخامات الذين أقاموا صلاة «الشماع»، وأضاءوا شموعا، ورددوا الأدعية والصلوات الدينية اليهودية، صاحبها العزف بالآلات الموسيقية والرقصات الدينية احتفالا بإعادة افتتاح المعبد.

    وشهد الاحتفال إلقاء ٧ كلمات بدأت بكلمة «كارمن»، ثم كلمة السفير الصهيونى بالقاهرة، وأخرى للسفير الأسبق بالقاهرة، ثم كلمة ممثل الطائفة اليهودية بفرنسا.

    وركزت معظم الكلمات على توجيه الشكر للحكومة المصرية على دورها فى ترميم المعبد. وبعد انتهاء الاحتفال، رافقت «كارمن» الوفود المشاركة إلى المعبد اليهودى بشارع عدلى وسط القاهرة.

    ومن المنتظر أن يتم الافتتاح الرسمى للمعبد ١٤ مارس الجارى فى ذكرى مولد الحاخام موسى بن ميمون تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية.

    وكانت أزمة قد نشبت مؤخرا بين الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وكارمن واينشتين، رئيس الطائفة اليهودية بالقاهرة، بسبب رفض الأول دعوة مسئولين صهاينة فى احتفال افتتاح المعبد باعتباره أثرا مصريا لا يخضع للوصاية الصهيونية، الأمر الذى دفع مسئولى الطائفة اليهودية بالقاهرة إلى تنظيم احتفالية خاصة باليهود فقط تستمر ٣ أيام.

    ترميم سري

    وفى السياق، قال حاخام أمريكي إن الحكومة المصرية رغم تخطيطها للترميم والمحافظة على الآثار اليهودية، لكنها حريصة على أن يتم العمل ببطء وفي سرية دائما.

    وكشف الحاخام أندرو بيكر مدير الشئون اليهودية الدولية بمنظمة اللجنة الأمريكية اليهودية، أحد أكبر المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، قال أنه بانتظام مع مسئولين مصريين على مدار السنوات الخمس الماضية للضغط من أجل الحفاظ على التراث اليهودي.

    وأضاف بيكر في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الخميس إن كلا من وزير الثقافة المصري فاروق حسني ورئيس المجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس اقتنعا بأن الحفاظ على تراث مصر اليهودي من التزاماتهما أيضا.

    من فضلك لا تخبر أحدا

    وقال بيكر "ببطء لكن بهدوء، دائما بهدوء، أعد (المسئولان المصريان) خططا لتجديد معظم المواقع الدينية اليهودية".

    وأضاف الحاخام الأمريكي في مقاله إن أرابيك أن المسئولين المصريين "تبنوا حتى اقتراحنا بأن أحد المعابد اليهودية التي تم تجديدها يجب أن يعمل كمتحف للتراث المصري اليهودي، وهو مكان سوف يحكي التاريخ الطويل وثراء الحياة اليهودية في مصر".

    وقال بيكر إن عددا قليلا فقط من الناس هم من عرفوا بأمر هذا العمل من جانب مصر لترميم آثارها اليهودية.
    وزعم أن "كل لقاء عقدته مع هؤلاء المسئولين المصريين، كان ينتهي بنفس التحذير "من فضلك لا تخبر أحدا".

    وقال بيكر إن مشروع المجلس الأعلى للآثار لترميم معبد الحاخام موسى بن ميمون الذي استغرق 18 شهرا وبتكلفة 2 مليون دولار تقريبا على سبيل المثال لم يكن معروفا للكثيرين حتى أعلن عنه الدكتور حواس في مؤتمر صحفي في سبتمبر 2009.

    وتساءل الحاخام الأمريكي عن السبب وراء تلك السرية في الوقت الذي قال إن معظم الحكومات حول العالم تود أن تعرف عن مثل هذا العمل "الجدير بالثناء" للحفاظ على التراث اليهودي في مصر.

    تعهد مصرى بترميم 6 معابد

    وعلى نفس الصعيد، امتدحت واحدة من أكبر منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة جهود السلطات المصرية في ترميم الآثار اليهودية بالقاهرة، والتي أثمرت عن إعادة افتتاح معبد موسى بن ميمون في القاهرة الأحد (7-3).
    وأشارت إلى أن الحكومة المصرية قد تعهدت بترميم 6 معابد أخرى خلال العامين القادمين.

    وأثنت اللجنة اليهودية الأمريكية، التي شاركت في الاحتفال بإعادة افتتاح معبد موسى بن ميمون بالقاهرة الأحد، على جهود الحكومة المصرية ووزارة الثقافة المصرية في ترميم الآثار اليهودية.

    ووجه الحاخام أندرو بيكر، مدير الشئون الدولية في اللجنة، شكرا خاصا لوزير الثقافة المصري فاروق حسني والدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار على "الاعتراف بأن المواقع التاريخية اليهودية تمثل أيضا جزءا لا يتجزأ من التراث المصري والثقافة المصرية".

    وقال بيكر الأحد في بيان له "لا يوجد تعبير ملموس أكثر من المعبد والمدرسة اليهودية اللذين تم ترميمهما حيث تجمعنا اليوم فهما شهادة على الالتزام الشفوي للوزير حسني والدكتور حواس، وانعكاس للعمل الدءوب للمهندسين والحرفيين المهرة".

    وقال الحاخام الأمريكي إنه قام في زيارته الأولى لمصر قبل سنوات بجولة في 12 معبدا يهوديا، قال إن أغلبها كان في حال "إهمال"، لكنه استدرك قائلا إن الحكومة المصرية تعهدت بترميم ستة معابد يهودية أخرى خلال العامين القادمين، يتوقع أن يمثل أحدهم متحفا للتراث اليهودي في مصر.

    وقال بيكر، الذي وضع على مدخل المعبد لوحة عليها نقوش توراتية كهدية من منظمته "عندما وضعت قدمي هنا لأول مرة قبل خمس سنوات فقط كان المعبد في حالة خراب كامل، وكان سقفه مفتوحا للسماء".

    ويحمل المعبد، الذي تم إنشاؤه أواخر القرن التاسع عشر، اسم الفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون الذي عاش في مصر في القرن الـ12، وكان من القيادات اليهودية في مصر في عصره.

    وحضر الاحتفال بافتتاح المعبد في القاهرة السفيران السابق والحالي للكيان الصهيونى في القاهرة، والسفيرة الأمريكية وحاخامات أمريكيون وصهاينة.

  • نونو

    ياأخي فيصل القاسم جورج بوش أعلنها بصراحة على أنهاحرب صليبية فهل مازال البعض يشك أن ماظهر من مسميات بعد 11 من سبتمبر إنما هو تبرير لسياسات الولايات المتحدة والتي اتبعها الغرب في ذلك .
    والمؤسف في ذلك أن الكثيرين من العرب اتبعوا أيضا هاته الطريق تقربا من الأمريكان ورغبة في المحافظة على مصالحهم الشخصية

  • حسن

    من جاء بالإرهاب هو من يحاربه

  • احمد

    هذا هو الكلام
    وهذا هو الاحترام وليس اكالة الاهانات لبعضنا البعض لا فض فوك دكتور فيصل هكذا تكون الثقافة والدفاع عن بلادنا العربية والاسلامية انا أشكر كل من ساهم في تزويدنا بهذا المقال وهذه المعلومات المهمة والتي لا يهتم بها الاعلام العربي الرسمي الراكع لحكام الظلام تحية الي كل عربي مسلم شريف وسحقا لكل سباب لعان مفرق للامة مفتت عضدها

  • بدون اسم

    اللهم أنصر المسلمين

  • عمر

    طبيعي العالم كله الان للاسف يعتبر اي حادث من عند العرب والمسلمين ارهاب وجرائم الامم الاخرى حوادث عابرة وحتى البلدان العربية اتبعت هدا .عندما بعث بن لادن طائرته وقتلت 2000 قالو ارهاب وووو وعندما قتلت امريكا المئات الالوف من الافغان واحتلت العراق وقتلت مليون وعدبتهم واستخدمت الاسلحة المحرمة ليس بالارهاب لانه لا يوجد من يجرؤ ويقول امريكا دولة ارهابية باتم معنى الكلمة ..ان شاء الله يعم السلام في كل مكان شكرا شروق

  • ابو عبدالله العراقي

    وازيدك من الشعر بيت يا استاذ فيصل فأنا وبصفتي عراقي لم ارى جثة او اسمع عن جريمة قتل الا ما ندر خلال الثلاثون عامآ التي عشتها في بغداد من يوم ميلادي الى سنة 2003 , لكن بعد هذا التاريخ وبعد تشريف الزائر الثقيل الظل الى بلاد الرافدين بات اليوم الذي لا ارى به جثة او طرف بشري مرمي في شوارع بغداد احمد الله كثيرآ وما شاهده الناس من جرائم الأمريكان في ابو غريب وحديثة والمحمودية والموصل والفلوجة ماهو الا غيض من فيض وما خفي كان اعظم.

  • BRAHIM

    في نظر الغرب الارهاب = الاسلام
    والسؤال لماذا لايوصف اليهود باالارهاب ام ان وحشية اليهود رحمة بغيرهم
    ومحاربة الاسلام ستكون تحت هذا الشعار الذي يوظف تبعا لمصلحة امريكا والغرب كوسيلة للاحتلال الجديدللبلاد العربية والاسلامية كما هو الان في افغانستان والعراق والصومال وفلسطين والسودانو3......و..وو..ووةو

  • العربي

    من يعتقد غير هذا فهو إما قصير النظر أو مغالط لنفسه أو مأجور حاقد على الدين والأمة

  • زواوى يوسف

    تبالغون بعض شيئ في اخبارئم

  • mohamed

    je pense que le monde na pas encors compris que c'est une guerre déclarée sur l'islam et les muslmans
    pour le reste (les gouvernements l'ONU les organisations intenationnales ... ) sont toutes et tous des armes de guerre et l'USA c'est le guerries
    l'ISRAEL C'est la ville des diables protégée

  • abderahman

    الموضوع شيق

  • امين

    هذه هي امريكا دائما ضد الاسلام والمسلمين

  • سمية

    امريكا هي الدولة المتقدمة في مجال الارهاب والدليل على ذلك ما يحصل في العراق وفلسطين والصومال والسودان وافغانستان و باكستان لانها لو لم تكن دولة ارهابية لما تدخلت في شؤون هذه الدول وعاثت فيها فسادابحجة نشر الديمقراطية و التقدم ،لو كانت دولة مسالمة لما تركت وراءها القتل والتخلف والدمار في جميع النواحي

  • moussa

    LIANA AMERIQUA WA ALYAHOUDE HOME MANE YAHKOME ALAALAM ALYAWME WA HOME MAN YASSONO KOLA TASSAWORE.

  • هجيرة

    طبعا القوي دائما يفرض مفاهيمه وتوصيفاته وقرارته وهويعرف ما يعمل ولايحتاجنا حتى نملي عليه اعتراضاتنا ولكن السؤال هو متى نكون نحن أقوياء حتى نفرض كل شيء عليهم!

  • الخميسي زرواق/ المسيلة الجزائر

    إن العيون التي ترى بها أمريكا والغرب الأشياء ليست هي نفسها العيون التي عندنا نحن , ولذا فإن الزوايا أو قل المواقع, أو القوة هي التي تمكن من رؤية أدق للأشياء , وبقدر الرؤى تتعين الأسماء والمسميات , هل يعقل أن نطلب القصاص أو الحقوق من الأمريكي الذي اعتاد السيادة على الناس أيا وأينما كانوا ؟ إن هي إلا مصطلحات اصطلح عليها الأقوياء , وهي تتكيف مع الزمان والمكان , فهي علينا إرهابا , وهي عندهم تعبير عن النفس أو قل دفاعا عليها, ..........

  • MESSAOUD BELMEDJEDOUBE

    هذه هي العقلية الامريكية لمن يغتر من قومنا من المغرر بهم المفتونين بدولة العدالة والانصاف والحريات الديمقراطية؟؟؟
    أما فيما بينهم فلا ينكر ذالك الا جاحد لا يرى النور بأم رأسه ؟
    أما مع الغير فلا يعترف بذالك الا غبي اومعتوه اومفتون سيرى النور عندما تنفلق الاصباح وتنبلج أشعة الصبح المتنفس وتخترق عقله :اشعة الليزر لتقضي على أوالاوهام المعششة التي احتوتها جمجمته ...وسيصيح هذه هي أمريكا ؟؟؟ونرجوا ان لا يكون ذلك بعد أرذل العمر...كتاب أمريكا التي رأيت لسي قطب خطفته وكالة المخابرات الامريكية وسيد كان انذاك مازال حيا ...وقد جمع احد المؤلفين بعد موت سيد قطب أفكار سيد المبعثرة في كتاب الظلال وطبعها تحت اسم أمريكا بأعين سيد قطب...للتذكير خبر خطف كتابه الاول الاصلي حكاها اخوه محمد قطب قبل وفاته MANAOUA@YAHOO.FR

  • مواطن بسيط

    سلام عليكم.
    ولكن العيب ليس على أمريكا إنما على هذه الشعوب الخانعة المستسلمة القابلة لأي شئ أمريكي حتى ولو كان على حساب شرفها وهتك عرضها ومرمدتها .

  • حمزة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اوجه رسالتي الى كل طاقم الشروق وبالاخص الى رئيسها يااخي المحترم لقد راينا ان تلك الاحديث التي تضعونها في نهاية الجريدة ترمى في النفايات وتتعرض الى الاهانة والدوس عليها ايرضيك هدا فالمفسدة (الطامة) اكثر من المنفعة ومن اراد تعلم الاحايث فهناك وسائل انفع من هدا ونقدر نيتكم في نشر هده الاحاديث ولكن قلنا المفسدة اكثر من المنفعة وارجو من الله ان يوفقنا لخدمة هدا الدين بما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

  • مصطفى

    لأنها أمريكا يا سي فيصل والسبب الحكام بدون تعليق حسبنا الله ونعم الوكيل

  • سليم طق

    انا لا اوافقك الراي لان اصل الرهاب الهمجي هم الذين يصعدون الى جبالنا و يفتون في الجهاد ضد بلدانهم

  • رميساء

    كما سبق و ق ذكر فان الارهاب اصله و جذوره امريكية فالمجازر التي تقام في العراق اليست اعمال ارهابية ان النصر للمظلومين و لالله الحق و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  • بنت الجزائر

    التعريف الأمريكي للإرهاب، وهو "الاستخدام غير المشروع للقوة ضد أفراد أو ممتلكات لترويع أو إجبار حكومة أو إجبار السكان المدنيين، وبالتالي أي فئة دعماً لغايات سياسية أو اجتماعية". ان هاذا التعريف الامريكي للارهاب ليس سوى حبرا على ورق فهم بنظرون الى كل شخص ذو اصول عربية بانه شخص ارهابي خاصة المسلمين فديانة الاسلام التي نعتز ونتفخر بكوننا من امة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلام تدعو الى الجهاد الذي هو حق مشروع لكل شخص ينتهك حرمة الشخص الثاني والسؤال المطروح هو هل ان امريكا تعتبر نفسها دولة مسالمة وتصف الدول الاخرى العربية المسلمة بالدول الارهابية رغم انها هي من تفتك الارواح وتقتل الاطفال وتشرد الملايين سنويا في بلدان عربية مسلمة فلا يبقى سوا لشعب هذه الدول بالجهاد للدفاع عن الحق .....وتصفهم امريكا الدولة العظيمة التي يصفق لها اسياد العرب وحكامهم بالدول الارهابية

  • اسية الجزائرية

    شكرا لك الدكتور فيصل على مقالتك الرائعة
    هذا ما وصلنا اليه للاسف وما هي الا اسماء سميتموها
    هذا ما وصفه الاسلام
    الامين يخون والخائن يؤمن
    او بتعبير اخر حلال عليهم وحرام علينا
    واصل في ابداعك

  • علي

    عند معضم العرب الولايات المتحدة ليست موجود بوس فم الكلب ومشي حالك

  • محمد

    ببساطة يمكن الاجابة من هذه الاسئلة .
    هل المفتي انت تعينه .
    هل عندما يفتي المفتي هذا حلال وهذا حرام يمكن ان تعاكسه.
    ماذا يقول لك من يستمع للمفتي.
    اظن ان من خلال الاجابة على هذه الاسئلة تعرف جوابا على سؤالك.

  • kahina.lari

    oui tt a fait raison merci pour l'article

  • إرهابي

    لا تسأل مثل هذا السؤال الغبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أما زلتم لم تفهموا الدروس بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الأمر جلي منذ أمد والذي لا يفهم لحد الساعة هو متى يفيق المستضعفون ويفهمون الحقيقة؟؟؟ ويثورون ضدها

  • مصطفى

    و لما لا تؤيد المخابرات العربية هذه المنظمات لتحقق غاياتها من الو.م مثلما فعلت الو.م بدعمها للقاعدة في بلداننا ؟

  • younes

    بارك الله فيك دكتور فيصل على هاته المقالات النيرة...على فكرة..نحن نطالع جميع مقالاتك على جريدة الشروق جريدة كل الجزائريين

  • محمد الشرق .

    من المواضيع الممتازة التي قدمتها لنا يا دكتور . لك منا الشكر الجزيل .
    فرنسا تعتمد في دستورها على مبادئ الفيلسوف الأخلاقي جون جاك روسو الذي يرى في الفرد الفرنسي و الكائن البشري عموما تجسيدا للخير المطلق و الفضيلة الخالصة انطلاقا من أنه الكائن الاجتماعي هو الوحيد الذي يتمتع بوعي وأنه يمتلك أدنى ما يمكن أن يتوفر من طاقة الفهم لطبيعة الأشياء فهو حر في سلوكاته طالما أنها لن تتعارض وفقا لطبيعته الخيرة مع مصالح المجتمع ما يجعل الدولة تتعامل معه وفقا لذلك الأساس في الشق المتعلق بالجريمة و العقاب. أما أنجلترا فتنظر للفرد و المواطن من خلال ما أنتجه الفيلسوف الأنجليزي طوماس هوبز الذي يرى الأنسان و سلوكاته تجسيدا فعليا و ماديا للشر المطلق الأنسان ذئب لأخيه الأنسان . الأنسان كائن يسعى دوما لتحقيق مصلحته الفردية و الضيقة على حساب الضمير الجمعي و المصلحة العامة ما جعل الدستور يستوحي تلك المبادئ التي ضمنت و حرصت على مصالح الفرد كي لا تتجلى طبيعته الشريرة في شكل سلوكات مادية ملموسة لدرجة أصبح كل تقليد و ممارسة مهما كانت بسيطة متعارفة و مشاعة بين الكل الحرية المضمونة للفرد و الجماعة و فقا لمنطق واقعي قاتم و مع ذلك النتائج المحققة أيجابية جدا الحرية في أسمى صورها . هو ما أسهم في حفظ الحريات و تعديها لضمان التنوع الأجتماعي و تجانسه من خلال القانون الخاص بالجريمة و العقاب المعتمد هناك.

    أما أميركا فترى في مواطنها مزيجا بين الخير و الشر هو نفس الشئ الذي راه الفيلسوف جون لوك فالتقديرات تبقى نسبية في تصنيف طبعه . ما يحتم ضمان حريته داخل المجتمع فهو بذلك مسؤول مسؤولية مباشرة على سلوكاته التي لا يجب أن تعلو على القوانين و الدساتير الفيدرالية كما لا يجب أن تمس بحريات غيره ما لم يشمل ذلك فهو مخير في سعيه . له أن يمتلك السلاح أن يدافع عن ملكيته و أن يعتقد و يفعل بما يبدو له أو يخطر على باله بدون حرج . رغم أن ما تم تحقيقه من هذه الحريات جاء بعد مسيرة دموية من اضطهادات و حروب لارساء النظام و استتبابه و كذا التوحيد عبر مراحل تاريخية أسست لنشأة أميركا فتطورالرأسمالية هناك قد بلغ ذروته حتى أصبح ينتعت بنظام dog eat dog الذي عجل بظهور الجريمة المنظمة مبكرا في المنتصف الأول من القرن العشرين . كما جعل من ضرورة تعقيد النظام الأمني بأنشاء شركات خاصة تعمل على دعم القوة الأمنية هناك ضرورة . لهذا فأن العنف ظاهرة ليست بغريبة عن المجتمع الأميركي سواء أن درسنا ذلك تاريخيا عبر مختلف المراحل أو أن أخضعنا النسيج الأجتماعي لهذه الدولة لمختلف المناهج المتعلقة بعلم الجريمة و القانون . العنف أو الأرهاب هناك مفهومان متماهيان لكن الأزدواجية في استعمال المفهومين سمة غالبة على المواقف الرسمية لأميركا يعود ذلك لدواعي المصلحة الوطنية المعيار الرئيسي لكل موقف أميركي . خاصة على الصعيد الخارجي ووصف السلوكات الصادرة عن الدول الأجنبية . فكل ما تقوم به أميركا لصالح البشرية في نظرها خاصة الحروب الخارجية التي يرتزق منها المركب الصناعي العسكري على حساب المواطن الأميركي دافع الضرائب . الحروب هي لخلاص البشرية و لصالح الأستقرار الدولي . حتى و أن كان ضحاياها من الأبرياء.
    الحرب على القاعدة مثلا جزء من تلك المعادلة . ذلك أن العنف يولد عنفا أشد و أعتى . فلكل فعل رد فعل مساوي له في الشدة و معاكس له في الاتجاه .
    أينما وجدت قاعدة طالبان مثلا تجد ألى جانبها قاعدة عسكرية أميركية و بين هذه و تلك سلطات مسلوبة . سيادة ضائعة . خيرات منهوبة . و شعوب مغلوبة على أمرها .
    و مع ذلك لا يمكن لوم أميركا . فالسيطرة و الهيمنة سلوك المنتصر . و هذه الدولة لا تقوم ألا بدورها الطبيعي . فأميركا هي الأقوى . و القوة تخلق فرصها .
    فما ينعت بالأرهاب أذا هو الطرف الأضعف دوما . أما كل ما يصدر عن الأقوى فهو أرادة لا يجب أن ترد أو تناقش .
    شكرا على أرادتك و شجاعتك في نقاش هذه القضية يا دكتور . ملاحظتي هذه المرة هي لو أنك دعمت الموضوع بمواقف متناقضة للجانب الرسمي لدولة أميركا و ما اقترفته من فضائع مماثلة للتي تقترفها الجماعات المتطرفة . لكنك أفلحت كثيرا عندما بينت لنا بأنه أن كانت لدينا القاعدة فان لديهم الكثير منها بل لهم من السلوكيات ما يبعث على الشك في أصل التطرف و أصحابه .
    في الأخير الأرهاب أرهاب ليس له دين أو جنسية . هذا بعيدا عن بداهة المصطلحات و فخاخها .

  • عطاء الله صوفي

    اخي فيصل انت جد مشكور على التوضيح المفصل

  • سامية

    السلام عليكم .ان الامريكيون جبان

  • azzo60

    والجواب بكل بساطة ان الارهاب الامريكي هو الذي يتحكم بالقوة والمثل العربي يقول الدنيا مع الواقف ولو كان ابغل وهده حقيقة اما الارهاب الاسلامي فهو ارهاب علي الهوية لانه مسلم

  • bint-al bald

    YAA SALAAM YAA DOCTEUR...ALLAH YASATROK...IS LIKE YOU ARE IN OUR HEART ..AND YOU ARE TALKING WITH OUR TANGUE....THIS IS EXACTLY HOW IT IS...THE SITUATION...??????THE AMERICANS THEY ARE EXPORTING THE TERRORISM TO OUR COUNTRIES...ON THE NAME OF DEMOCRACY & HUMAN RIGHTS..IS LIKE THEY ARE ANGELS...?????!!!!!!!! AND THEY ARE HUMAN AND WE ARE NOT....?????????????????!!!!!!!!!!!!!! BUT, THE PROBLEM IS OUR GOVERNMENTS THEY BELIEVE ALL WHAT AMERICANS SAY...SOUBHAN ALLAH IS LIKE, THEY ARE HOLY PEOPLE..AND WE MUST TRUST THEM AND BELIEVE THEM...OTHERWISE WE GO TO DJAHANEM.....AND THE RESULT IS THEY PUT THIER NECK BETWEEN THERE HANDS....AND THEY HAVE TO ACCEPT ALL WHAT THEY SAY....?????????THIS OUR SITUTION..NOW...ALLAHOMA ENTAKEEM MINHOM.......