-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرسم الجديد يثير تحفظات الضرائب والجمارك

لهذه الأسباب ستلتهب أسعار المواد المستوردة والمحلية 

سميرة بلعمري
  • 4888
  • 7
لهذه الأسباب ستلتهب أسعار المواد المستوردة والمحلية 
أرشيف

تشرع الحكومة بداية الشهر القادم في تطبيق الرسم الإضافي المؤقت ،على المواد المستوردة، هذا الإجراء من شأنه أن يضاعف من الأعباء على واردات السلع والمنتجات المعنية والتي تعدت قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد،إلى مواد لم يشملها قرار الحظر، في وقت تساقطت شكاوى وانتقادات المتعاملين على وزارة التجارة محذرة من ارتفاع شامل لأسعار المواد المعنية وغير المعنية بهذا الرسم، بالإضافة إلى الصعوبة التي ستواجه مديريتي الضرائب والجمارك في حسابه.

لم يخطر ببال وزارة التجارة أن يثير المرسوم المتضمن كيفية تطبيق الرسم الإضافي المؤقت الذي أقره قانون المالية التكميلي للسنة الجارية كل هذه الضجة والانتقادات، إذ علمت “الشروق” أن وزارة التجارة تلقت نهاية الأسبوع سلسلة من المراسلات من متعاملين اقتصاديين يحذرون من انعكاسات تطبيق الرسم الإضافي المؤقت، وتوقعت أن الزيادات في الأسعار التي سيغرزها هذا الرسم ستتعدى المنتجات المستوردة الى منتجات أخرى بما فيها تلك المحلية، خاصة وأن الرسم تعدى المواد المدرجة ضمن قائمة الممنوعة من الاستيراد إلى مواد أخرى كالخضر والفواكه واللحوم بمختلف أصنافها  ومواد استهلاكية مختلفة، ووصل الرسم على بعضها إلى 200 في المائة ، مثل الاسمنت بينما فرضت رسوم بنسب 50 في المائة على أصناف اللحوم، ومن شأن اعتماد هذا الإجراء أن يضاعف من تكلفة المواد المستوردة ومن ثم ارتفاع أسعارها التي سيدفعها ضمنها المستهلك النهائي.

ويشير خبراء أن ارتفاع الأعباء على استيراد السلع والبضائع سيجعلها ترتفع، حيث يقوم المستورد ثم التاجر بحساب زيادة الأعباء التي تطرح على كلفة السلعة ليدفعها المواطن أي المستهلك النهائي.

الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها الوزارة على أساس مقاربة تجعل المواد المستوردة أقل تنافسية من حيث السعر مقارنة بالمنتوج المحلي ضمانا لترقيته وحمايته ولكن بحسب الخبراء غاب على الحكومة أن هذه الإجراءات تشمل حتى السلع التي يغيب فيها البديل في عدة مجالات، ناهيك عن فارق النوعية التي ستدفع المستهلك إلى التوجه نحو السلعة المستوردة بالنسبة لفئة معينة بينما ستكون السوق الموازية الملاذ في جانب كبير من التعاملات.

الإجراء الجديد يخضع السلعة المستوردة لحساب استثنائي للكلفة وتتضمن ثلاثة عناصر أولها الحق الجمركي والرسم الإضافي المؤقت، والرسم على القيمة المضافة الأمر الذي ينتج ارتفاعا محسوسا مقارنة بالمعمول به من قبل وأن كانت ممنوعة من الاستيراد منذ فترة، وتوقع الخبراء أن الإجراء سيكون معقدا وصعب التطبيق النسبة لمصالح الضرائب ومصالح الجمارك، رغم أن أساس التشريع هو التبسيط ، فالرسم الإضافي المؤقت هو إجراء لن يفرض على القيمة مباشرة كالرسوم الجمركية بل سيتم إضافته لمجموع الرسوم واحتسابه من السعر خارج الرسم ثم بعد ذلك تحسب الرسوم الأخرى بشكل عادي.

الإجراء الذي سيتضمن حساب الحقوق الجمركية المعتمدة سابقا يضاف إليها الرسم الاضافي المؤقت والرسم على القيمة المضافة التي غالبا ما تقدر بـ19 في المائة مما ينتج عنه ارتفاعا من تكلفته وبالتالي ارتفاعا في أسعارها، كان الهدف منه حماية المنتج المحلي إلا أن نسبة هذا الرسم لن تكون حمائية بقدر ما ستشكل رفع من التكلفة النهائية.

وقد بررت الحكومة لجوءها فرض الرسم الإضافي المؤقت على البضائع المستوردة في قانون المالية التكميلي لسنة 2018 بنسبة تراوح ما بين 30 و200 بالمائة بحماية الانتاج الوطني، مشيرة أنه بدلا من منعها سيساهم حسبها في ترشيد الواردات التي تبقى تشكل فاتورة ثقيلة بالنسبة لاحتياطات البلاد من العملة الأجنبية،حيث تشير تقديرات الحكومة إلى بلوغ قيمة الواردات لمستوى 44 مليار دولار سنة 2019، فهل ستتخلى وزارة التجارة عن الإجراء في حال عبرت مديرية الضرائب والجمارك عن صعوبة تواجهها عند التطبيق؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • مستثمر

    أنا عندي. فكرة. جيدة للخروج. من. هذه. الأزمة. نهاءيا. والى. الأبد وهي الاستغناء التام . عن. استعمال. العملة. الوطنية المعروفة. بالدينار الجزائري بعبارة. أخرى حرق. كل. الأوراق النقدية. الجزائرية أو رميها. في البحر.
    1- البدء. و لو. تدريجي. التعامل. بالدولار. أو. الذهب
    وأنا. في. رايي. التعامل. بالدولار. كعملة. وطنية احسن. من. كل. شيء. وانتهى. الأمر وانتهت. الأزمة. نهاءيا
    والله. ولي. التوفيق.

  • مواطن من جملكية آرابيا

    اصل المشكلة في الجزائر أن الجزائر أهملت الزراعة التي كانت كفيلة بخلق الاقتصاد المنوع القادر على افراز النماء يضاف الى ذلك عدم استفادة الجزائر من الدروس فبعد العشرية السوداء التي كانت بسبب الازمة الاقتصادية وارتماء الشعب الجزائري في احضان الجبهة عرفت الجزائر بحبوحة مالية كان من الاجدر التركيز على القطاع الفلاحي ولو بالاعتماد على اليد العاملة الاجنبية وادخال المكننة لان خفظ فاتورة استيراد الطعام بمثابة جرعة اكسجين للاقتصاد ناهيك عن خلق فرص للشغل لكن لوبي الاستيراد والمتحالف مع بعض الجهات النافذة والذي يحظي بالدعم الفرنسي يرفض ان تذهب الجزائر في الطريق الصحيح ويقفل عنه صنبور العملة الصعبة

  • الصيدلي الحكيم

    اقسم بالله هكذا اخبار أصبحت تفرحني فالمتضرر الأول منها هم فئة الفقراء و المتقاعدين و النساء للأن هاته الفئات الثلاث هي من تكون في الموعد عند كل استحقاق انتخابي و تقوم بواجبها الإنتخابي على أكمل وجه حيث يستيقظون باكرا و يهرعون الى أسوار المدارس يديرو لاشان و يدخلو يهرولو ينتاخبو و بعد يخرجو يروحو ينتظرون اعلان النتائج النهائية يصفقون و يهللون لفوز الأفالان و بوتفليقة بعد أيام تكافؤهم الحكومة برزمة ضرائب و رسوم يعلنون تذمرهم لكن يصبرون و هكذا دواليك و مقولتهم الشهيرة الحمد لله رانا لاباس ماناش باغيين نوليو كي سوريا و ليبيا عاش بوتفليقة نعم لللأمن و الأمان

  • عبدو

    هذا القرار غير مسؤول و يفتقر للمنطق و العقل بل سيؤدي بالبلد الى نفس الكوارث التي تعيشها فنزيولا .
    رفع الضرائب يجب ان يعراعي القدره الشرائيه للمواطن و حاجه المواطن لتلك السلع .
    كلنا نعرف ان استيراد اللحوم خاصه البقري يسد عجز في السوق لقله المنتج المحلي ايضا حاجه البلد من الاسمنت لا يمكن ان تسد محليا و كذلك السلع الكهربائيه فتوفير منافس للمنتج المحلي يعني دفع المنتج المحلي للتطوير و خفض السعر و القرار الحالي يعني تسليم السوق لشركتين اوثلاث فكم قبض الذي اصدر القرار مقابل ذلك ؟
    و اخيرا هذه الضرائب ستدمر قيمه الدينار مقابل العمله الصعبه .

  • امازيغي حر

    بلاد العجائب والعرائب في دنيا اخر الزمان اذا كان لحم الحلوف والحمير والبغال تستورد بالعملة الصعبة ولها ضرائب مئوية اكثر من 200بالمئة فكبر على الجزائر اربعا وحتى ان المعنيين بالامر قيل ان هذه اللحوم مستهلكةللعمال والسفراء ألأجانب فقط لانصدق هذا ياعجب العجائب في شهر رمضان الماضي عثر على 18رأس حمير ملقاة في مزبلة هل هذه ذبحت للأجانب -وما اكثر البزنسة والغشاشين ذوي الربح السريع ولو ببيع اللحوم المحرمة -اتقوا الله ياولاة الامور فانكم ستحاسبون امام الله لاتفتحوا ابواب الشر والحرام وتنسبونها لغير المسلمين الجزائر دولة عربية امازيغيةمسلمة تتبع المذهب المالكي ومذهبنا يحرم اكل الاحمرة والبغال والخنازير

  • ملاحظ

    نحن نعيش نفس السيناريوا التي سبقت ازمة لفينزويلا حالية...فهم مثلنا عرفوا الانهيار القياسي لعملتهم الوطنية والالتهاب الاسعار المواذ الاساسية وخاصة المستوردة، شعب فينزويلي الذي ذاق من مرارة حياته التعيسة مع الانهيار القدرة الشرائية اثقلت عليه الحكومة سلسلة من التقشف ورسوم فهم كذلك اقروا بقرار الطبع النقود.لدعم القطاعات التي هي اخرى تتدهور وتنهار...والبيروقراطية والفساد العارم...وهو نفسه ما نتخبط فيه حاليا والمواطن يدفع ثمن غياب التنمية واحتقار الحكومة للفلاحة والزارعة وصناعة..مفضلا كعادته دعم هؤلاء السماسرة والمضاربين بإعطاء كل تراخيص لاستيراد الكماليات لهم ولمقربيهم وتبذير بينما شعب يعاني ندرة

  • على

    الله الله يا بلادي اصبحت الدول الفقيرة خير منا .