مؤسسات تربوية تفرض اختبار كورونا على التلاميذ بتيزي وزو

أعرب أولياء تلاميذ عديد المؤسسات التربوية بولاية تيزي وزو، عن امتعاضهم حيال القرار الصادر عن مسؤولي المؤسسات المعنية بخصوص منع التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة، في حال إحضار اختبار الفحص الخاص بفيروس كورونا والذي اصبحت تكلفته لا تقل عن 4 آلاف دج في العيادات الخاصة والمخابر، مع صعوبة الحصول عليه في المؤسسات الاستشفائية التابعة للقطاع العمومي.

صدم صبيحة الإثنين، أولياء التلاميذ في ثانوية تيرمتين بولاية تيزي وزو، بقرار منع أطفالهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد ما سجلت حالتين مؤكدتين للإصابة بفيروس كورونا في أحد الأفواج أول أمس، وبدل غلق القسم ومنع الدراسة في إجراء احترازي، يقول الأولياء أنهم وجدوا أنفسهم مجبرون على دفع تكلفة الاختبار الذي لا يقل عن 4 ألاف دج كإجراء إجباري لتمكين أطفالهم من دخول المؤسسة، وهو ما رفضوه مطالبين مديرية التربية ومديرية الصحة بالإشراف على عملية إخضاع التلاميذ للفحوصات الطبية، وكذا إجراء اختبارات الكشف عن الإصابة بالفيروس، في مؤسسات صحية تكلف بالهمة، بدل دفع الأولياء للتغيب عن عملهم والبحث عن طرق إجراء الاختبار من دون تكبد تكلفته، خصوصا وان الحالات المؤكدة سجلت في عدة مؤسسات تربوية بمختلف الأطوار التعليمية بولاية تيزي وزو، الوضع الذي جعل الأولياء يطالبون بشل الدراسة لبضعة أيام في إجراء وقائي يمنع اتساع رقعة العدوى.

ومن جهتنا اتصلنا بمديرية التربية بولاية تيزي وزو للإطلاع على موقفها حيال الطلب الذي اعتبره الأولياء مجحفا في حقهم، أفاد المكلف بالإعلام على مستوى هذه الأخيرة انه تم تسجيل بعض الحالات المشتبه فيها في ثانوية تيرمتين جنوب غربي ولاية تيزي وزو، وسجلت حالتين مؤكدتين في أحد الأفواج ما دفع بإدارة الثانوية لمنع تلاميذ ذات الفوج من الالتحاق بمقاعد الدراسة ومطالبتهم بالخضوع لفحوصات طبية، مستبعدة مطالبتهم بإحضار اختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا كما ذكره التلاميذ وأولياؤهم، الذين وجدوا أنفسهم في رحلات ماراطونية للحصول عليه.

وفي ذات السياق، عرفت منطقة عين الحمام يوم الإثنين، زيارة مديري التربية والصحة بولاية تيزي وزو رفقة رئيس الدائرة، للوقوف على وضع انتشار الفيروس بإحدى المؤسسات التربوية بالمنطقة التي أغلق فيها قسمين وطالب الأولياء بغلقها تماما، وسيتم الإعلان عن غلقها من عدمه وفقا للتقرير الذي ستصدره اللجنة المكلفة بمتابعة الوضع الصحي في الوسط التربوي.