-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ماتش عربي ـ عبري!

عمار يزلي
  • 2197
  • 0
ماتش عربي ـ عبري!

لم أستسغ رفض “روراوة السعودية” لعب مقابلة التصفيات الأسيوية مع نظيره الفلسطيني في الجزائر رغم الاقتراح الذي نعتز به، والذي جاء على لسان “روراوة فلسطين” جبريل الرجوب، اقترح أن يكون لقاء الذهاب في الجزائر عوض أن يلعب الفريق الفلسطيني على أرضيته في رام الله، ويكون بذلك الفلسطينيون يفضلون اللعب في بلد آخر، وليس أي بلد: إنها الجزائر التي نعتز بها ويعتز بها المعتزون بأنفسهم والأعزاء على قلوبنا في العالم كله، إلا في قلب “روراوة السعودية” (مع الاعتذار لروراوة انتاعنا الذي نعتز به) غير أن السعودي فضل الانسحاب وخسارة نقاط المباراة الثلاث، وربما التعرّض للإقصاء من كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2017، حتى لا تُلصق به شبهة التطبيع، وهو موقفٌ يُحسب له على كل حال، مع أنه كان بإمكانه اللعب في الجزائر والمحافظة على حظوظه كاملة في التأهل إلى كأسي العالم وآسيا.

نمتُ على وقع هذا الانسحاب، لأجد نفسي أنا هو مدرّب فلسطين وقد التقيت الفريقَ الإسرائيلي للثأر من لاعبيه، وأنا أرى كل يوم قتل شبان فلسطينيين في مقتبل العمر بدم بارد بـ”شبهة” محاولة طعن إسرائيليين، مع أنهم وضعوا فقط أيديهم في جيوبهم لإخراج الهاتف المحمول أو منديل ورقي أو بعض النقود…

قلت لأعضاء الفريق: تعرفون مهامكم.. لقد اخترنا أن نلعب بالإسرائيليين!.

ورحت أعرض عليهم الأسلحة التكتيكية: سكاكين مدسوسة، إبر مغروسة، مساسيك محروسة، ملاقط محبوسة، تورنيفيسات مقصوصة، أمواس حلاقة في البطاطس مغموسة، وتعالَ أيها اللعب، وتعالَ أيها اللاعب: إغرس الإبرة في دُبر هذا، والسكين في فخذ جد هذا، واضرب الشفرة وجه ولد غولدا كالعادة، واغرس المساك في بطن شموئيل دادا، حتى لا تبقوا منهم أحدا! أشهروا الشهادة ووحدوا الله جماعات وآحادا، وكبِّروا واهجموا كما لم تهاجم الأمة العربية منذ الهزيمة أبدا، لا تتركوا يهوديا يهرب ولا إسرائيليا يلعب، ولا خائنا يقترب، الضرب من تحت لتحت، “سان سمير”، واللعب بالأرجل والرؤوس مع التكبير! أرهبوهم حتى يرعبهم التقرّب منكم، فالحكم سيكون جزائرياً وسيعطيكم الأفضلية كل مرة كإكرامية، سيصفر ضد كل يهودي مسك الكرة، ولصالحكم كلما جرح منهم أحد أو سقط مثقوب السّرة، لا تخافوا ولا تخشوا أحدا أبدا، فأنتم هنا تمثلون الشعب الفلسطيني كله والشعب العربي المسلم والحرّ جله، وتحققون بالسكاكين ما لم يحققه الحكام العرب “المساكين”.

وأفيق وأنا أركل وأرفس كل من كان حولي نائما أو قاعدا، بعدما نمت وسط كومة من البشر ينتظرون منذ يومين في المطار طائرة روسية قيل لنا فيما بعد أنها تحطمت فوق سيناء!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • مشرقي

    سقها ب أثنين..ولاتغبر,، مثل مشارقي :)

  • bess mad

    الحمد لله على سلامتك من الموت المحقق في سيناء و لكنه ينتطرك في اليمن. لأن الشجعان أخرجوا شجعانهم في اليمن. و أكرموا أهله بالقنابل العنقودية المحملة بالمسامير عوض الحليب لأطفال هذا البلد الأبي. و لكن اليمني الشريف لا يشرب حليب الجبن الإسرائيلي الذي يتفنن في قتل الأبرياء عن بعد .و يأبى المجابه في الميدان فأعراب الحجاز لا يشبهون صناديد قريش الذين نجلهم و نحترمهم لو كانوا مشركين . أولائك الرجال كانوا ينزلون للمعارك في الميدان أما هؤلاء فيستعينون بالمرتزقة على بني جلدتهم و يدعون العروبة و الإسلام,