محاكمة افتراضية لملال بسبب تسمية ملعب تيزي وزو
-
-
13668
-
36
خلفت تصريحات شريف ملال رئيس نادي شبيبة القبائل، بشأن إطلاق إسم المغني القبائلي الراحل معطوب الوناس على ملعب تيزي وزو الجديد، جدلا واسعا في الجزائر.
والجمعة، أكد رئيس فريق شبيبة القبائل شريف ملال في تصريح للإذاعة الوطنية، أن ملعب تيزي وزو الجديد سيحمل تسمية المغني القبائلي الراحل معطوب الوناس، وهذا أمر لا نقاش فيه.
ونفى ملال ما تم تداوله حول إطلاق اسم الرئيس السابق للنادي محند الشريف حناشي عليه بأنه لا أساس له من الصحة.
تصريح غريب تجاهل الرموز التاريخية لتيزي وزو
ولم يفهم كثيرون سبب هذا التصريح الذي وصف بالغريب، حيث تحدى ملال الجميع، أين وضع نفسه مكان صاحب القرار في اختبار إسم الملعب.
وجاء ذلك في وقت تزخر منطقة تيزي وزو حسبهم بأسماء تاريخية في النضال ضد الإستعمار والجهاد والرياضة، وعلى الخصوص العقيد عميروش، كريم بلقاسم وحسين آيت أحمد مثلا .
كما أن هذه التصريحات جاءت في وقت لم تستكمل فيه حتى أشغال الملعب الذي كان يشرف عليه مجمع علي حداد والتي بقي منها 15 بالمائة منها.
هل ستصبح ملاعب الجزائر بأسماء الفنانين؟
وبالتزامن مع هذه التصريحات التي وصفت بالخطيرة، يطرح كثيرون سؤالا مهما مفاده: من الجهة المخولة بتسمية المنشآت وغيرها على الآعلام والشخصيات؟.
الجدل الذي أحدثه ملال من خلال تصريحاته المثيرة، فتح المجال على منصات التواصل الإجتماعي، التي تباينت آراء روادها وجاء أغلبها مستغربا لهذا التصريح.
وحسب بعضهم، فإطلاق إسم معطوب الوناس على ملعب تيزي وزو سيفتح المجال لإطلاق أسماء الفنانين على الملاعب التي يكون الأولى أن تطلق على أسماء رياضيين.
وبهذا الصدد قال الإعلامي الرياضي “محمد زروق” على فايسبوك: “إن ملعب تيزي وزو سيطلق عليه اسم معطوب الوناس فملعب وهران يجب تسميته حسني شقرون وملعب براقي باسم اعمر الزاهي و… و…و”…
المرحوم حناشي أولى
ويرى كثيرون بأن إطلاق إسم الراحل شريف محند حناشي على ملعب تيزي وزو يكون أقرب وأفضل بحكم المسيرة الكبيرة له على رأس النادي الذي توج معه بألقاب تاريخية.
ونشر الإعلامي الرياضي في قناة بيين سبورت القطرية مجيد بوطمين على فايسبوك: “ملعب تيزي وزو في طور الإنجاز كما يعلم الجميع أن صاحب فكرة تشييده هو الرئيس الراحل للشبيبة محمد الشريف حناشي رحمه الله”.
وأضاف “هو الذي طلب من السلطات العليا أن تقوم ببناء ملعب كبير يليق بإنجازات الشبيبة فلبت طلبه”.
وتابع: ” المنطق والتفكير السليم هو أن تقرر السلطات العليا تسمية هذا الملعب الرياضي باسم المرحوم محمد الشريف حناشي تكريما له ولجهوده وللنتائج الرائعة التي حققها مع الفريق ورفع الراية الوطنية في أحلك الظروف”.
وختم: “هذا أقل شيء يقدم لعائلة الأسطورة موح شريف حناشي رحمه الله و غفر له و أسكنه الجنة إن شاء الله”.
كما قال الإعلامي عبد الرحمن بلعاليا: “الأحق أن يسمى ملعب تيزي وزو الجديد على حناشي وهذا كأقل شيء وستكون بمثابة رد جميل وعرفان بما قدمه الراحل للكرة الجزائرية عامة ومنطقة القبائل ونادي جياسكا خاصة”.
بدوره نشر الإعلامي الجزائري بالقسم الرياضي للتلفزيون العمومي علي جعفر على الفايسبوك: “يستحق حناشي تسمية ملعب تيزي وزو عليه”.
نفس الموقف ذهبت إليه صفحة سيرتا التي نشرت: ” محند شريف حناشي هو من طلب شخصيا من بوتفليقة بناء ملعب جديد في تيزي وزو لأنها مثلت الجزاير أحسن تمثيل ويستحق ذلك.
وأضافت: “بوتفليقة استجاب لمطلبه وحناشي رحمه الله يستحق تسمية الملعب باسمه لأنه رياضي وقدم الكثير والكثير لشبيبة القبائل”.
الرياضيون أولى
ومع اختلاف الآراء ذهب الإعلامي عبد العالي مزغيش إلى رأي اعتبره كثيرون توافقيا ومنطقيا حيث قال على فايسبوك: “وعن الجدل حول تسمية ملعب تيزي وزو هذا مجرد اقتراح مني وهو” :
“تسمية ملعب تيزي وزو باسم الراحل محند شريف حناشي ، تسمية دار الثقافة بتيزي وزو باسم الراحل الفنان معطوب الوناس بدل الاديب مولود معمري، جامعة تيزي وزو تبقى تحمل اسم الراحل الاديب مولود معمري.. رحم الله الجميع … ويبقى هذا مجرد اقتراح لتجاوز الجدال”.
رواد الشروق يفضلون اختيار رموز تاريخية من المنطقة
واقترح ناشطون تسمية الملعب باسم الشهيد البطل العقيد عميروش، باعتباره من الشخصيات البارزة في النضال الوطني إبان فترة ثورة التحرير وهو ابن المنطقة.
وعلق رواد موقع الشروق الإلكتروني على القضية، حيث فضلوا إطلاق أسماء أخرى من المنطقة على الملعب.
وتساءل احدهم يسمي نفسه “مواطن” :”هل أسماء مثل المقراني و لالا فاطمة نسومر و عميروش و و….لا تستحق ان تكرم و تخلد؟.”
وقال آخر يسمي نفسه”tamurt” :”للمنطقة من الذين يستحقون تسمية هذا الملعب بأسمائه عشرات من الرجال والنساء”.
وعلق “عمر”: “إسم شهيد أفضل”.
كما قال”ملاحظ” :”هذا الملعب بني بأموال الشعب في اليوم الذي تبني به ملعب بأموالك الخاصة أطلق عليه الإسم الذي تريد”.
وسبق لمشروع جامع الجزائر أن لقي جدلا واسعا حول اسمه، حيث اختارت السلطات اسم “جامع الجزائر” كحل توافقي يجمع ابناء الوطن.
