-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشكارة" وأشخاص يفتقدون للصفة عبثوا بمصداقيتها

محاكمة ولد عباس وطليبة تزيد في مبررات حل الغرفة السفلى

محمد مسلم
  • 9761
  • 18
محاكمة ولد عباس وطليبة تزيد في مبررات حل الغرفة السفلى
الشروق أونلاين

أضافت تفاصيل المحاكمة الجارية على مستوى محكمة سيدي محمد بالعاصمة، في قضية الفساد الانتخابي، المتابع فيها كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، ونجله اسكندر، والنائب السابق، بهاء الدين طليبة، مبررات جديدة لحل المجلس الشعبي الوطني.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد وعد في حملته الانتخابية بحل المجالس المنتخبة والدعوة لانتخابات مسبقة، وكرر هذا الوعد بعد توليه رئاسة الجمهورية في أكثر من مناسبة، غير أن ظروفا طارئة كالأزمة الصحية، وأخرى متعلقة بعامل الوقت، أخرت تجسيد هذا الوعد، الذي كان ينتظره الكثير.

وقد جاءت فصول هذه القضية لتؤكد أن تصدر القائمة في حزب جبهة التحرير الوطني خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2017، كلف صاحبه سبعة ملايير سنتيم، كما كشفت الاعترافات أن من وضع قوائم المترشحين، هي شخصيات تفتقد إلى الصفة في الحزب العتيد.

وكما هو معلوم فقد تبين أن السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، هو من رتب أسماء المترشحين، رفقة كل من الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، وسلفه نور الدين بدوي، ووزير العدل الأسبق، الطيب لوح، أما الأمين العام للحزب، جمال ولد عباس، فكان مجرد شخص يتلقى الأوامر من هؤلاء وينفذها، بعد أن يستلم “الشكارة” ممن باعوا ضميرهم من أجل الجلوس على مقعد في الغرفة السفلى للبرلمان.

ما اعترف به ولد عباس ونجله اسكندر والنائب السابق طليبة خلال مجريات المحاكمة، لم يكن بالأمر الجديد، لأن كل شيء عرف في حينه، أي قبل نحو ثلاث سنوات، والدليل فرار نجل ولد عباس الآخر، الوافي، إلى الخارج هربا من العدالة، لكن الجديد هو أن ما كان يردده الآخرون وصُنف في خانة الإشاعات، يصدر اليوم على لسان من كانوا ذات يوم متهمين، وهو ما يعطي للقضية بعدا آخر.

الأكيد أن المتهمين سينالون جزاءهم من قبل العدالة، على جرمهم في الفساد المالي، ولكن الأخطر هو الفساد السياسي، لأن ممارستهم تلك، لم تتوقف عند ارتكاب جرم الفساد والرشوة، وإنما تعدت إلى إفراز مؤسسة تشريعية فاقدة للشرعية، تبرر ضرورة حله، كما ترجح كفة الداعين لحل الغرفة السفلى.

ما يقال اليوم عن الحزب العتيد في اختيار مرشحيه، لا يتوقف عنده فحسب، بل يتعداه أيضا إلى الغريم الآخر، التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يعلم القاصي والداني، أن من تصدر قوائمه في التشريعيات الأخيرة أيضا، هم أصحاب “الشكارة”، وهو ما يدفع إلى التساؤل، إن كانت العدالة ستفتح ملف هذا الحزب الذي لا يختلف كثيرا في ممارساته خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، مع “جبهة التحرير”.

من حسن الحظ أن خيار الرئيس استفتاء الشعب في التعديل الدستوري يعطي هذا الأخير القوة والمصداقية، لكن مروره ولو شكليا على الغرفة السفلى، سيضع الرئيس في حرج، بالنظر إلى تهم التلاعب بالأصوات، وشراء المراتب، التي تلاحق هذا المجلس، وهو معطى قد يدفع الرئيس إلى عدم تمكين الغرفة السفلى من شرف مناقشة المشروع، بل والمسارعة إلى حل هذا المجلس والدعوة إلى انتخابات تشريعية مسبقة كما وعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • لزهر

    ليفهم الجميع
    هل الشعب يجري في
    الطريق السيار شرق غرب
    أم هي
    دورية نحو الشرق.

  • شعبي

    لن يحل حتى يتم تمرير الدستور الجديد الفديم لان المشلولين يعرفون انهم سيمررونه دون مناقشة وحتى وان لم ينتخب عليه الشعب نريد حياة كريمة ملينا بزاف

  • مواطن

    عندما يكون البنزين مغشوشا هل يمكن للسيارة ان تتحرك, الضريبة التي يدفعها الطيبون لعدم اهتمامهم بالشان العام هي ان يحكمهم اللصوص و الدجالون و المعتوهون و عديمي الضمير و القائمة تطول, اللهم ادركنا برحمتك.

  • الجزائر العميقة

    برلمان في مجمله متشكل من عصابات النهب والسلب والتزوير باعتراف العدالة طبعا وكلها جنايات يعاقب عليها القانون .. هؤلاء هم من يصادقون على الدستور الجديد أي عبث هذا ؟ نحن نعيش عصر الانحطاط الأخلاقي لا غير، ربي وكيل كل من تسبب في هذه المأساة التي تعيشها الجزائر ، الشعب سيرفظ الدستور طبعا لأنه لم يستشار خاصة فيما يتعلق ببند الهوية

  • احمد

    متی کان لهذا المجلس او غیره مصداقیه حتی یفقدها.

  • الوهراني

    مجلس الأمة أفسد من المجلس الشعبي الوطني
    شراء الأصوات من طرف أصحاب المال الفاسد تم بمبالغ خيالية منحت لأعضاء المجالس البلدية و الولائية

  • محمد

    البنوك أفرغها النواب ،السيناتورات ، المستثمرين باموال البايلك،المموليين المحتالين بمساعدة الموظفين الفاسدين .و من المفروض ان هؤلاء هم المعنينيون بملئ الخزينة .
    الجزائر الجديدة تبتدئ باسترجاع اجورالنواب و السيناتورات خلال الفترة التي قضوها خلال عهدتهم.

  • alilao

    هذا البرلمان باق وسيكلف بالمصادقة على الدستور في تحد واضح للشعب.

  • yabdas

    pourquoi tout melanger,la confection des listes est un probleme interne aux partis,cela n'a rien a voir avec la regularite du scrutin et de la legetimite des elus

  • الحكمة

    حتى رئيس البلدية ربما دفع حتى يعتلي القائمة ، و من يدري فهو أيضا ربما كان يساوم في أصحاب المراكز الأربعة التي تليه . يتنحاو قاااااع .

  • فريد

    نفس عقلية حنا زواولة حقرتونا. المشكلة يوجد في الجزائر ملايين طليبة و ولد عباس

  • المتمرس

    الواجب حل البرلمان بغرفتيه بأثر رجعي وإحالتهم على القضاء

  • سعيد

    حل البرلمان بغرفيه كان من الأجدر ان يمثل اولى خطوات الاصلاح، لانه برلمان وبكل صدق لم يتشرف الشعب بتفويضه، بل صنع تفويضا لنفسه و شواهد العار و الاعترافات و الملاحقات و التجريد من الحصانة تؤكد ذلك، ورغم هذه الاهوال مازال يشكل السلطة التشريعية.

  • كريم

    يجب إعدامهم وعلى رأسهم الخائن عبد العزيز والسعيد

  • جزائري عربي

    اتمنى ان لا يكتفي الرئيس بحل البرلمان بغرفتيه بل باسترجاع كل اجور هؤلاء اللصوص و المزورين انطلاقا من انهم في وضع غير قانوني و ما يتحصلون عليه من اجور و منح غير قانوني كذلك.

  • mohamed

    اعضاء البرلمان بغرفتيه لا بد من محاسبتهم حسابا عسيرا وعلى كل دينار من اين لهم هذا .استثمروا بالرشوة في نهب الجزائر الذي يدفع ملايير من اجل منصب هذا استثمار من اجل نهب عشرات الملايير هؤلاء اللصوص الذين نهبوا الجزائر ويتمتعون بالحصانة لا بد من حجز كل املاكهم واملاك ذويهم في اقرب الاجال في انتضار محاكمتهم محاكمة عسيرة .للتاريخ اقول والله وانا عائد الى الجزائر منذحوالي 3 او 4 سنوات اقسم بالله العظيم اتصل بي شخص وقال لي تدفع مليار تصبح سيناتور او 500 مليون تصبح رئيس دائرة في بوسعادة .قلت له افضل ان اكون شجرة في احدى الحدائق في اوروبا الغربية ولا اكون رئسا في دولة عربية فاجابني فكر امليح رني سريو

  • larbi

    من المفروض بعد استلامه مهامه كان أولى به أن يحل المجلسين : النواب و الأمة قبل أن يفكر في تعديل الدستور .
    قالها الشعب: برلمان الحفافات و البزنسة سبحان الله نواب يفعلون المنكر للتستر عن المنكر و يتقاضون أجر ذلك المنكر و يطابون بمراجعة المنح وووووو العلاوات ......

  • سليم

    اين زرهوني رئيس التزوير وبدوي