-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاتحاد الإفريقي يدعو لضمان مرحلة انتقالية "توافقية"

محاولة انقلابية في غينيا بعد ساعات من إعلان وفاة الرئيس

الشروق أونلاين
  • 2711
  • 0
محاولة انقلابية في غينيا بعد ساعات من إعلان وفاة الرئيس

أعلن ضابط في الجيش الغيني الثلاثاء عن “حل الحكومة والمؤسسات الجمهورية وتعليق الدستور”، في البلاد وذلك بعد ساعات من إعلان وفاة الرئيس لانسانا كونتى بعد حكم دام 28 عاما. ونقلت وكالات الأنباء عن النقيب موسى داديس كامارا قوله عبر “إذاعة كوناكرى” إنه “اعتبارا من الثلاثاء يعلق الدستور وكل نشاط سياسي ونقابي”، مؤكدا أن “الحكومة والمؤسسات الجمهورية تم حلها” وسيتم إنشاء “مجلس استشاري يضم مدنيين وعسكريين” قريبا.

  • وقال بيان الجيش إن المؤسسات الجمهورية اتسمت بالعجز عن المشاركة في حل الأزمات التي تمر بها البلاد، مشيرا خصوصا إلى “الشعور العميق باليأس لدى السكان” وضرورة إجراء “إصلاح اقتصادي ومكافحة الفساد”.
  • ومن جهة أخرى طلب البيان من “أعضاء الحكومة وكافة الضباط التوجه إلى الثكنة العسكرية الرئيسية في كوناكري “لضمان سلامتهم”.
  • وقبيل إعلان وفاة الرئيس تجمع كل مسؤولي الدولة في قصر الشعب مقر البرلمان، للبحث عن من سيخلفه في رئاسة هذا البلد البالغ عدد سكانه تسعة ملايين نسمة يعيش 53 % تحت عتبة الفقر.
  • وفور الإعلان عن حل مؤسسات الدولة، صرح مفوض الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي رمطان لعمارة بأن الاتحاد يتابع بـ”اهتمام وبكثير من القلق” تطورات الوضع السياسي في غينيا. وقال المسؤول الإفريقي في أديس أبابا “إننا نقف وقفة خشوع أمام روح الرئيس الغيني الراحل” لكننا نتابع “عن كثب وباهتمام وقلق أيضا” تطورات الوضع في البلاد.
  • ودعا لعمامرة باسم المنظمة الإفريقية كل القوى السياسية في غينيا ومؤسسات أخرى للدولة وبالخصوص القوات العسكرية لضمان مرحلة انتقالية “توافقية” و”سلمية وقفا للدستور وفي إطار احترام النظام الديمقراطي”. وذكر مفوض الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي انه في “إطار ميكانيزمات الإنذار المبكر للاتحاد الإفريقي كانت غينيا من بين الدول الإفريقية التي خصص لها مجلس الأمن والسلم الإفريقي متابعة مكثفة نظرا للغموض الذي كان يسود وضعها السياسي“.
  •  وأعلن فجر الثلاثاء عن وفاة الرئيس الغيني “74 عاما” إثر مرض طويل، حيث كان يعاني من أمراض عديدة بينها مرض السكرى وسرطان الدم.
  • وأعلن الحداد الوطني على وفاة الرئيس لمدة أربعين يوما ابتداء من الثلاثاء، وينص الدستور الغيني في حالة شغور الرئاسة على تولي رئيس الجمعية الوطنيةمجلس النواب رئاسة البلاد مؤقتا وتنظيم انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
  • وكان لانسانا كونتى العسكري المحترف وصل إلى الحكم اثر انقلاب في الثالث من أفريل 1984 بعد أسبوع على وفاة أول رئيس لغينيا المستقلة احمد سيكو توري.
  • وينتمي كونتي المولود عام 1934 إلى أقلية السوسو التي تمثل نحو 20 في المائة من سكان غينيا البالغ عددهم 9.6 ملايين نسمة. وانتخب كونتي آخر مرة عام 2003 لولاية رئاسية جديدة تستمر حتى 2010.
  • ومنذ توليه السلطة، اعتمد لانسانا كونتي على قادة الجيش لفرض سلطته مع قبيلته، على الحياة السياسية والاقتصادية في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا.
  • وكانت تظاهرات شعبية كبيرة معارضة للنظام و”لصوص الاقتصاد الوطني” قمعت بعنف مطلع 2007، وانتهت بمقتل 186 شخص على الأقل وجرح 1200 آخرين. وانتقدت منظمات غير حكومية “الإدارة الكارثية” لغينيا التي ينتشر فيها الفساد وتعد واحدة من عشر أفقر دول في العالم على الرغم من الثروات التي تملكها من حديد وذهب والماس.
  • وجرت تظاهرات الشهر الماضي في العاصمة ومناطق أخرى خصوصا للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!