محرز يتألق من جديد ويحقق أرقاما مميزة في رابطة الأبطال!

صنع الدولي الجزائري رياض محرز مهاجم مانشيستر سيتي الإنجليزي الحدث في ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا مع فريقه، خلال مواجهة بوريسيا دورتموند الألماني، بعد أن قاد فريقه للتأهل إلى نصف النهائي، بتسجيله لهدف من ركلة جزاء وتقديمه تمريرة حاسمة في اللحظات الأخيرة.  وبات محرز قائد المنتخب الوطني، ثالث لاعب جزائري يترشح لمباريات نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، بعد كل من رابح ماجر وعلي بن عربية.

وتمكن محرز في لقاء دورتموند من تسجيل هدف حاسم عن طريق ركلة جزاء، عدل به الكفة لصالح فريقه الذي كان منهزما بهدف دون رد ومقصى أمام ممثل الكرة الألمانية، قبل أن يقدم تمريرة حاسمة لزميله فودين الذي أضاف الهدف الثاني لينتهي اللقاء بفوز السيتي هدفين لهدف أمام بوريسيا دورتموند الذي غادر المنافسة بعد انهزامه أمام “السيتيزين” ذهابا وإيابا بنفس النتيجة.

ويعد هذا التأهل إلى نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا هو الأول في تاريخ المتألق رياض محرز، الذي لم ينجح في 3 مرات سابقة في تجاوز الدور ربع النهائي، حيث كانت المرة الأولى مع فريقه السابق ليستر سيتي موسم 2016/ 2017 الذي ودع المسابقة أمام أتلتيكو مدريد، ثم موسمين متتالين مع فريقه الحالي الذي أقصي في آخر عامين ضد توتنهام وليون على التوالي.

كما أن هذا الهدف الذي سجله رياض محرز يعد الأول للاعبين الجزائريين في ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا، منذ أن سجل مواطنه رابح ماجر في ربع نهائي المسابقة عام 1987، حيث في ذلك العام توّج أسطورة كرة القدم الجزائرية باللقب مع فريقه بورتو أمام بايرن ميونخ بالعاصمة النمساوية فيينا.

ويعد رياض محرز أول لاعب جزائري يتأهل لنصف نهائي رابطة أبطال أوروبا في الألفية الجديدة، منذ رابح ماجر عام 1987 ثم علي بن عربية مع فريقه موناكو الفرنسي عام 1998، قبل أن يفشل محرز لثلاث مرات في تجاوز ربع النهائي، وقبله ياسين براهيمي مرتين مع فريق بورتو البرتغالي وجمال مصباح مع ميلان الإيطالي.

فضلا عن ذلك، فقد اختير محرز في التشكيلة المثالية لربع نهائي رابطة أبطال أوروبا (ذهابا وإيابا)، بعد مساهمته الفعّالة في تأهل فريقه مانشيستر سيتي إلى نصف النهائي على حساب بوريسيا دورتموند الألماني وتألقه في اللقاءين.

وحسب موقع “ووسكورد” العالمي والمتخصص في الإحصائيات فإن محرز كان الأفضل في منصبه خلال مواجهتي بورسيا دورتموند، وتحصل على معدل 7.91 من 10، من مجموع اللقاءين.

وتحدث محرز بعد نهاية المواجهة عن ركلة الجزاء التي تولى تسديدها متحملا كامل المسؤولية في ذلك، قائلا: “عندما حصلنا على ضربة الجزاء شعرت أنني المناسب للتسديد، جميع من في الفريق كان يعرف أنني سوف أسددها..كنت على ثقة بأن أمامنا مزيدا من الوقت وبأننا سوف نسجل وهذا ما فعلناه”.

وتابع بخصوص التمريرة الحاسمة وهدف زميله فيل فودين: “كان هدفا جيدا..نحن تدربنا في اليوم الذي يسبق المباراة، وكنا نعلم أننا إذا لعبنا كرات قصيرة فإن فودين متواجد دوما. لقد كانت تسديدة رائعة من جانبه”.

وختم: “كانت مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات..لا أعتقد أننا بدأنا المباراة بشكل جيد. عدنا بعد الهدف الذي تلقيناه، لعبنا بشكل جيد وخلقنا فرصا. في النهاية سنحت لنا فرصة التسجيل وسجلنا”.

ويملك محرز في رصيده 31 مباراة في رابطة أبطال أوروبا خاضها تباعا مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي، سجل فيها 7 أهداف وأهدى 12 تمريرة حاسمة.

من جهته، يتصدر ياسين براهيمي، نجم الريان القطري، ترتيب أكثر اللاعبين مشاركة في المسابقة الأبرز في أوروبا بـ35 مباراة، خاضهم كلهم مع بورتو البرتغالي، سجل فيهم 8 أهداف وأهدى 7 تمريرات حاسمة.
ن.ب