-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تبيع البقوليات بنصف أسعارها المتداولة بالسوق

محلات الحبوب العمومية لإنقاذ ميزانية الجزائريين

زهيرة مجراب
  • 3578
  • 2
محلات الحبوب العمومية لإنقاذ ميزانية الجزائريين
ح.م

دفع ارتفاع الأسعار والزيادات في ثمن جميع المواد والمنتجات الغذائية وحتى الخدمات، المواطنين للبحث عن حلول لتخفيف الضغط عن ميزانيتهم واقتناء حاجياتهم بأسعار أقل مما هي عليه في المحلات التجارية، لتكون محلات الديوان الوطني المهني للحبوب وجهتهم الجديدة لإنقاذ ميزانية العائلة.
شدت الأسعار المنخفضة للبقوليات في نقاط البيع التابعة لـ “oaic” أنظار العديد من المواطنين الذين اكتووا بنيران الزيادات الغير عقلانية في مختلف المنتجات، لتتحول البقوليات “اللوبياء” و”العدس” والتي كانت غذاء الفقراء لسنوات طويلة لوجبات فاخرة محرومين منها.
قصدنا بعض المحلات التابعة للديوان بالعاصمة، وهناك رحنا نستفسر عن أسعار الحبوب المعروضة، فالحمص بـ 160 دج للكيلوغرام، والعدس واللوبياء بـ 145 دج، أما الأرز فـ 95 دج، صدمتنا الأسعار المنخفضة جدا فرحنا نستفسر عن السبب ليرد علينا أحد العاملين: هذه الحمص منتوج وطني محلي يتم جلبها من ولاية بجاية، فبالرغم من صغر حجمها بعض الشيء إلا أنها من نوعية جيدة ويزيد حجمها بعد طهيها حسب ما أكده لنا العامل، فقد سبق له تجريبها ووجدها تنضج بسرعة ولا يوجد أي اختلاف بينها وبين المستوردة.
استفسرنا العامل في المحل عن باقي المواد كالسميد والفرينة، ليوضح لنا بأن المنتجات المعروضة للبيع تقتصر على الحبوب فقط، ليتدخل أحد الزبائن ويوجهنا لنقطة عمومية أخرى مخصصة لبيع الفرينة ببلكور بسعر 30 دج للكيلوغرام الواحد.
انتهزنا الفرصة فرحنا نتحدث مع إحدى الزبونات، والتي قدمت لشراء 3 كلغ من الحمص كي تستعين بها في تحضير طعام وليمة عرس، لتوضح لنا بأن صغر الحجم لا يشكل فارقا طالما هي سريعة النضج، وقد تعودت على استخدامها في تحضير الكثير من الأطباق، لتضيف هل ترين هذه الحمص التي تقولين عنها صغيرة تباع في المحلات بـ 280 دج، أما الكبيرة فحدث ولا حرج، كما ترغب في شراء كمية إضافية بعد انقضاء العرس تحسبا لشهر رمضان المعظم، أين تعرف مختلف الأسعار زيادات جنونية.
أما مواطن آخر وهو زبون دائم في المحل فيعتبر السعر هو الفيصل، فالمستهلك الجزائري لم يعد يبحث عن العلامة التجارية “الماركة” أو النوعية بل السعر المنخفض فقط، فالغلاء على حد قول محدثنا أفقدنا حس الجودة، ليستطرد وهو يطلب من العامل مناولته كيلوغراما من العدس وآخر من الأرز بأن المواطن البسيط أصبح تأمين قوت يومه شغله الشاغل.
تركنا نقطة البيع السابقة وتوجهنا لمحل آخر على بُعد خطوات منه حتى نتمكن من المقارنة بين الأسعار، وهناك صدمنا عندما وجدنا ثمن الكيلوغرام الواحد من الحمص 450 دج، وبرر البائع الغلاء بكونه هو من الحجم الكبير ومستورد من المكسيك، أما العدس فسعره 180 دج، أما اللوبياء 260 دج، أما الأرز فيختلف سعره حسب نوعيته الأرز الأبيض، المفور، البسمتي على حد قول البائع فهناك من 100 إلى 250 دج، ويعتقد المتحدث هذه الأسعار مقبولة نوعا ما، خصوصا بعد منع الاستيراد والزيادات في أسعار الوقود، وهو ما سينعكس حتما على الأسعار، ورجح محدثنا استمرار الزيادات في الأسعار الشهرين القادمين خصوصا “الحمص” لأنها المادة الأكثر طلبا في شهر رمضان، ولا تستغني عنها العائلات في تحضير وجبة الفطور، بينما سيقل الطلب بداية من منتصف الشهر الجاري على بقية الحبوب “اللوبياء” و”العدس”.
وفي السياق، أرجع رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، ارتفاع أسعار البقوليات لزيادة في أسعارها في السوق الدولية وانخفاض قيمة الدينار، ناهيك عن سياسة الاحتكار عند بعض المستوردين خصوصا بعد ضبط عملية الاستيراد وأصبح يخضع لشروط خاصة، كإلزام المستورد بوضع مبلغ مالي بقيمة البضاعة المستوردة على مستوى البنك لمدة شهر حتى يحصل على التوطين ليتمكن من الاستيراد وهو الإجراء الذي استصعبه الكثير من المستوردين لتظل العملية في يد فئة قليلة.
وطالب المتحدث الديوان الوطني المهني للحبوب بالعودة لتمويل السوق المحلية بالحبوب الجافة بعد تخليه عنها وترك المجال للخواص، لكونها بروتين الفقير وأسعارها المرتفعة باتت تحتاج لدعم، شأنها شأن باقي المواد، وهذا بفتح العديد من نقاط البيع للمستهلكين، معترفا بأن الجودة أقل مقارنة بالمستوردة، لكنها جيدة وسريعة الطهي، فهي من إنتاج محلي ولابد من تشجيعها خصوصا بالنسبة لبعض الحبوب كـ “الحمص” والتي تخطت أسعارها حدود المعقول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • kaouachi

    لا بد من اشهار لهذه المحلات واماكن تواجدها

  • casba madjidou

    هل توجد هذه المحلات بالعاصمة( العنوان بالضبط )