-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ترفض‭ ‬أن‭ ‬تتلقى‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬لأنها‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬معاناتها

مديرية‭ ‬المجاهدين‭ ‬لولاية‭ ‬الطارف‭ ‬تحرم‭ ‬إحدى‭ ‬ضحايا‭ ‬الألغام‭ ‬من‭ ‬منحتها

الشروق أونلاين
  • 4940
  • 10
مديرية‭ ‬المجاهدين‭ ‬لولاية‭ ‬الطارف‭ ‬تحرم‭ ‬إحدى‭ ‬ضحايا‭ ‬الألغام‭ ‬من‭ ‬منحتها

لم تعرف فاطمة باهي من بوحجار بولاية الطارف، أن حياتها ستنقلب جحيما وهي في العاشرة من العمر

  • ولم تتصور أيضا أنها ستجني الثمار المرة للاستعمار الفرنسي، حتى بعد خروجه من الجزائر. تبلغ فاطمة اليوم 61 سنة من العمر، لكنها منذ تعرضها لحادث انفجار لغم زرعه الاستعمار الفرنسي بمنطقة بوحجار وهي في العاشرة من العمر، تعيش محرومة من النظر، فهي لا ترى الناس سوى أشباحا، إضافة إلى تشوّه وجهها بشكل كامل، وكذا أطرافها بشكل متفاوت، فهي لا تقدر على السير بشكل طبيعي. وما تزال فاطمة باهي رغم مرور 51 سنة على الحادثة، تحمل آثارها النفسية المدمرة. لكن الغريب في قصة فاطمة أنها تعرضت لظلم كبير عندما حرمتها مديرية المجاهدين بولاية الطارف منذ سنة 2008،  من منحة 5 آلاف دينار جزائري، التي كانت تتقاضاها باعتبارها إحدى ضحايا الألغام. وهي اليوم تعيش فقط على منحة 17 ألف دينار، تحصل عليها على اعتبار أنها ابنة شهيد. وتؤكد فاطمة، التي تحملت مشقة السفر من ولاية الطارف للقيام بزيارة إلى مقر الشروق بالعاصمة لرفع شكواها إلى المسؤولين، أن مدير المجاهدين بالطارف حرمها من منحة ضحايا الألغام، بدعوى أنها تتقاضى منحة ابنة شهيد، ورغم محاولاتها المتكررة الاتصال بمدير المجاهدين بولاية الطارف، للاحتجاج على حرمانها من المنحة، لكنه في كل مرة يقول لها “اصبري”، وهي تؤكد أن حالها عصية على التحمل والصبر. وتضيف فاطمة أن خزينة ولاية الطارف تحتجز منذ 2008 الدفتر الذي يثبت أنها من ضحايا الألغام، وهو الدفتر الذي بواسطته كانت‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬المنحة‭.‬
  • وتطالب فاطمة بالتعويض عن الفترة التي تأخرت فيها منحتها، كما تناشد السلطات، وعلى رأسها وزارة المجاهدين، التكفل بها لتلقي العلاج بإحدى الدول العربية. تقول فاطمة “لقد قلت في أحد الأشرطة التي بثها التلفزيون الجزائري في وقت سابق، إنني لا أريد الذهاب إلى فرنسا للعلاج، لأنها هي من تسببت في المعاناة التي أعيشها، واكتفيت فقط بأن طلبت من السلطات مساعدتي على الذهاب إلى إحدى الدول العربية للعلاج..”. كما تؤكد بأن الأطباء بمستشفى مصطفى باشا وعين النعجة نصحوها بعدم إجراء العملية على عينيها في الجزائر خشية أن تفقدهما تماما، وأكدوا لها ضرورة أن تجري هذه العملية في الخارج، وهي الخطوة التي لا تقدر عليها نظرا لظروفها المادية السيئة. وتختم فاطمة قصة معاناتها بالوعود التي تلقّتها من وزارة المجاهدين لمساعدتها على العلاج، ولحد الساعة ما تزال تنتظر تجسيدها.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • dady

    الى تعليق رقم9;الله يعطيك الصحة كلنا نحلم بهدا البلد ايا و نلعبوها

  • La vérité

    بسم الله الرحمان الرحيم , الحقيقة هي كلكم تسبون و تشتمون فرنسا, لكن بدون أي شك كلكم أو معضمكم يريد الذهاب إلى هذا البلد القوي إما للعيش هناك أو لطلب العلم أو العلاج أو أو أو.......إأخ , إذن لا داعي للكذب على أنفسنا , أختي الكريمة ربي يشفيك إن شاء الله . الشروق أنشري من فضلك شكراً جزيلًا , هذه هي الحقيقة أليس كذالك؟......

  • فايزة بوكابوس حي المخفي

    سلام الله ابناء وطني اينما كنتم بداية قلوبنا معك يا ضحية الاستعمار و ضحية العقول الضيقة و الارهاب الاداري في الجزائر الا متى تبقى البصائر عمياء و الضمائر ميتة حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم نقولها الى يوم الدين حسبنا الله و نعم الوكيل حسبنا الله و نعم الوكيل

  • مواطن

    اخي معوق. مريض عقليا منذ صغره, يعيش بشرب الدواء, حصل على 100% شهادة معوق,ابن مجاهد, عمره الان 48 سنة, لحد الان لم يحصل على منحتة الشهرية المخصصة لهذه الفئة, مرفوض من وزارة المجاهدين, لا ندري السبب. من له دراية او القدرة على المساعدة في هذا الموضوع(وزارة المحاهدين) ارجو المساعدة. للاتصال:dzairco@gmail.com

  • وسيم

    دراهم يدوهم المغنيين يا بلاد الشطيح والرديح ولي يستاهلو متعطوهمش ظلمة

  • ben achour mohamed

    البخل -وكأن دراهم الجزائريين انتاع مديرية المجاهدين -بلاد انتاع ظلمة

  • بدون اسم

    هذه المرأة حسب علمي وقع لها حادث حرق منزلي ولم تتعرض يوما الى انفجار لغم ؟؟

  • Kabyle

    المستشفيات الفرنسية ليست للشعبي المسكين ....

  • arafat

    والله تستاهل عشرين مليون للشهرمعليش كاين ربي

  • سفيرة الجنوب

    حسبنا الله ونعم الوكيل