مدير وكالة بنكية “يسرق” مليارًا بتزوير ملفات القروض!

مثل موظف بالصحة الجوارية أمام محكمة الشراقة بالعاصمة ضحية مدير وكالة لبنك خاصّ، رفقة تاجر، حاولوا النصب عليه للاستيلاء على شقة تساهمية استفاد منها سنة 2011 بحي ميموزة بسطاوالي.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة الأحد، فإنّ ملابسات القضية بدأت عندما أعلم الضحية من طرف البلدية أن اسمه ورد في قائمة المستفيدين من سكن تساهمي بحي ميموزة ببلدية سطاوالي، وكونه يتقاضى راتبه الشهري من البنك المذكور، فقد قصد مدير وكالة سطاوالي للموافقة على قرض بقيمة 84 مليون سنتيم، وهي الدفعة الأولى من قيمة السكن، إذ طلب منه مدير الوكالة البنكية إحضار ملفه فسلمه إياه وكان يحتوي على صك غير مشطوب، وعندما عاد إلى البنك اقترح عليه هذا الأخير التنازل عن الشقة للمتهم الثاني، فرفض الضحية ذلك.
وبعد فترة انتزع منه ديوان الترقية والتسيير العقاري الشقة، كون زوجته مستفيدة من سكن، فلم يتسلم القرض. قبل أن يفاجأ بالمتهم الثاني يطالبه بمليار سنتيم، مدعيا أن الضحية وعده ببيعه السكن التساهمي وعلى سبيل الضمان، وقبل تحويل ملكية السكن باسمه منحه صكين، قيمة الواحد 500 مليون سنتيم. وهي العملية التي أنكرها الضحية.
واتضح للقاضي أن القضية من المفروض تحال على محكمة الجنايات، كون مدير الوكالة البنكية يقود شبكة إجرامية يستغل فيها ملفات طلبات القروض المودعة من طرف المواطنين ليقوم بعدها بابتزاز أصحابها مستعملا صكوكهم غير المشطوبة.
وبعد التماس ممثل الحق العام عقوبة الحبس عاما نافذا للتاجر وغرامة بقيمة 50 ألف دج، تأجلت المداولات إلى الأسبوع المقبل للنطق بالحكم الابتدائي.