-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مرّشحون بلغوا من العمر السياسي عتّيا ولم يملّوا !

مرّشحون بلغوا من العمر السياسي عتّيا ولم يملّوا !

لاقت مسألة الترشيحات في قوائم الأحزاب السياسية للمحليات المقبلة بغرب البلاد الكثير من اللغط والجدل بخصوص إقصاء فئات لحساب أخرى، فالمرأة ما تزال محرومة من التحول إلى رئيسة بلدية، والجامعيون انتقدوا استئساد العروشية والأمية، أما الشباب فملّوا بقاء احتلال جيل بعينه لكل المناصب والمسؤوليات دون ترك الفرصة للجيل الجديد الطامع للظهور ولو في منصب مير.ولأن هذا المنصب اقترن في بلدان أخرى سبقتنا إلى الديمقراطية بمسافات بعيدة، بتبوء الرجال الذين يتمتعون بالحكمة له، فانه في بلادنا على العكس، تتجرد الحكمة من بعض كبار السن ليكون الاعتماد كليا على شيوخ تدعمهم الزوايا والعروش.
في ولاية غليزان، حافظت الأحزاب السياسية خصوصا المصنفة كبيرة منها على بعض الحياء السياسي من خلال ترشيحها لبعض الوجوه القديمة التي بلغت من العمر السياسي عتّيا بحثا عن منصب مير أو منتخب محلي، حيث يوجد بوشريط بن عودة المرشح في الأفلان على رأس هؤلاء ببلوغه 73 سنة وبحمله تاريخا كبيرا في المنطقة رياضيا، حيث كان مدربا لسريع غليزان في الثمانينيات، ويعد هذا المرشح الاستثناء الوحيد، لأن الآخرين توزعوا في أعمارهم بين الثلاثينات والأربعينات، وإذا كان للأفلان استثناؤه، فذات الأمر بالنسبة لزميله في التحالف الأرندي، يحث تم ترشيح بوشهيدة عبد القادر في القائمة البلدية وعمره 68 سنة، أما الأحزاب المسماة إسلامية، فحاولت إثبات اهتمامها بالشباب من خلال ترشيح أصحاب العقد الثالث والرابع، رغم أن هؤلاء لا يملكون حظا كبيرا في الفوز، ووجدوا صعوبات كبيرة في مخاطبة الشباب رغم أنهم من نفس أعمارهم.
ولم تخرج مستغانم عن القاعدة، رغم محاولة الأحزاب ترشيح أشخاص من منتصف العمر بعيدا عن مرشحين مصابين بسن اليأس السياسي، حيث وضع حزب أويحيى إطارا سابقا عمره 42 سنة لمنصب المير، واختار الأفلان لمنافسته عضوا سابقا في اتحاد الشبيبة، رغم أنه لم يعد منها بشكل مباشر، كما رشح أيضا مديرا عاما سابقا للجزائرية للمياه عمره 60 سنة، في حين ركزت حركة أبو جرة سلطاني على المعلمين وعمال قطاع التربية من خلال ترشيح أشخاص أعمارهم تتراوح بين 45 إلى 50 سنة، أما الولايات الداخلية الأخرى مثل بشار وتيارت وسيدي بلعباس، فالشباب فيها يحضرون فقط لملأ الفراغ وللقول أنهم هاهنا قاعدون بانتظار المحليات المقبلة !

ــــــ
قادة بن عمار

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!