-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موازاة مع التكريم الذي حظي به نحالي وعمامرة وحفيظة ميمي

مسعودي تقدّم جديد إصداراتها وأمسية على شرف مبدعين بمختلف اللغات

صالح سعودي
  • 367
  • 0
مسعودي تقدّم جديد إصداراتها وأمسية على شرف مبدعين بمختلف اللغات
ح.م

عرف البرنامج الثقافي المساير للطبعة الرابعة للكتاب بباتنة عدة أنشطة جمعت بين التكريم وبرمجة ندوات وجلسات بيع بالتوقيع وأمسيات شعرية وإبداعية، حيث كانت الفرصة مواتية للدكتورة سليمة مسعودي من جامعة باتنة لتقديم آخر إصداراتها للقراء، كما تم تكريم 3 وجوه ثقافية من باتنة نظير جهودهم الميادين طيلة سنوات، وهم محمد الهادي عمامرة وجمال نحالي وحفيظة ميمي، كما تم برمجة أمسية مسّت 11 مبدعا يكتبون بمختلف اللغات.

أطلت الشاعرة والناقدة الأكاديمية الأستاذة سليمة مسعودي على المعرض الوطني للكتاب المقامة فعالياته في قاعة أسحار بولاية باتنة، حيث كان لها لقاء مع قرائها الذين اطلعوا على آخر إصداراتها التي كانت مزيجا بين الكتب النقدية والأكاديمية والإبداعية، من ذلك ديوان “أسفار المتاه” وكتاب “جدل السياقات والأنساق”، إضافة إلى كتاب “الحداثة والتجريب” وإصدار آخر بعنوان “الذات والمرآة في تأويل النص الشعري”، وهو مجموعة دراسات تطبيقية في نصوص من الشعر المعاصر.

وأكدت الدكتورة جميلة مسعودي بأن كتاب “جدل السياقات والأنساق” هو مجموعة مقاربات نقد ثقافية في السيرة الذاتية والتفسير الروائي والعقل الديني مفصلة في ثناياه، معتبرة أن هذا العمل يصنف في خانة النقد الثقافي، حيث يتضمن جملة من الفصول والمحاور، مثل خطاب الهوية وسيمياء المكان والمعمار انطلاقا من النص السردي، بالإضافة إلى فصل حول محمد أركون وتحرير العقل الإسلامي، وهي قراءة في إطار تحوّلات وعي التلقي وتشكل الخطاب الديني، كما أشارت الدكتورة سليمة مسعودي إلى قضية النقد الثقافي، معتبرة أنه توجه فلسفي ومنهجي يتعامل مع النصوص والخطابات المختلفة والثقافة والأدب الشعبي وكل ما يصدر عن الإنسان وفق بُعد ثقافي إنساني بحت، مع البحث عن المضمر وكذا التمثلات الثقافية داخل الخطاب.

من جانب آخر، فقد أقدمت جمعية شروق الثقافية بقيادة الدكتور طارق ثابت وكذا مديرية الثقافة التي يشرف عليها الدكتور كبور على تكريم 3 وجوه ثقافية نظير جهودها وإسهاماتها العلمية والإبداعية، ويتعلق الأمر بكل من الفنانة التشكيلية حفيظة ميمي التي سبق لها أن كُرّمت من طرف رئيس الجمهورية عام 2008 كامرأة متميزة، ونالت أيضا جائزة “فوروم” نساء البحر الأبيض المتوسط في القصة القصيرة بفرنسا مرسيليا سنة 2003، كما تم تكريم الأستاذ محمد الهادي عمامرة، وهو صحفي مخضرم اشتغل مع عدة جرائد منها المجاهد وليبرتي والوطن، فيما يدير منذ سنوات مجلة “باتنة أنفو”، في الوقت الذي كان ثالث المكرّمين رئيس قسم اللغة والثقافة الأمازيغية، الأستاذ جمال نحالي، الذي لعب دورا فعّالا في ترقية اللغة الأمازيغية في جامعة باتنة، من خلال جهوده البحثية في هذا الجانب، ومساهمته في تأسيس قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة باتنة 1، وهو القسم الذي قطع أشواطا هامة في مجال البحث الأكاديمي الذي يصب في خانة دراسة الموروث الثقافي واللسانيات الأمازيغية.

وفي سياق الأنشطة الثقافية القائمة في المعرض الوطني للكتاب بباتنة، فقد تم برمجة أمسية شعرية وأدبية شارك فيها أزيد من 11 شاعرا ومبدعا يكتبون بمختلف اللغات، وهذا تحت إشراف جمعية شروق الثقافية، حيث أن الأمسية كانت مزيجا بين اللغتين الأمازيغية والعربية ومختلف اللهجات الشاوية والتارقية، وكذا الشعر الشعبي، في فسيفساء صنعها شعراء ومبدعون تفاعل معهم الحضور الذين ثمّنوا مثل هذه الجلسات التي من شأنها أن تشجع على الإبداع وتعرف الحاضرين ببعضهم بعض سواء كانوا شعراء أو قراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!