-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مصطفى بن بادة للشروق:الدولة ستعاقب المتعاملين المتمردين عن تطبيق الاتفاق بسحب الدعم

الشروق أونلاين
  • 4915
  • 15
مصطفى بن بادة للشروق:الدولة ستعاقب المتعاملين المتمردين عن تطبيق الاتفاق بسحب الدعم

كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة لـ”الشروق” أن عمليات خفض أسعار مادتي السكر والزيت الى 90 دينارا و600 دينار على التوالي، سيكلف الخزينة العمومية ما مقداره 300 مليار سنتيم، هذا الغلاف المالي الذي سيكفل عملية تعويض شبكة الموزعين وتجار الجملة عن الكميات التي نزلت إلى السوق، في وقت شرعت فيه لجان مشتركة تجمع مصالح الضرائب ومراقبي التجارة أمس في جرد كميات مخزون المتعاملين الموقعين على الاتفاق المبرم حتى يتم تحديد الغلاف المالي الذي يضمن تعويضهم، فيما أكد محدثنا أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام أي خرق لبنود الاتفاق المبرم مهما كان حجم المتعامل الذي تثبت في حقه تجاوزات، خاصة بعد حسم الجهاز التنفيذي أمره بخصوص مسألة الاحتكار التي أضحت ترهن قوت الجزائريين لجهة بعينها .

  • وقال بن بادة في حوار “للشروق”” أن دائرته الوزارية توصلت الى ضبط الآلية التي سيتم وفقها تعويض المتعاملين عن فارق الأسعار التي فرضتها عليهم الحكومة، وبين سعر الكلفة الحقيقي، مشيرا بأنه تم الإتفاق على صيغتين، الأولى تخص تعويض أسبوعين من الاستهلاك، أي الكميات التي نزلت إلى الأسواق، وذلك باللجوء الى حساب معدل الكميات التي نزلت للسوق خلال شهري نوفمبر وديسمبر، نتيجة هذه العملية تقسم على اثنين، أي أن قيمة الشيك الذي ستقدمه شبكة الموزعين لتجار الجملة، ستحمل فارق السعر خلال الأسبوعين الأخيرين، على أن يتلقى المتعاملون‭ ‬دعم‭ ‬الدولة‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬تقديم‭ ‬المستندات‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬العملية‭.
  • أما الصيغة الثانية فتتعلق بكيفيات دفع الفارق بين سعر المتعاملين والسعر المدعوم، حيث قال بن بادة أن هذه العملية تبقى بحاجة الى إجراء أولي يكمن في جرد المخزون، وضمن هذا السياق، أكد محدثنا أنه تم أمس تكوين فرق مختلطة تضم أعوانا من الضرائب وأعوانا آخرين يتبعون جهاز الرقابة لوزارة التجارة، هذه الفرق تلقت ضوءا أخضر بجرد مخزون المتعاملين الموقعين على الإتفاق والمعنيين بدعم الدولة، وتشمل عملية الجرد هذه المادة الأولية، أي التي تدخل في عملية صناعة الزيوت وتكرير السكر، كما تشمل السلع النهائية، أي الجاهزة للإستهلاك.
  • وأوضح محدثنا أنه بداية من الأسبوع الثالث من شهر فيفري، ستشهد أسعار مادتي السكر والزيت تراجعا آخر، لكن هذه المرة جراء تأثير الإجراءات التي أقرتها الحكومة لصالح المتعاملين بداية من تعليق دفع الضريبة الجمركية، مرورا بتعليق الرسم على القيمة المضافة والضريبة على أرباح الشركات العاملة في مجالي السكر والزيت، حيث أكد أن الكميات المستودعة تحت الجمركة وكذا الكميات التي ستصل الموانئ القادمة من وراء البحار ستشملها الإعفاءات، التي ستؤثر في التكلفة الحقيقية عند حوالي 41 بالمائة، الأمر الذي يرتقب أن ينعكس على الأسعار عند الاستهلاك‭.
  • وعن إمكانية خرق أحد المتعامليين الذين وقعوا الإتفاق لمضامينه باللجوء الى كسر أسعار مادتي السكر والزيت سعيا لضمان الاحتكار، وضرب المنافسين والتخلص منهم، للاستحواذ على السوق والتفرد بتجار الجملة، قال الوزير أن الإتفاق واضح وهوامش الربح والأسعار لدى شبكة الموزعين‭ ‬فصل‭ ‬في‭ ‬أمرها،‭ ‬وأي‭ ‬خرق‭ ‬للاتفاق‭ ‬سيهدد‭ ‬صاحبه‭ ‬بخسارة‭ ‬دعم‭ ‬الدولة‭ ‬له‭.   
  • وبخصوص فاتورة تدخل الدولة لدعم أسعار مادتي السكر والزيت، قال أن التقديرات الأولية للتدخل ستكلف 3 ملايير دينار أي 300 مليار سنتيم، وإن قال الوزير أن كل المؤشرات والتقارير الدولية تؤكد أن المخزون العالمي من مادتي السكر والزيت خصوصا سيشهد تراجعا بسبب تضافر العديد من العوامل، وردا عن التساؤلات القائلة وماذا بعد الثمانية أشهر، قال محدثنا أن الحكومة وجدت نفسها في وضع استثنائي استدعى التعامل معه، بإجراءات استثنائية، لذا فضلنا اتخاذ إجراءات تضمن استقرار أسعار هاتين المادتين، مع متابعة ما يحدث في البورصة العالمية، مشيرا الى أن الأمر يتعلق بمهلة اتخذتها الحكومة، لاتخاذ إجراءات سيتضمنها مشروع قانون المالية التكميلي، كما أنها المدة التي ستوفر حماية للقدرة الشرائية للمواطن إلى ما بعد شهر رمضان المعظم، حيث ستسعى الحكومة إلى إيجاد هامش لها للتحرك والتدخل كلما استدعى الأمر ذلك‭.
  • وقال محدثنا أن الحكومة ستفصل قريبا في مقترح يتعلق بإنشاء الديوان الوطني للتجارة، مؤكدا أن هذا الديوان سيضبط الأسعار بصفة نهائية، وينظم عمليات تدخل الدولة من خلال رقابة بعدية، كما سينهي الحديث عن الاحتكار الذي أصبح يرهن قوت الجزائريين في بعض جوانبه، مشيرا إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يعتقد‭ ‬بعدم‭ ‬دستورية‭ ‬الاجراءات‭ ‬فهو‭ ‬خاطئ،‭ ‬لأن‭ ‬الاجراءات‭ ‬تكفل‭ ‬التعليق‭ ‬وليس‭ ‬الإلغاء‭ ‬الذي‭ ‬يستدعي‭ ‬نصا‭ ‬تشريعيا‭ ‬جديدا‭.
  • وعن توجسات تجار الجملة من استخدام الصكوك ووسائل الدفع الحديثة، قال الوزير من الاستحالة إسقاط تشريع سوى بتشريع آخر، والحكومة لن تتراجع عن القرار، وإنما ستسعى الى دراسة مدى إستعداد الصناعيين وتجار الجملة والبنوك وكل الأطراف المعنية لاعتماد العمل بهذه الصيغة.
  • وأضاف أن دائرته الوزارية، شرعت في التحضير لاجتماع ولقاءات تحسيسية تجمعها بالصناعيين والفواعل المعنية لتقييم مدى استعداد كل طرف، وستشكل هذه الاجتماعات موضوع تقرير تقييمي يرفع للوزير الأول للبت فيه.                   
  •  

     

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • touahria moussa

    Monsieur le Ministre reponds moi a cette question :
    comment se fait -il que l'huile de table Cevital se vends a l'equivalent de 270 DA en tunisie et se vends 600.00 da en algerie

  • laou

    ou est ouyahya?

  • mouh el yasri

    القضية ليست قضية حليب و زيت و سكر هدي غير سبة ..الشعب الجزائري مرهش جعان القضية أغمق من هذا .المسؤلون أغلقو كل أبواب الحوار عندك معريفة تقضي شوغلك ما عندكش روح أتموت يا بوتفليقة القضية .قضية كرامة أنشر يا شروق .

  • أنا

    شوفولنا الخضرة والفاكهة واللوبيا والعدس والحليب واللحم ..كلش غالي غالي

  • بدون اسم

    ou est monsieur le president dans tous ce qui ce passe ?

  • أبو خالد

    سيدي الوزير
    ألا ترون أن القضية أعمق من صفيحة زيت.. ورطل سكر؟

  • جلال

    أحشم على عرضك وقدم الإستقالة

  • جزائري

    يمكن حماية القدرة الشرائية للمستهلك بطريقتين
    1-زيادة الاجور كلما زادت و ارتفعت اسعار السلع ولكن ربما هذا الاجراء يؤدي الى ما يسمى علئ المستوى البعيد بالتضخم.
    2-وضع معادلة بين مستوى الاسعار و القدرة الشرائية اي وضع سقف للاسعار اي مستوى الاسعار اكثر من السقف الموضوع تكون هناك عملية تدعيم والعكس اي رفع التدعيم بمجرد انخفاض الاسعار.
    طبعا هذا يخص المنتوجات الاساسية .

  • ثائر

    اتمنى من جريدة الحرية نشر راي بكل حرية
    المشكلة في الجزائر عميقة جدا
    الى عمق ثقافة الفرد الجزائر على مختلف المشارب
    مثلا في تعامل الادارة مع المواطن
    و استخفاف بمطالبه انها ساذجة او تعريض لكلام لا يفهمه المواطن
    على الدولة الجزائرية في كل الادارة او مؤسسة حكومية او اجهزة امنية
    توفير قانون الخدمة الداخلية و حقوق المواطن و واجباته
    و تعريف و القيام بحملات دعائية تصب في هذا المعنى
    لا تنسى ان الشعب الجزائري ثائر
    و يعيش فوق رقعة ارض غنية
    علينا استغلال هذاين العاملين في الاتجاه الصحيح
    لا ننسى ماليزيا احسن مثال

  • بدون اسم

    je ne comprends rien pourkoi seulement les petis qui payent

  • مواطن

    ندعـــــــو السيــــــد الوزيــــــر المحترم إلى:

    un Système d’information intégrée en temps réel
    خــاص بالإستراد و التحويل و التكرير و البيع بالجملة و نصف الجملة و التجزئة.

    لو صرف ربع مبلغ الخسائر المسجلة على زرع و تطوير هذا النظام لتمكنا من لربحنا الوقت و الأرواح و المنجزات.

    يكفي من النظم البيروقراطية "الرومانية" التي تعتمدون عليها
    كل العالم تطور بإستخدام الشبكات المعلوماتية الحديثة السريعة و المؤمنة ما عدا نحن لمــــاذا يا سيدي الوزير .

    نحن نمتلك آلاف الكيلومترات من الألياف البصرية و آلاف المهندسين في الإعلام الآلي و البرمجيات و المليارات في الصناديق ...أين الخلل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • ما يفهمش

    تجار الجملة بسوق السمار يشرّحون إجراءات الحكومة
    41٪ رسوم تفرضها الدولة على الزيت وسعره الحقيقي لا يتعدى 400 دج ...............واو...........يا عيني..........
    ماذا بينا نعرفوا اين هي الحقيقة عند الحكومة الي تقول بان تدعم الاسعاروان التجار هم السبب ام ان التجار يدعون على الحكومة ضاعت الحقيقة وضاع الشعب الغبان بين كرعين الحوكمة وكرعين المحتكرين التجار

  • 01

    لا زم تكون رقابة على تجار الجملة والتجزئة يفوتو يومين ويديرو السعر على قوسطوهم وماكانش ليحاسبهم

  • dady

    le seul moyen ,c'est que l'etat possedera à l'avenir un reseau de distribution des ces produits en parallal qui sera mis en place dans des cas d'urgence comme ces jours.

  • Rostom

    Dans un pays qui se respecte un Ministre comme celui ci aurait quité le gouvernement il y'a une semaine. Qui va vous croire ou vous entendre maintenant car vous pouvez decider d'une chose et revenir dessus au moindre petit probléme.