-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خوفا من تكرار سيناريو الموسم الحالي

مطالب بإنتاج شتلات زراعية تقاوم التقلبات الجوية

وهيبة. س
  • 227
  • 0
مطالب بإنتاج شتلات زراعية تقاوم التقلبات الجوية
أرشيف

ينتظر الفلاحون الكثير من الحلول خلال الموسم القادم، بعد سنة من الخسائر التي فرضتها التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية، والمتسبّبة في تأخر سقوط الأمطار في غير وقتها، والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة، والحرائق، حيث تعاني مختلف الشُعب الفلاحية كالحمضيات، والحبوب، والكروم، والطماطم الصناعية، خسائر بالجملة في الإنتاج.
وفي هذا السياق، أبدى الأمين الوطني بالاتحاد العام للفلاحين، خلف الله مشري، في تصريح لـ”الشروق”، تخوفه من تكرار المأساة التي لحقت بالكثير من منتجي الفواكه والحبوب، وبعض الخضر، والمتعلقة بالفيضانات والحرائق، مؤكدا أنّ بعض الفلاحين زرعوا 30 هكتارا من القمح ولم يحصدوا شيئا، جراء الجفاف، حيث شهد الموسم الفلاحي لهذا العام، شحّا في الأمطار لمدة 5 أشهر كاملة، وعندما سقطت في غير وقتها، تسبّبت في فيضانات.
وقال المتحدث، إن الفلاحين المتضررين ينتظرون تقييم عملية إحصاء الخسائر التي تشترك فيها لجان من الفاعلين في القطاع والولاة وصندوق التأمينات، وإلى غاية اتخاذ قرار حكومي لتعويض هؤلاء، ينبغي، حسبه، التفكير في الخطوات المهمة للتحضير للموسم القادم.
وثمّن مشري، في السياق، قرار الديوان الوطني المهني للحبوب بتزويد الفلاحين ببذور القمح، والأسمدة، حيث أن هذه التطمينات تساعد على رفع معنويات هؤلاء الفلاحين، الذين يطمحون، بدورهم، إلى قروض فلاحية.
واعتبر ممثل الاتحاد، أن الاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية، من طرف البلدان الأخرى، بدأ بإجراءات جادة في قطاع الفلاحة منذ 15 سنة، ونحن في الجزائر، بحسبه، رغم بعض الجهود المبذولة، لكن لا توجد مواجهة حقيقية بتقنيات أكثر حماية للفلاح والفلاحة.
وقال مشري، إن ضمان موسم فلاحي أقل خسائر من الموسم السابق، يحتم على المعاهد الفلاحية في الجزائر والجامعات المساهمة بقوة وبجدية، في توفير شتلات لأنواع الفواكه تقاوم التقلبات الجوية، وخاصة موجات ارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن أشجار التفاح تحتاج إلى 700 ساعة برودة، وهناك أشجار أخرى مثمرة تحتاج إلى 900 ساعة برودة.
وتأسف لتأثير الجفاف وارتفاع درجات الحرارة حتى على محاصيل منطقة متيجة، وهذا مؤشر، حسبه، خطير، يدعو إلى التفكير بجدية في توفير أحواض مائية تتراوح سعتها ما بين 5 آلاف متر مكعب إلى 200 ألف متر مكعب، مشيرا إلى أن بعض الفلاحين يخسرون ما يقارب الـ5 ملايير سنتيم بتهيئة مثل هذه الأحواض.
ويرى مشري، أن مواجهة الصعوبات التي باتت تفرضها تقلبات المناخ على الفلاحين، لا تكون فقط بالتعويضات عن الخسائر، بل بتوفير بعض الإنجازات والتقنيات من طرف الدولة، ومساعدة هؤلاء بنسبة 80 بالمائة في التأمين على ممتلكاتهم الفلاحية، من عتاد وإنتاج، ويدخل ذلك في تكلفة الدعم الذي يقدّم خلال السنوات الأولى قبل تهيئة كل الظروف لإنتاج وفير، على حد تعبيره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!