-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

معظم مقرات بلدياتنا تعود إلى العهد الإستعماري: قبعة ديغول تتحكم في بلدية القل

الشروق أونلاين
  • 2158
  • 0
معظم مقرات بلدياتنا تعود إلى العهد الإستعماري: قبعة ديغول تتحكم في بلدية القل

لم يبق من زمن حقبة البلديات الحالية، إلا ستة أشهر ومازالت جميعها بمنتخبيها تنعم تحت أسقف بنايات “بلدية” تعود إلى العهد الإستعماري بهندسة فيها من الشعارات الفرنسية والصلبان وحتى قبعة الرئيس الفرنسي الأسبق ديغول، كما هو حاصل في بلدية القل بولاية سكيكدة.حتى أن رئيس بلديتها عندما زاره وفد فرنسي مؤخرا، قال إن فرنسيين زاروا البلدية تحت القبعة “الديغولية” وتمّ بناء هذه البلدية عام 1958 بسقف هو عبارة عن قبعة ديغول، ولا يمكن التأكد من شكل القبعة الشهيرة لديغول “كيبي”، كما أن البلدية المجاورة للقل وهي بلدية سكيكدة مازالت، كما هي منذ بنائها ولم يتغيّر في مكتبها الرئيسي.

إلا العلم الجزائري وصورة الرئيس بوتفليقة وطبعا اسم رئيس البلدية، وهذا منذ عهد أول رئيس بلدية في سكيكدة الفرنسي بول كوتولي الذي بقي إلى الآن يزور سكيكدة ويدخل مقر البلدية ويجلس على نفس الأريكة التي مازالت موجودة لحدّ الآن ويقابل اللوحات الزيتية التي علقها بيديه على جدران مكتبه “القديم”.

والطريف في حكاية مقرات البلدية في المدن الكبرى بالخصوص والتي مازالت كما هي مع فقدان بعض التحف النادرة ـ مثلا ـ في بلدية قسنطينة أن معظم شيوخ البلدية في الزمن الأول للإستقلال كانوا من قدماء المجاهدين، ومع ذلك لم يجتهدوا في إنجاز مقرات بلديات ترمز للهوية الوطنية واكتفوا جميعا بتعليق العلم الوطني بدل العلم الفرنسي، كما حكم مثلا بلدية سكيكدة أميار من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة والإصلاح الوطني ولا أحد منهم فكر في بناء مقرات بلدية جديدة أو على الأقل التغيير في الشكل أو نزع “قبعة” ديغول من رأس بلدية القل.

ومن أطرف ما قام به الحزب المحل بسكيكدة، أنه عندما تسلم زمام البلدية قام بتلبيس “التماثيل العارية” الموجودة بكثرة في حديقة البلدية منذ عهد المير “بول كوتولي” جلبابا أو حجابا

زبيدة. ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!