مغامرات “الثعلب” محرز في بلاد اسكتلندا!

كان يُمكن للنجم الجزائري رياض محرز أن يخوض أوّل تجربة احترافية في مشواره الكروي، مع نادي سانت ميرين الذي ينتمي حاليا إلى بطولة اسكتلندا للقسم الأوّل.

وقال رياض محرز إن مدير أعماله في بداية مشواره الكروي، عرض عليه مُقترح الانضمام إلى نادي سانت ميرين الأسكتلندي، على أن تكون البداية مع الفريق الرّديف بِسبب صغر سنّه (18 سنة).

حدث ذلك عندما كان رياض محرز ينشط في نادي كامبير الفرنسي، مابين 2009 و2010.

وأضاف الدولي الجزائري أن “المناجير” طلب منه السفر من العاصمة الفرنسية باريس حيث تُقيم أسرته، إلى مدينة غلاسكو الأسكتلندية، وزوّده بِتذكرة القطار.

وأردف قائد “محاربي الصحراء” يقول في تقرير نشره الموقع الأسكتلندي “سبورت بايبل” الأربعاء، أنه أجرى 4 مقابلات ودّية مع الفريق الرّديف لِنادي سانت ميرين، وسجّل 7 أهداف. وبعد هذا “الامتحان”، طلبت منه الإدارة مواصلة التدريبات، على أن تحسم في أمره (انتدابه أو العكس)، بعد شهرَين ونصف الشهر.

ولم يستطع محرز الصّبر طوال هذه المدّة، خاصة وأنه يبتعد لِأوّل مرّة عن أسرته، ولا يُجيد الإنجليزية (اللغة الرّسمية هناك)، وأيضا لِقساوة المناخ في اسكتلندا حيث تساقط الثلوج والبرد القارس سمة الطقس هناك، مع نحافة جسده (عكس البدين الذي يتحمّل البرد). يقول النجم الحالي لِفريق مانشستر سيتي الإنجليزي.

وفي أحد الأيّام، تسلّل محرز من الباب الخلفي للفندق حيث كان يُقيم، وفرّ على متن دراجة هوائية استعارها من أحدهم كان معه في النزل. وانتقل إلى مدينة غلاسكو، ثم استقلّ الطائرة المُتّجهة نحو باريس. بِتعليمات وتمويل من مديره أعماله.

ويقول محرز بِنبرة ساخرة، إنه كان مُصرّا على عدم البقاء في اسكتلندا، حتى أنه ترك حذاءه في مركز التدريبات، بِمجرّد ما أخبره مدير أعماله بِالرّحيل.

لكن محرز استطرد، وقال إن الفترة التي قضاها في نادي سانت ميرين الأسكتلندي، استفاد منها كثيرا في بقية مشواره الكروي. وأوضح أنه تعلّم أوّل دروس الكرة الإحترافية، واللعب البدني سمة البريطانيين، وترويض جسده النحيف وجعله “يتأقلم” مع هذه الفلسفة الكروية.

وبعد هذه التجربة التي تُناسب سيناريوهات السينما، انضمّ رياض محرز إلى فريق لوهافر الفرنسي. ثم انتقل إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي، وبدأت رحلة المجد و”نظرية الانفجار الكروي العظيم”!