-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخص مشروع غاز عين صالح بين سوناطراك و"بي. بي" و"إيكينور"

مفاوضات المنعرج الأخير لتفادي التحكيم الدولي ضد “بيتروفاك” البريطانية

حسان حويشة
  • 2484
  • 2
مفاوضات المنعرج الأخير لتفادي التحكيم الدولي ضد “بيتروفاك” البريطانية
الشروق أونلاين

باشرت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وشريكيها بريتيش بيتروليوم البريطانية “بي.بي”، و”إيكينو” النرويجية، مباحثات وصفت بأنها مفاوضات المنعرج الأخير قبل التوجه لتحكيم دولي مع شركة “بيتروفاك” البريطانية التي بها أصول إماراتية أيضا، بخصوص مشروع غاز عين صالح بولاية تمنراست.

وأفد مصادر على صلة بـالملف لـ”الشروق” أن مفاوضات تجري حاليا بين مجمع مشكل من سوناطراك وشريكيها في مشروع غاز عين صالح “بي.بي” البريطانية وّإيكينور” النرويجية من جهة، وشركة “بيتروفاك” البريطانية من جهة اخرى، بشأن خلاف حول تعويضات إضافية تطالب بها الشركة البريطانية التي بها أصول إماراتية ايضا ومسيرين من سوريا، تتعلق بمشروع غاز عين صالح بولاية تمنراست.

ووفق المصدر الذي تحدثت إليه “الشروق” فإن المفاوضات تدور حول عقد الهندسة والشراء والبناء المعروفة اختصارا بـECP Procurement Construction Enginiring، او ما يعرف بمشاريع جاهزة للتشغيل، مشيرا إلى أن المشاكل دائما ما تكون في إطار هذا النوع من العقود.

وتطالب الشركة البريطانية “بيتروفاك” المجمع المكون من سوناطراك -“بي.بي” – إيكينور” بدفع مبالغ مالية نظير تكاليف إضافية واجهتها في مشروع غاز عين صالح، وهي بالأساس على علاقة بتكاليف إضافية مرتبطة بتغيير تصاميم في المشروع خلال انجاز الأشغال، حيث تعتزم الشركة ذاتها التوجه للتحكيم الدولي في حال فشل مفاوضاتها مع المجمع المذكور.

وانتهت الأشغال بمشروع غاز عين صالح في 2018 ومن المنتظر ان ينتج 9 مليارات متر مكعب، حيث تطالب الشركة البريطانية بتعويضات إضافية تصل 600 مليون دولار ونزلت بالمطالب لاحقا إلى 200 مليون دولار، في وقت أبدى فيه المجمع الثلاثي “سوناطراك -“بي.بي” –”إيكينور” استعداده لدفع 40 مليون دولار في البداية ورفع المبلغ إلى 120 مليون دولار.

وكانت سوناطراك قد انهت في 2018 خلافها مع سايبام الايطالية بشكل ودي بخصوص 4 مشاريع كبرى، تمخض عنه دفع الشركة الايطالية لتعويضات للطرف الجزائري بلغت 200 مليون دولار، بعد ان كانت هي من تطالب سوناطراك بدفع تعويضات وصلت 2.6 مليار اورو.

كما توصلت سوناطراك قبل أيام لاتفاق مع شركة “ناتيرجي” الاسبانية يقضي بتخفيض أسعار تسويق الغاز لصالح الشركة الإسبانية، وهو الاتفاق الذي جاء ليحل محل تحكيم دولي كانت قد لوحت به الشركة الاسبانية منذ أشهر في ظل أزمة اقتصادية رافقت انتشار جائحة كورونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • احمد

    عند ارتفاع أسعار النفط، الظاهر أن مداخيل الإنتاج النفطي الجزائري يتم تقاسمه بالنصف بين الشركات الأجنبية وسونطراك! من المستحيل أن تنقب عشرات الشركات الأجنبية في الصحراء مقابل عمولة!
    والسؤال هو أن سونطراك لا تستطيع إنتاج ١٠% وتعتمد على الشركات الأجنبية، وبالتالي مداخيل النفط تتقاسم بين الدولة والشركات الأجنبية!
    الذي أريد أن أصل إليه هو ما فائدة الاعتماد على الأجانب في إنتاج النفط ونصف المداخيل تذهب إليهم، والمفروض نقلل من الشركات ونعتمد على الفلاحة والصناعة!

  • منصوري

    يشترون الغاز بأبخص الأثمان ويبيعونه لمواطنيهم بأغلى الأسعار وخاصة في فصل الشتاء، وحتى عندما تنخفض أسعار الغاز في السوق الدولية فإنها تبقى كماهي للمستهلك البريطاني مثلا بل وتزيد غلاء في فصل الشتاء ........