مقتل مناصر دهسا وآخر بأزمة قلبية عقب تأهل المنتخب الوطني

توفي في حدود الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، مساء الخميس، مناصر الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم زيدي عبد المالك 53 سنة، دهسا خلال احتفالات بتأهل المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر، أين صدمته سيارة سياحية من نوع كيا، بحي العربي بن مهيدي مركز رقم 4 الواقع بالقرب من الثكنة العسكرية بسكيكدة، ليتم نقل جثثه إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سكيكدة، وخيم الحزن على سكان المنطقة بعد انتشار خبر وفاته.

وفي سوق أهراس، توفي مراهق يبلغ من العمر 17 سنة، اثر سكتة قلبية دقائق قبل نهاية المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الكوديفواري، ويتعلق الأمر بالمسمى تواتي أيمن القاطن بحي برال صالح بعاصمة الولاية، أين سقط مغمى عليه وتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، لكنه توفي قبل وصوله. علما ان الضحية مصاب بمرض في القلب، وتوفي نتيجة فرط انفعاله خلال متابعة المباراة.

كما شهدت احتفالات مناصري الفريق الوطني ببسكرة أول أمس، حوادث عدة، ففي عاصمة الولاية تم تسجيل اصابة شابين على مستوى الرأس والأطراف، بعد سقوطهما من أعلى جرافة تصادف مرورها بأحد الشوارع لحظة خروج المواطنين للتعبير عن فرحتهم، أين جازف عدد من الشبان باعتلائها، ليسقط اثنان منهم، أجليا إلى المستشفى. وفي أولاد جلال تم تسجيل اصطدام بين دراجتين وسط المدينة واحتكاك بين عدة سيارات بسبب زحمة المرور التي تشكلت لاسيما في النقطة الدائرية القريبة من مقر المقاطعة، أين تجمع الآلاف من المواطنين الراجلين والممتطين لمختلف أنواع المركبات. وكانت المباراة عصيبة للغاية، بالنسبة للمواطنين المصابين بأمراض مزمنة، إذ أحصت مصادر “الشروق” عديد حالات ارتفاع الضغط الدموي والسكري، ممن تم إجلاؤها إلى مختلف المستشفيات.

وبعد إطلاق الحكم صافرة انتهاء المباراة، اجتاحت سيول من المواطنين، شوارع مختلف مدن وقرى الولاية، في احتفالات عفوية بـتأهل المنتخب الوطنن إلى دور نصف النهائي. وعرفت شوارع المدن، مثل أولاد جلال ازدحاما مروريا رهيبا خلال الاحتفالات، التي طبعها خروج المواطنين في مواكب من السيارات، واستمرت الاحتفالات إلى غاية الساعات الأولى للصباح.