مناوئو بوحجة يحضرون لإعلان حالة الشغور

دعت خمس مجموعات برلمانية، إلى جانب نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ورؤساء اللجان الدائمة، مكتب المجلس، المجمّد نشاطه، الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ اليوم واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، ويعتزم المكتب اللجوء إلى المجلس الدستوري ومراسلته لإعلان حالة شغور منصب الرئيس، على أن تجتمع لجنة الشؤون القانونية غدا الخميس للتحضير لجلسلة علنية يتم خلالها انتخاب الرئيس الجديد.
وعلمت الشروق من مصادر برلمانية أن استدعاء مكتب المجلس للاجتماع اليوم بعد ثلاثة أسابيع من حالة الانسداد، يراد منه الفصل في مصير بوحجة بصفة نهائيا، ونقلت المصادر السيناريو الذي ينوي النواب تفعيله لطي ملف بوحجة وإنهاء الأزمة التي يعانيها المجلس الشعبي الوطني. وحسب المصادر، فمكتب المجلس الذي سبق وأن جمّد نشاطه منذ أسبوعين تقريبا، سيجتمع من أجل مراسلة المجلس الدستوري وإحالة تقرير عليه يُشخص وضعية الإنسداد التي تعانيها الغرفة السفلى للبرلمان، كما يعتزم النواب مطالبة المجلس الدستوري بالتدخل لإيجاد فتوى في ظل غياب نص قانوني يفصل في مثل هكذا وضعية.
وقالت المصادر إنه إلى حين تلقي مكتب المجلس ردا من المجلس الدستوري، يعتزم المكتب استدعاء لجنة الشؤون القانونية للإجتماع غدا للعمل على إثبات حالة شغور منصب الرئيس، والشروع في التحضير لانتخاب رئيس جديد للمجلس. وبحسب مصادرنا، فيبدو أن فتوى ونصيحة أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي هي التي ستصنع الفارق في قضية بوحجة ونواب الكتل الخمسة المطالبة بتنحيه ذلك لأن أويحيى سبق وأن دعا بوحجة للانصياع إلى شرعية الواقع لا شرعية القانون في ظل القبضة الحديدية بينه وبين المطالبين برحيله.
وقد قرأ رئيس المجموعة البرلمانية للحركة الشعبية الجزائرية، الشيخ بربارة مساء الثلاثاء البيان الذي توج أشغال اجتماع رؤساء المجموعات البرلمانية، بعد غلق باب المجلس بالسلاسل صباحا، وقال المعنيون: “تبعاً لمال آل إليه الوضع الحالي للمجلس الشعبي الوطني، ونظرا للخروقات التي مست أحكام النظام الداخلي، وبعد رفع الغطاء السياسي عن السعيد بوحجة المنتمي لكتلة حزب جبهة التحرير الوطني فإننا ندعو مكتب المجلس الشعبي الوطني لعقد اجتماع طارئ لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة”.
وحضر الاجتماع كل من رؤساء المجموعات البرلمانية، الأفلان، الأرندي، تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائرية، كتلة الأحرار، بالإضافة إلى رؤساء 11 لجنة دائمة.