-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من قال إن الجزائري لا يقرأ ولا يكتب

نذير مصمودي
  • 6256
  • 12
من  قال  إن  الجزائري  لا  يقرأ  ولا  يكتب

عشرة أيام، وهي الأيام التي فتحت فيها خيم الصالون الدولي للكتاب أبوابها لأصدقاء الكتاب وعشاقه، كانت كافية لإثبات أن الجزائري رغم الفقر والحاجة ما زال على علاقة جيدة بالقراءة والكتابة، وما زال رغم نسبة الأمية المرتفعة يصحح الخطأ الشائع القائل بأن الجزائري لا يقرأ العربية ولا يكتبها ولا يتحدث بها .

  • وكما أن هناك مقاييس لدرجات الحرارة والرطوبة مثلا، فإن دور النشر العربية التي شاركت في هذا الصالون أصبحت مرصدا حقيقيا لقياس درجة علاقة الجزائري بالقراءة، ومعرفة أن أميته ليست قدرا لا فكاك منه، وأن القول بأنه لا يعرف العربية مجرد غمط وإساءة وحسد.
  • لقد  حضرت  هذا  الصالون  وأدركت  من  خلال  احتكاكي  المباشر  بالقارئ  ومحاورته  أن  هذا  الجزائري  كان  قاعدة  لثلاث  حقائق  أساسية :
  • 1  ـ  أنه  أقل  الجزائريين  اقتصادا  عندما  يتعلق  الأمر  بشراء  كتاب .
  • 2  ـ  أنه  أكثر  الجزائريين  ثناء  على  من  خدموا  الحرف  العربي  والثقافة  الإسلامية  وأسدوا  إليها  يدا  طولى .
  • 3 ـ أنه يختلف عن القارئ المعاصر الذي أصبح يكتفي بالكتابات الخاطفة ويؤثرها على الاسترسال والإطالة. وكان ظاهرا من خلال إقباله على المجلدات والكتب الكبيرة أنه ما زال على عادة الكبار في القراءة والوفاء بحقوقها والولاء لها.
  • هذه الحقائق الثلاث كافية لترسيخ القناعة بأن الجزائري قارئ جيد بالمقياس الكمي على الأقل، وأن دور النشر العربية ليست بحاجة إلى شهادة بعض الإخوان المصريين حتى تكون على اليمين أو على اليسار في هذا الموضوع.
  • ومن السخف أيضا أن يقال تحت ثوب من الترفع والتعالم، إن الجزائري لا يكتب، أو أن قلمه العربي لا يساوي في سوق النشر شيئا، أو أنه ضعيف في الإنتاج العام إلى الحد المخيف، أو أنه يكتب بغير حماس وبلا وعي. صحيح أن بعض الأعمال الجزائرية خرجت من بين أصابع أصحابها شائهة  ومقبوحة،  وكان  بإمكان مؤلفيها  إتمامها  وتحسينها،  لكن  من  البلادة  تعميم  هذا  الحكم  أو  الاعتقاد  بأن  الجزائري  لا  يكتب  ولا  يتفوق  إلا  عندما  يكون  على  صلة  باللغة  الفرنسية .
  • لقد  رأينا  في  هذا  الصالون  من  الكتب  العربية  الجزائرية  ما  يؤكد  أن  الجزائري  يكتب  ويتفوق  أيضا  رغم  بعض  مظاهر  القهر  الإعلامي  والقيود  المفروضة،  وغياب تقاليد  النشر  الأوسع .
  • إننا مستعدون نسيان مقولة أن الجزائري لا يقرأ ولا يكتب، ومستعدون لبدء صفحة جديدة مع من أساء إليها واتهمنا بالأمية والجهل، ولكن ليس مع السارق الذي يتناسى حقوق الآخرين في أموالهم، ولا يذكر إلا إشباع نهمته الخاصة.
  • masmoudinet@yahoo . fr
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • بدون اسم

    في الحقيقة انا ام لثلاثة بنات احب المطالعة فربما الكتب التي قراتها لم يقراها حتي دوي لشهادة العليا عندنا رغم ان مستوايا الدراسي نهائي انا امن ان العلم لست شهادة فقط بل هومجهود فكري متواصل في عالم الافكار كنت اظن ان انجاب الاطفال سوف يبعدني عن القراة غير اني قد وطدت علاقة بها اكثر علما ان في فترة حملي يزداد نهمي علي اقراة حتي ان زوجي العزيز رحمه الله يتعجب من ذلك ـ

  • abdrrhman

    el khobzzzzzzzzzzzzzzzzza

  • راضية

    أنا كجزائرية عمري 15 سنة وانا أخذ الكتب من المكتبة المدرسية وأقرأ الكتب واليوم فقط أكملت الكتاب الثاني الذي هو بعنوان شوك الأسى المطبوع سنة 1989 ويحكي عن الثورة وأنا هذا النوع اللي نحبو نحب نقرا على الثورة واسرارها وهذا الكتاب لمحمد المعراجي هو رواية لمدينة جرت فيها الثورة وقبله قرأت كتاب ابن السكران لمحمد نسيب المطبوع سنة 1988 ويحكي كذلك عن الثورة والآن صرت مطالعة كتابين وأنا متأكدة من ان هناك العديد مثلي مهتمون بالدراسة ولا يخفى لكم بال بان الجزائري نقص مستواه في الفرنسية وزاد مستواه في العربية

  • أبو عبد الرحمان

    من قال هلك الناس فهو أهلكهم
    بيناتنا الإخوة السلفيين هم الذين يتهافتون على الكتب و المجلدات الدينية خاصة و أما باقي الكتب في التخصصات الأخرى فمبيعاتها ضئيلة جدا.

  • ايمان

    لماذا كل هذا التشائم من الاخوة الكرام الجزائري مبدع و معترف به دوليا وهذا هو الذي جعلنا دائما وراء عدم الثقة بانفسنا وبما يمكننا فعله ربي يهديكم باين نسيتو شكون هي الجزائر تفكروا

  • ali bachir

    لمذا اقرا لمذااكتب
    سؤالان لابدمن طرحهما والاجابةعنهما حتى نعرف لماذالانقرا ان ثقافة القراءة عندنا معدومة لان الجو العام لايساعدعلىذلك حيث اننانحب التظاهر با لثقافة دون ممارستها فعليا وذلك من خلال سعينا الحصول على الشهادة حتى ولوكانت لاتساوىرصيدها المعرفي ان القراءة والكتابة ذوق عقلي ووجداني قبل ان يكونا شيء اخر ونحن مادمنا لانعطى للمعلومة ولصاحب المعلونة حقهما فنحن مازلنابعيدين عن ممارسة فعلي القراءة والكتابة

  • بم الزهرة عبدالقادر

    من قال إن الجزائري لا يقرأ ولا يكتب؟ الجزائري ينتمي لدولة عربية إسلامية.و الدول العربية الإسلامية تنتمي لامة إقرأ. و امة إقرأ من المحيط إلى المحيط و من دول الساحل و إلى الحدود الجنوبية لروسيا لا تقرأ ودليل ذلك هو انهم ينتمون لدول العالم الثالث و هو العالم المتخلف و المتخلف لا يقرأ .لان درجة التقدم تقاس بدرجة مستوى القراءة و استحدام العقل الذي تنوره القراءة و بعد ذلك ينتج كتابة .ومادام متخلف فهذا دليل على انه لا يقرأ و لا يستخدم العقل و لا يحترم من يقرأ و يستخدم العقل و لهذا فهو متخلف.ما دام مقالك يتكلم عن ان الجزائري لا يقرأ بالعربية و لا يحسن الكتابة بها فنتكلم عن العرب و الجزائر التي هي جزء من امة محمد العربي صلى الله عليه وسلم و لنبقي الأعاجم على جنب لانهم على القل فيهم من يحاول ان يرجع للقراءة و إستخدام العقل و إحترام العلم و نراهم يتقدمون شيءا فشيءا كتركيا مثلا بعكس العرب الذين يتقهقرون إلى الأسفل بخطى متسارعة و لا يحسنون إلا التشدق بإسم العروبة وهم عن العربية بعيدون و ما عليك إلا ان تشاهد فضائيات من يحتكرون العروبة و الكتابة بالعربية و دور النشرالمتعددة و المختلف باللغة العربية وهم الذين يسيؤون للغلة العربية .تراهم يخاطبون بعضهم البعض في الداخل بغير العربية و يخاطبون العرب بغير العربية و يخاطبون العالم بغير العربية فكل يقول لهجته الهجينة هي اقرب للغة العربيى الفصحى و هم لا ينطقون حتى بعض خروف اللغة العربية بالشكل السليم كالثاء و الجيم و لا يفرقون بين الزاي و الصاد و الذل الظال و بعض المصطلحات الغير العربية . فأين هم من العروبة و العربية يا سي نذير وما قائدة كتابتهم باللغة العربية و ما هي إنعكاستها على الشعوب العربية أولا التي ضيعت اللغة العربية و ما هي إنعاكاستها على المستوى العالمي حتى ترقى و تصبح من اللغات الفاعلة كما كان لها الفضل في فجر الإسلام و إشعاع نوره على كل شعوب العالم و نشر العلوم و المعارف بلغة الضاد لغة كتاب رب العباد و الذي أخرجت به أحسن بلاد من الظلام إلى النور بفضل كتاب الله و هدى نبيه العربي صلى الله عليه وسلم العرب . العرب لا يعرفون إلا التلابز بالألقاب و عن العمل الجاد فهم في ادنى مستوى من ما وصل إليه كل العباد في هذه المعمورة التي كل من تقدم فيها كان الفضل في ذلك للقراءة و العقل و العمل المستمر والجاد.أليس العرب من قال فيهم أحد كبار الصهاينة بعد النكسات التي حلت بهم على أيدي كيان شذاذ الأفاق المغتصب لفلسطين العربية و الإسلامية :"بأنهم قوم لا يقرأوا و إن قرأوا لا يفهموا و إن فهموا لا يعتبروا."وهذه حقيقة لا يختلف فهيا إثنان و غن كذبت أستحق قطع اللسانو المثلة متعددة ونراه مرأى العين في كل مجال و ميدان.فالمة التي لا تحترم عقلائها من العلماء و المفكرين و المثقفين ولا تسلم لهم امور تسيير العباد و البلاد و لا تقوم لهم أي وقار و لا أدنى إحترام وتزج بهم في السجون و تجبرهم عن الهجرة إلى الخارج و التشرد في بلان العالم ليصتعوا أمجاد الغير بدل من أن يخدموا بلدانهم و شعوبهم و امتهم التي هي في أمس الحاجة لهم.فالجزائر لا تختلف عن هذه البلاد التي تعتبر جزءا لا يتجزأ منها حضاريا و جغرافيا فلن تحيد عن القاعدة .
    فما دام يا سي النذير مصمودي أمة إقرأ كلها لا تقرأ من الميحط إلى الخليج أنا أشير إلا للعرب الذين يزايدون علينا فيديننا و في عربيتنا و يمنون علينا بأنهم علموننا فلهذا أقول لهم :"ما دام المعلم فاشل فلن يكون المتعلم أحسن من معلمه. ولو إجتهد و حاول في بعض الاحيان ان يتفوق على معلمه ،إلا ما دام المعل يشعر بفشله أمام من من يدعي أنه علمه فلن يقبل تفوقه حتى إن تفوق عليه فيبقى دائما ينقص منه حتى لا يثبتط من عزيمته و ينقص من قدراته ليثبت بأنه ليسي اكثر منه جدا و إجتهادا .لذلك لن يرضي ذلك معلمه المعتاد حتى ولو كان ذلك يشهد عليه العداء قبل الأصدقاء." .

  • الجزائري

    إلى الأخوين صاحبي التعليق رقم 2 و3 أنا لا أقول مثل قولكما لأن قوليكما لا يستند إلى أي دليل علمي ، لو سألتكما هل قمتما بدراسة ميدانية وإحصائية؟ ونشرتما استبيانات على عدد كبير جدا من الجزائريين؟ و بحثتما البحث العلمي ، على أنهم يقرأون أو لا ؟ التقرير بنعم أو لا سهل ، و لكن الحكم العلمي الدقيق الذي هو ثمرة جهود و سنوات لا يؤتاها إلا ذو حظ عظيم من العلم ، وانا لا أعرف هل يقرأ الجزائري أكثر أو لا ، لأن الأمر يستدعي بحثا معمقا .
    والأستاذ الكريم هو على الأقل تجشم ووقف برهة وبدأ ينظر في تهافت الجزائريين على الكتب ،و بالأخص المجلدات و الكتب العلمية _و هذا ما لحظناه فعلا_ ثم قال ما قال .
    وخير جلــيــــــس في الأنـــــــــــام كــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب.

  • عمر

    يا سي نذير راك بخير ولا ؟؟؟؟؟؟

  • حسين بن عيسى

    استسمحك استاذي الفاضل أن أخالفك الرأي ، فان أغلب الجزائريون لايقرأون واذا كانت لهم قراءة فلا تعدو أن تكون جريدة يومية ، هذه الأخيرة التي يقرأها العام والخاص الصغير والكبير، هذه الجريدة التي تخلو في الغالب من مواد دسمة فجرائدنا مستواها هزيل فيقرأها البواب والوزيرالأمر سيان ،فهي تجارية بحتة وتعتمد الاثارة أكثر من مخاطبتها للعقل.
    أماالذين رأيتهم يقتنون أمهات الكتب فهم في الغالب تجاريستغلون الفرصة لحزم وشحن كارتونات لاعادة بيعها بأسعار مضاعفة في الولايات الداخلية المحرومة من فرصة المعرض الدولي ، ويستهدفون الطلبة الجامعيون الذين يقبلون عليها بدافع البحث واتمام الرسائل لاحبا فيها أو للتثقيف ، لقد رايت وعايشت أساتذةومعلمين لايقرأون كتابا في السنة سواء في الاختصاص أو في ميادين أخرى ، أما الطلبة فحدث ولاحرج
    اذاكان هذا هو حال من يقال عنهم نخبة المجتمع وصفوته فمبالك بحال العامة . هناك من هؤلاء من يشتري مجلدات للزينة والتفاخرويدخلون في زمرة الهاكم التكاثر.
    الجزائريون يتزاحمون على كلى شيء والنوادرفي هذا الباب كثيرة لايتسع المجال لذكرها تذكرنا بالومن البائد لاسواق الفلاح .أستاذي الفاضل أعلم أن المظاهر خداعة لكن لايجب أن نسحب الحكم على الجميع ، فهناك قلة قليلة جدا هوايتها الكتاب لكن ربما لايمكن أن تصل اليه بحكم غلاء الكتاب اليوم ولا يمكن أن تصل اليه لاسيما الكتاب الجاد والهادف .

  • Riad

    السلام عليكم:
    سيدي الكريم ...إني أخالفك الرأي تماما...نحن الجزائريون نعتبر من الدول الأخير التي الفرد فيها تعتبر المطالعة لديه من آخر الإهتمامات و هذا حسب الكثير من الدراسات ...و الذين رأيتهم يشترون المجلدات الكبيرة في معرض الكتاب معضمها لتزيين البيوت .
    يا أخي النذير أنا متأكد بأنك تعرف هذه الأمور...و تعرف جيدا حالة الكتاب و الكاتب و دور النشر عندنا...فلا أدري كيف خرجت علينا بهذا المقال البسيط ...بساطة معرض الذي أقيم...و ركاكة اللغة التي نتكلم و نكتب.

  • kamel

    merci mr masmoudi