مواكب واحتفالات ليلية عبر شوارع مدن ساحلية

عاشت مدينة سكيكدة، ووسط عاصمة الولاية على وجه الخصوص، مواكب فرح وبهجة شبابية ليلة الإثنين، مباشرة بعد بثّ نتيجة اجتماع المجلس الأعلى للأمن برئاسة السيد عبد المجيد تبون، الذي ولّد قرار مباشرة التحضير لفتح المساجد والمنتزهات والشواطئ، وجابت سيارات عديدة مدينة سكيكدة من منطقة الأقواس إلى حي الممرات، وقرب مدخل شواطئ القصر الأخضر وسطورة، كما أطلقت السيارات المنبهات في احتفالية لا نراها سوى في أفراح الكرة، وكان أكبر المبتهجين التجار الموسميين والذين توجد محلاتهم على ضفاف الشواطئ، حيث من العادة أن لا يعملوا من شهور السنة، سوى في فصل الصيف، وقد انقضى نصفه في بطالة تامة، ويحلمون بإنقاذ النصف الثاني إذا فتحت الشواطئ في وجه المصطافين في النصف الأول من الشهر الحالي.

كما ابتهج شباب من مدينة شطايبي في ولاية عنابة في شوارع البلدة الضيقة وصنعوا أجواء فرح ونقلوا غبطتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوا فتح الشواطئ بالحلم الجميل، خاصة أنها مصدر رزق نصف سكان هذه البلدية التي يقطنها 10 آلاف نسمة، وتمتلك أحد أجمل الخلجان في العالم، والتي تضم أجمل شواطئ الجزائر ومنها الشاطئ الذهبي، وعمّت الفرحة أيضا سكان مدينة القالة رغم كارثة حرق الغابات التي زلزلت معنويات السكان.

ومعلوم أن القالة تعيش فترة الصيف فقط من خلال توافد السياح عليها سواء المتمتعين بمنتزهاتها ومناطقها الرطبة وشواطئها مثل ميسيدا وكاب روزا والقالة القديمة والمرجان، أو مئات الآلاف من السياح الذين يتوقفوا بها للتبضع قبل دخولهم الأراضي التونسية، سواء في رحلة الذهاب أو الإياب، ووصف الشباب الذين عبروا عن فرحتهم بالقرار المنتظر، بزورق النجاة الذي سيقيهم الإفلاس. يذكر أنه من الولايات الشرقية الساحلية الأربع، لا توجد في الحجر الجزئي سوى ولاية عنابة، بينما تنعم البقية وهي الطارف وسكيكدة وجيجل بحرية التنقل فيما بينها، وبفتح المحلات وإمكانية الحركة إلى ما بعد الثامنة مساء.

ب.ع