ميهوبي يعيد تدشين واجهة المسرح وأربعة تماثيل لوجوه مسرحية بساحة بورسعيد

أعلنت إدراة المسرح الوطني عن تدشين ساحة بور سعيد بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي شملت واجهة المسرح الوطني، وإعادة تهيئة الساحة. حفل التدشين، سيحضره وزير الثقافة غدا الاثنين رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، حيث تحيي أوركسترا أكاديمية ثياترو الاسكالا الإيطالية حفلا فنيا على هامش الحدث. وسيكون الجوق تحت قيادة المايسترو باولو كاريقناني وأداء مميز لكل من السوبرانو أنا بيروزي والتينور ستيفانو.

للإشارة، فإن تدشين واجهة المسرح وساحة بورسعيد كان مقررا في نوفمبر الماضي، وفق ما أعلن عنه رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، في تصريح سابق إلى وكالة الأنباء الجزائرية، حيث أكد المسؤول يومها أن أشغال إعادة الترميم التي انطلقت في 2017 كانت تهدف إلى إعادة الاعتبار لهذا الموقع الاستراتيجي والتاريخي باستعمال نفس المواد الأصلية المستخدمة في العهد الاستعماري، حتى تستعيد هذه الساحة وجهها الأصيل والحفاظ على الكشك الموسيقي وسط الساحة وهو من أهم عناصرها الهندسية.

عملية إعادة التهيئة، شملت النسيج العمراني المحاذي لذات الساحة العريقة لتقديم عمل متناسق إلى جانب إعادة تهيئة الجانب المحاذي للمدخل الرئيسي للمسرح الوطني محي الدين باشطارزي والمباني القديمة القريبة من هذه الساحة وعددها 9 عمارات، وقد تم تخصيص غلاف مالي قدر بـ 19 مليار سنتيم في إطار مخطط التوجيه والتهيئة لولاية الجزائر.

وقد سبق أن عرف المشروع عدة توقفات بسبب مشاكل تقنية تعود إلى عدم التزام المكتب الذي تولى المشروع بالمعاير المعمول بها، لكون الساحة تندرج في خانة المعالم المصنفة ضمن قطاع القصبة التراثي المحفوظ، ورغم انطلاق الأشغال الأولية تم توقفها لتطلق من جديد بإشراف وبشراكة مع مصالح وزارة الثقافة المختصة في الترميم.

وستعرف ساحة بور سعيد بعد إعادة تهيئتها تنظيم نشاطات ثقافية ومعارض خاصة بالأعمال الفنية، على مستوى الكشك الموسيقي. وقد تم اختيار أربعة مجسمات نصفية برونزية لوجوه من الفن الرابع لتزيين الساحة المحاذية للمسرح، وهي عبد القادر علولة ومحمد بودية وكلثوم وعز الدين مجوبي، وهذا تكريما لهذه الشخصيات التي ساهمت بعطائها في تطوير الفن الرابع بالجزائر.