-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أول لقاء بين مسؤولين جزائريين وإماراتيين بعد قضية التأشيرة

نحو فتح صفحة جديدة بين الجزائر وأبو ظبي

محمد مسلم
  • 3247
  • 2
نحو فتح صفحة جديدة بين الجزائر وأبو ظبي
ح.م

أول تواصل رسمي بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة منذ قضية التأشيرات التي عكرت صفو العلاقات الثنائية، قبل نحو شهرين، إثر إقدام أبو ظبي على تجميد منح التأشيرات للرعايا الجزائريين الراغبين في زيارة هذا البلد.

واستقبل، الثلاثاء، كل من اللواء محمود لعرابة قائد القوات الجوية والعميد مراد قريوع رئيس أركان القوات البحرية، من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتية منصور بن زايد آل نهيان، وبحضور فارس محمد المزروعي المستشار بوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية.
وجاء هذا الاستقبال على هامش “معرض الدفاع الدولي آيدكس 2021” الذي يقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وهو اللقاء الذي استعرض خلاله الطرفان “علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”، حسب المصدر ذاته.

وكانت دولة الإمارات قد قررت تجميد منح التأشيرة لدخول أراضيها، لرعايا 13 دولة بينها الجزائر، وقال مسؤولون إماراتيون حينها إن هذا القرار “ظرفي” وله علاقة بالجائحة الفيروسية التي اجتاحت العالم خلال السنة الأخيرة.

وقد سارعت حينها السلطات الجزائرية على لسان وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، إلى نفي الخبر كونها لم تتلق أي تبليغ رسمي بهذا الصدد، ووصف بوقادوم تلك التقارير بالـ”زائفة ولا تمت للحقيقة بصلة”، كما نسبت تلك التقارير لوسائل إعلام أجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يكن ذلك القرار الأول من نوعه، ففي سنة 2014، أصدرت أبو ظبي قرارا بمنع التأشيرة على الجزائريين، دون سن الأربعين، وتطلب الأمر حينها، استدعاء السفير الإماراتي من وزارة الخارجية، لتقديم تفسيرات حول القرار المتخذ.

ويشكل هذا اللقاء مؤشرا على بداية انقشاع الغيوم التي لبّدت سماء العلاقات بين الجزائر وأبو ظبي، بسبب العديد من الملفات العربية والإقليمية، وعلى رأسها انسياق الإمارات وراء الموقف المغربي من القضية الصحراوية، وإقدامها على فتح قنصلية لها في مدينة العيون الصحراوية المحتلة، بالرغم من عدم وجود رعايا إماراتيين هناك.

كما تسبب ملف التطبيع مع الكيان الصهيوني ورعاية الإمارات لهذا المسعى المثير للجدل، في تذمر جزائري رسمي، عبر عنه الرئيس عبد المجيد تبون بعبارته الشهيرة “نحن نرفض التطبيع ولا نبارك الهرولة إليه”، كونه جاء على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومناقضا للمبادئ التي قامت عليها الجامعة العربية.

الموقف الجزائري الصارم بشأن القضية الليبية والذي لم ينسق وراء الموقف الإماراتي، كان أيضا من بين الأسباب التي أغضبت حكام أبو ظبي، ويشار هنا إلى التصريح الشهير لوزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، والذي قال فيه إن “طرابلس خط أحمر”، في تعبير عن رفض الجزائر للحملة العسكرية الفاشلة التي قادها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم إماراتيا، على طرابلس، وهو الموقف الذي لم يهضمه الإمارات.

ويبدو أن جل هذه الملفات تراجع الاهتمام بها لدى سلطات البلدين، فالدعم الإماراتي للطرح المغربي في الصحراء الغربية لم يأت بنتيجة تذكر، في ظل التراجع المحتمل للرئيس الأمريكي جو بادين عن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية، كما أن القضية الليبية جنحت إلى الحل السلمي ولم يعد هناك ما يؤجج الخلافات بين الجزائر وأبو ظبي، وهو ما يصب في صالح فتح صفحة جديدة بين البلدين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمود

    الحافظ ربي

  • عبد القادر الجزائر

    نحن لانريد علاقات مع المطبعين الخونة.