-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نصب تذكاري للموسيقار العالمي ”محمد إقربوشان”

الشروق أونلاين
  • 1072
  • 0
نصب تذكاري للموسيقار العالمي ”محمد إقربوشان”

ينتظر أن يدشن قريبا نصب تذكاري للموسيقار العالمي “محمد إقربوشان” بمسقط رأسه بقرية آيت واشن ببلدية أغريب بولاية تيزي وزو، بمبادرة من الجمعية الثقافية “إقربوشان” لقرية آيت واشن، وتم أول أمس الخميس وضع الحجر الأساس لبناء نصب تذكاري يليق بمكانة الرجل والذي يبقى غير معروف بين أواسط شبابنا رغم أن شهرته العالمية التي تجاوزت كل الحدود.ولد محمد والذي يلقبه الروس “بإقور” بتاريخ 13 نوفمبر 1907 بالقرية الجبلية ايث واشن، وانطفأت شمعته يوم 21 أوت 1961 بعد أن ترك سجلا حافلا بأعمال أبهرت العالم بأكمله، وهو الذي كان يتحدث بإسهاب عن حياته الخاصة وعن الأسباب التي جعلته يعتنق عالم الموسيقى من بابه الواسع، مؤكدا في جمييع لقاءاته أنه كان يشعر بالفراغ إن لم ينتج قائلا “:عندما أبدع سنفونيات موسيقية أشعر بأن الفراغ قد ولّى، لأنني في كل مقطوعة موسيقية أتقمّص شخصية جديدة، كما أنني رغم تقدمي في السن إلا أنني أشعر بحيوية لا مثيل لها”.

فالدارس لحياة محمد إقربوشان لا يمكن له أن يحصر أعماله في المقطوعات الموسيقية فقط، بل قام طوال مشواره الحافل بإنتاج موسيقى للعديد من الأفلام السينمائية جزائرية كانت أو عالمية، وكان عضوا فعالا في مؤسسة التأليف والموسيقى، وفي سنة 1937 التقى إقربوشان بباريس بالفنان “سليم لهلالي” والذي تألق بفضله، إذ كتب له أكثر من 50 أغنية البعض منها بالأمازيغية.

وفي نفس السنة، قام بتلحين موسيقى للفيلم “قدور بباريس” لصاحبه “لاندري تساروى”، هذه الموسيقى أبهرت الجميع خاصة الإنجليز والذين كانوا يعتقدون أن إقربوشان موسيقار روسي” وفي سنة 1940، كلف إقربوشان بإدارة معهد الموسيقى العالمية لفرنسا، وقام بتأليف موسيقى للعديد من الأفلام القصيرة “كأجمل رجل في العالم” وفيلم “أصبح النور” وغيرها. وبعد الحرب العالمية الثانية استأنف إقربوشان نشاطه الفني بتأليفه أكثر من 100 مقطوعة موسيقية كانت مزيجا بين الموسيقى الشرقية والغربية.

وفي عام 1956، أصبح مسؤول الغرفة الموسيقية، كما قام بإخراج العديد من الحصص الإذاعية “الموسيقى والأغنية الشعبية عبر العالم”. وإلى جانب تكوينه الفني تلقى إقربوشان تكوينا أدبيا علي يد الكاتب الفرنسي المعروف “ألبر كاموس” والذي أصبح صديقا له بعد أن كان عضو اللجنة الشرفية لجمعية الصحافيين والفنانين بفرنسا، وكان إقربوشان من القلائل الذين يتقنون العديد من اللغات، بدءا من الأمازيغية لغة الأم والعربية، الألمانية، الإنجليزية الفرنسية، الإسبانية وغيرها.

صونية قرس

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!