-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حوحو والهتافات السياسية وجيار شاهد على الحجارة وبوشامة وتهمي بين الأدب والطب

هؤلاء هم الوزراء الذين واكبوا الخضر في أربع مناسبات من المونديال

الشروق أونلاين
  • 8021
  • 0
هؤلاء هم الوزراء الذين واكبوا الخضر في أربع مناسبات من المونديال
ح.م
وزير الشباب والرياضة سابقا ،الهاشمي جيار

أربع مناسبات يشارك فيها الخضر في منافسة كأس العالم، وأربعة وزراء للشباب والرياضة كانوا سعداء بمواكبتهم للحدث، وهم يحملون حقيبة الرياضة التي كانت تعني في الجزائر دائما كرة القدم، وقد حاول الوزير يحيى ڤيدوم، وغيره من الوزراء القول بأنهم وزراء للشباب والرياضة وليس لكرة القدم، ولكنهم جميعا مقتنعون بأنهم وزراء خاصون بكرة القدم فقط، ولكل وزير من المحظوظين بمواكبة الحدث الكبير حكايات.

جمال حوحو.. أحضره بومدين فطلبوا منه السكن

لا يوجد وزير للشباب والرياضة حمل الحقيبة مدة طويلة مثل السيد عبد الله فاضل، الذي أحضره معه الرئيس هواري بومدين، بعد الانقلاب على حكم الرياضي أحمد بن بلة، في عام 1965 وبقي مدة 12 سنة كاملة، فحدث في عهدته أول تأهل للخضر لكأس أمم إفريقيا عام 1968، وكان مع 100 ألف متفرج بملعب الخامس من جويلية، ولكن الرئيس بومدين عندما قرر قانون الإصلاح الرياضي، اعتمد على الديبلوماسي الشاب جمال حوحو، الوزير الذي مازال يعتبر نفسه قائدا للإصلاح الرياضي الذي أدخل الفرق في المنظومة الاقتصادية فكان رابح ماجر، عاملا في الملاحة، وبلومي في الري التابع لمعسكر، وفرڤاني مع إليكترونيك تيزي وزو، ولأول مرة في 30 أكتوبر 1981، في تاريخ الجزائر وقع الهتاف السياسي في ملعب قسنطينة، عندما كان الجمهور يصيح على أنغام أغنية رسوم متحركة شهيرة في ذلك الوقت “لولو الصغيرة”، كان يهتف حوحو أعطينا السكنى، وكانت سابقة في الملاعب، ويصر جمال مناد، على أن الوزير جمال حوحو، هو من حرمه من مونديال إسبانيا لأنه تنقل من شباب بلكور إلى شبيبة القبائل، فتم إبعاده عن المنافسة لقرابة سبعة أشهر كاملة قرر خلالها محي الدين خالف، الاستغناء عن اللاعب، وعرفت فترة جمال حوحو سيطرة كر اليد وكرة القدم على المشهد الرياضي المحلي، وتألق الجزائر على المستوى الإفريقي، حيث كانت الفرق تسمى نفط وميكانيك وإلكترونيك والخضر والفواكه والخشب والفلين، وكانت جميعها في نفس المستوى المادي والفارق هو العطاء، وفجّر بلومي وعصاد من خلال “الشروق تي في” مفاجأة كبيرة عندما قالا أن الوزير جمال حوحو، طلب من الخضر خسارة نهائي أمم إفريقيا بنيجريا 1980؟ خوفا على حياتهم.

كمال بوشامة السفير الذي سافر إلى المكسيك

ابن شرشال السيد كمال بوشامة، البالغ عمره حاليا 71 سنة، كان وزيرا أنيقا ومازال لحد الآن، فبعد سنوات من الديبلوماسية حيث عمل سفيرا في سوريا، وكلف الوزير بوشامة السيد محمد روراوة، بالتحضير لتنقل الخضر إلى المكسيك عام 1986، ولكن فترة كمال بوشامة تعقدت بالمشاركة الباهتة لرفقاء بلومي في المونديال المكسيكي، وقيل أن الخضر بقليل من الحكمة كان بإمكانهم التفاوض على تعادل ضد إسبانيا في اللقاء الأخير بعد تعادل أمام إيرلندا الشمالية، وخسارة قاسية أمام البرازيل، كان سينقلهم إلى الدور الثاني، السيد كمال بوشامة، عكس غالبية الوزراء ووزراء الرياضة على وجه الخصوص، مازال يصنع الحدث، خاصة إذا تعلق الأمر بالشأن العربي، حيث خاض منذ اندلاع ما يسمى الربيع العربي في كل المواقع من الشأن التونسي إلى السوري، فهو يحاضر تارة في الجامعات وأخرى يزوّد المكاتب الجزائرية بعدد من المؤلفات ذات البعد الثقافي والتاريخي وحتى السياسي، وتمكن مع ذلك أن يبقى قريبا من الناس رغم أنه غادر وزارة الشباب والرياضة منذ أكثر من ربع قرن، وباستثناء كرة اليد وكرة القدم فإن عهدة كمال بوشامة، كانت جافة رياضيا ولم تحتضن خلالها الجزائر أي منافسة كروية أو رياضية كبيرة، بعد انهيار أسعار النفط في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، رغم أن حجر أساس تألق الرياضيين نور الدين مرسلي، وحسيبة بوالمرقة وضعا في عهد بوشامة قبل أن يفجرا مفاجأة كبيرة بحصولها في سبتمبر 1991 على اللقب العالمي في مسافة 1500م في طوكيو، وتمكنت الجزائر في بطولة العالم لألعاب القوى من الحصول على المركز السابع عالميا لأول ولآخر مرة.

الهاشمي جيار.. الوالي والبرلماني والوزير

لا جدال في أن وزير الشباب والرياضة السابق، الهاشمي جيار. هو وزير مسالم، وبدا غير قادر خلال الأحداث التي وقعت مع مصر في تصفيات مونديال 2010، على امتصاص غضب الجماهير الجزائرية، حيث غرق في الديلوماسية المبالغ فيها، فكان يقول أن من قام بالشغب مجرد قلة، ولم يرد أبدا على الإهانات الإعلامية، ومع ذلك فإنه أبى قبل موقعة 14 نوفمبر في القاهرة، ضمن آخر مباراة تصفوية سوى أن يسافر مع أشبال رابح سعدان، بل وركب معهم الحافلة التي أقلّت الخضر من مطار القاهرة إلى الفندق، وشهد الحادثة التاريخية التي فجرت الأوضاع، عندما رشقت الحافلة بالحجارة من أشباه أنصار المنتخب المصري، وعندما بدأ الإعلامي إبراهيم حجازي، في إخفاء الفضيحة في قناة “نايل سبور” في حصته دائرة الضوء، قام بأخذ شهادة زور من سائق الحافلة، الذي زعم بأن الوزير الجزائري مزّق ملابسه وهو من هندس ضرب اللاعبين لأنفسهم، يبلغ السيد جيار حاليا 68 سنة من العمر، وهو من مواليد مدينة باتنة، عمل كرئيس دائرة في ذراع الميزان وبرج منايل، قبل أن يشرف على عدد من الولايات الكبرى مثل الجزائر العاصمة وسطيف، كما استفاد من عهدة ضمن المجلس الشعبي الوطني، ولا يمكن للسيد الهاشمي جيار، أن ينسى أسعد يوم في حياته عندما سافر إلى الخرطوم مع الآلاف من المناصرين ذات 18 نوفمبر 2009، وعاد محمّلا بتذكرة المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، ويحسب للهاشمي جيار، أنه أول وزير رياضة تحدث عن وجود بيع وشراء في عالم كرة القدم، رغم أن كلامه بقي من دون إجراءات تطبيقية.

محمد تهمي.. من جراحة القلب إلى جراحة الكرة

منح حقيبة الرياضة للبروفيسور، محمد تهمي، وهو مختص في جراحة أمراض القلب، كان من المفاجآت الكبيرة التي لم يتوقعها أحد في آخر تغيير حكومي، حيث رشحت الكثير من الأسماء رغم أن وزارة الشباب والرياضة، مُنحت في عدة مناسبات للأطباء من أمثال إبن ولاية ميلة طبيب العظام، يحيى ڤيدوم، وابن الخروب الطبيب العام عبد الحميد أبركان، وابن عنابة جراح الأسنان مولدي عيساوي، حتى قيل أن الأطباء الذين حملوا وزارة الشباب والرياضة، أكثر عددا من الأطباء الذين حملوا حقيبة وزارة الصحة، ومنح أشبال خاليلوزيتش للوزير البالغ من العمر 55 سنة رابع تأهل للخضر للمونديال.

ابن العاصمة الذي كان عضوا في مجلس إدارة العميد، ترأس أيضا اتحادية كرة اليد وكانت بداية هذا العام الأسعد في العالم عندما استرجع المنتخب الجزائري لكرة اليد اللقب الإفريقي، الذي أضاعه منذ منتصف التسعينيات، وهو يحاول في الفترة الأخيرة أن تسترجع الجزائر شرف تنظيم مختلف التظاهرات، ومنها بطولة العالم لكرة اليد للأواسط، وأيضا كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، واكتشف تهمي، بأن غالبية المنشآت الرياضية تم إنجازها في زمن عبد الله فاضل، حيث أطلق الكثير من الملاعب والقاعات الرياضية التي قد تعيد للجزائر بريقها الرياضي الذي أضاعته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!