-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
" الله أكبر " في مواجهة الرصاص الإسرائيلي .. وقتل مبرمج دون سابق تحذير

هكذا أصيب نائب جزائري بالرصاصة الأولى .. والأتراك قاوموا حتى النهاية

الشروق أونلاين
  • 9125
  • 1
هكذا  أصيب  نائب  جزائري  بالرصاصة  الأولى .. والأتراك  قاوموا  حتى  النهاية
محمد ذويبي.. المصاب الوحيد في الوفد الجزائري عند وصوله إلى جسر الأردن

“الله أكبر، الله أكبر” كان الآذان الأول والأخير، الذي يرفعه شاب تركي فجر الاثنين 31 ماي، الشاب نفسه، سبق وأن تعرفت عليه في القاعة الرياضية بمدينة أنطاليا التركية، كان لا يحسن العربية، لكنه يجيد ترتيل القرآن بطريقة ساحرة، عرفت بعدها، أنه ليس شابا عاديا، فهو وإخوته كانوا قطعة مهربة من التاريخ المشرق للأمة، كانوا أحفادا لصلاح الدين الأيوبي بعد انتهاء المعركة، رأيت الشاب مرة واحدة، مرة كانت قاسية جدا، رأيته مجرد صورة باردة ترفعها حشود الأتراك بحرارة ضمن صور الشهداء.

 

جندي  إسرائيلي  أمامي !

حين طلب مني زميلي في الشروق حليم، أن أخذ مكانه في حراسة الجزء الأمامي من السفينة، رفقة بقية الوفد الجزائري، لُمته في البداية قائلا: “حليم أين كنت، غلبك النعاس وتركتني أبحث عنك”، فرد علي مجيبا وهو يقلب في كاميرا التصوير الرقمية بين يديه: “لا، لم أنم إلا قليلا، وسأذهب الآن للصلاة” أخبرته أنني لم أصل الصبح أيضا، فاتفقنا على ذهابه أولا، ثم أتبعه فيما بعد بشرط عدم الإطالة، فالوقت عامل مهم جدا بالنسبة للجميع الليلة، لحظات فقط بعدها، حتى رأيت تلك الإضاءة الشديدة التي يطلقها منظمو السفينة على جزء كبير من البحر “المظلم”، وهي تُسلط على جسم ما، كان يقترب منا بسرعة، اكتشفنا أنه زورق حربي، استطعت أن أرى اقترابه بشكل كبير ومخيف، حاملا على ظهره حوالي 10 جنود من الكومندوس، سمعت صوتا ينطلق صارخا من مقدمة السفينة وهو يقول: “يا جماعة، حضّروا أنفسكم لقد أتوا” لم أفهم معنى “حضروا أنفسكم” وكأن عقلي توقف عن التفكير. إنها المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها جنديا إسرائيليا يقترب مني، في كل مرة كنت أراهم فيها على شاشة التلفزيون، يقتلون ويسفكون الدماء ويهينون العباد، كنت ألعنهم سرا وعلانية، فماذا أفعل اليوم، وقد أتاح الله لي فرصة للقاء، للانتقام. أدركت رفقة صديقي عز الدين وبجانبه مصطفى، أن هذا هو اللقاء المنتظر الذي تحدثنا عنه “جديا واستهزاء” منذ وصولنا إلى مدينة أنطاليا التركية قبل حوالي 10 أيام . لكن لا أحد منا كان يحمل في رأسه خطة للمواجهة، ماعدا تنفيذ أمر واحد. تعطيل صعودهم على ظهر السفينة،  وعدم  السماح  لهم  باقتيادها  إلى  أسدود،  ومن  ثمة،  رفض  توقيع  أي  وثيقة  في  حال الاعتقال،  ولكن،  كم  سنصمد  وكيف  سنصمد ! ؟

 

حي  على  الصلاة .. حي  على  الجهاد

أول ما تبادر إلى ذهني، هو استغلال اليهود للصلاة من أجل البدء في عمليتهم المسماة “أجنحة السماء”. أحد المصلين سمعته يقول: “نحن كنا نخاطب إله السماوات والأرض، وهم ينزلون علينا من السماء ويخرجون من الأرض، كانت خطة ذكرتني بمعارك سابقة، وغزوات لا يمحوها التاريخ،  حاول  فيها  أعداء  المسلمين  استغلال  انشغالهم  بالصلاة  من  أجل  سفك  الدماء ومباغتتهم  بالموت  المنتظر،  الموت  المؤجل،  الموت  الشهادة .   

عند اقتراب الزورق الحربي الأول، سمعت أصواتاً قوية، تصدر منه وكأنها أوامر بالتوقف، أو ربما شتائم قبل القتل، هدوء البحر تحول في لحظات إلى عواصف هوجاء من الأوامر العسكرية، واستمر تلبّد السماء في منح المشهد الحربي مزيدا من القلق والخوف والترقب. السفينة ضاعفت من سرعتها بشكل غريب وكأنها تسابق الموت، وتمضي بإصرار غريب نحو معانقة الحياة في غزة. كم هي غريبة هذه الدنيا،  غزة التي كانت في ضمائرنا “مصنعا للموت” تحولت لدينا في لحظات إلى هدف للبقاء.لا أحد في مقدمة السفينة، كان يعرف كيف سيتعامل مع هؤلاء الوافدين “بوحشية” من عمق البحر، لكنني رأيت أشخاصا يفتحون عليهم خراطيم المياه، سعيا لإبعادهم، ولو مؤقتا أو لمجرد لحظات، حين رأيت الزورق يتراجع، اكتشفت أن الجندي الإسرائيلي الذي يحيطه بعض العرب الرسميين بـ”تقديس خاص” يتحول إلى مجرد قط بدون مخالب يخشى مواجهة المياه مثلما يخشى حجارة  الأطفال .

ابتعاد الزورقين بعد رميهما بالماء، لم يستمر طويلا، ومحاولات الجنود “لاحتلال مرمرة” لم تتوقف، لكن الاقتراب هذه المرة كان أكثر دموية و”جدّية” مما كان عليه في المرة الأولى. سمعنا صوت هيلكوبتر عسكرية وهي تقترب منا، بعدما ظلت لساعات تصدّع رؤوسنا دون أن نراها، ها هي الآن تقترب، وفي الأسفل، حاولت الزوارق الحربية ومن عليها، الصعود وفي لحظة واحدة، دوّى صوت قوي، جعل كل من في أسطول الحرية، يبتعد عن الدنيا لثوان، كان قنبلة صوتية، أتبعتها الزوارق بحزمة من الرصاص المطاطي نحو الجميع، دون تفريق. وفي الأعلى، رأيت المروحية العسكرية  وهي  تطلق  حبلين،  ينزل  منهما  جنود  إسرائيليون .    

 

الله  أكبر  في  مواجهة  الرصاص 

لا إله إلا اللّه، دعوات للتكبير، الله أكبر، هكذا كان يرد ركاب سفينة مرمرة، هذا كان سلاحهم الذي لم تستطع الهمجية الإسرائيلية التقاط صور له لتدينه، وهكذا كانت مقاومتهم التي تفوق أي مقاومة أخرى، لم يتوقف الناشطون الأتراك ولا العرب عن التكبير، ولم تتوقف الهمجية الإسرائيلية عن التقتيل. في لحظات سريعة، وبينما كان الجميع يهرول ذات اليمين وذات الشمال، سمعت عبد الرزاق مقري، وهو يطلب من أعضاء وفده الجزائري البقاء في أمكنتهم ثابتين، كان يبدو وكأنه قائد غزوة، خصوصا عندما جاءهم مبشرا أن الأتراك أسروا جنديين، يا الله، إذا كان الإسرائيليون قد دكّوا غزة دكا من أجل جندي واحد، وهو جلعاط شاليط، فماذا سيفعلون مع سفينة معزولة وهي تأسر جنديين!؟  تساءلت بيني وبين نفسي وكأنني ألومها على مجرد التفكير في المصير. مقري طلب من الجزائريين الثبات في أماكنهم، في الوقت الذي اكتشفت فيه أن الكويتيين والبحرينيين انسحبوا، أما الأردنيون في الجهة المقابلة، فقد استمروا مقاومين، لكن المقاومة الأكبر، والحرب الأكثر شراسة، كانت في أعلى السفينة، هناك امتزجت الدماء ببعضها البعض، وتحولت مرمرة السفينة إلى مذبحة حقيقية! منذ البداية، تعامل الأتراك مع سطح السفينة بكثير من السرية والتحفظ، كانوا يسمحون للجميع بالصعود لكن تحت مراقبة أمنية لا تخلو من الإحراج والسؤال والبحث والتدقيق والمعاينة. فهناك، كانت تتواجد غرفة العمليات الأساسية لتنظيم الرحلة، وقيادة الأسطول، ممثلة في قبطان السفينة، وأيضا رجلها القوي بولاند يلدرييم، كما أن معظم القنوات الفضائية كانت تبث من هنا الجزيرة، الحوار، القدس، وأيضا القنوات الغربية، والأوروبية، لذلك اعتبرت منذ البداية أنها منطقة محظورة على البعض، خصوصا أن أي إنزال عسكري سيتم فوقها بالأساس، وهو ما كان فعلا..! استمر الجزائريون في ثباتهم، مكبرين، مهللين، البعض كان يرفع القضبان الحديدية، خوفا من مواجهة قريبة مع القادمين من البحر أو النازلين من السماء، القضبان لم تكن سوى جزءٍ من السفينة سلمها لنا الأتراك، بعدما نزعوها بالقوة، لقد كانت مرمرة تدافع عن نفسها بنفسها، وما نحن إلا الوسيلة، لا أكثر ولا  أقل !  الأعلام  التركية  والجزائرية  ازدادت  لمعانا  في  لحظات  وكأنها  تذكر الجميع  بانتمائهم،  وفي  كل  لحظة  كان  يحاول  فيها  أفراد  الكومندوس  الصعود  ويفشلون،  نحس  أننا نقترب  فيها  من  غزة  ” غير  آمنين ”

لكن في لحظة تغير كل شيء، وأصوات التكبير التي كانت تملأ المكان، تحولت إلى صراخ شديد، أطلقه نائب جزائري، وهو يردد:” لقد أصابوني في عيني يا جماعة” التفت قليلا، فوجدت أن الأمر يتعلق بالحاج محمد ذويبي!

كانت المرة الأولى التي رأيت فيها الحاج ذويبي، حين التقينا في مدينة أنطاليا التركية، شيخ يفرض عليك “هندامه وشكله وطريقة كلامه” أن تحترمه، عرفت أنه من حركة النهضة، ونائبها السابق في البرلمان. لم يكن سهلا على صحفي مثلي يتهم في كتاباته البرلمان بأنه أحد أسباب تراجع الأداء السياسي في البلاد، مجرد التفكير في الجلوس والاستماع والحديث مع نواب نتهمهم عادة بالقصور الفكري والسياسي وبأن وظيفتهم المصادقة على القوانين وليس أي شيء آخر، لكن أيام أنطاليا ومرمرة، دعتني للتفكير مرة أخرى في هؤلاء النواب، أو بعضهم على الأقل، وذويبي كان واحدا منهم.حين سمعنا بإصابة أحد الجزائريين، أقعدناه على كرسي مثبت على ظهر السفينة وطلبنا منه عدم التحرك حتى تنتهي فصول هذه المعركة، التي لم يكن أحد يعلم نهايتها أو طريقة نهايتها، لكننا أدركنا وقتها أن الأمر قد تطور إلى درجة خطيرة ولم يعد ممكنا التفكير أصلا في المواجهة! كان سهلا من مكان تواجدي في مقدمة السفينة، أن أرى الصحفيين داخل القاعة المخصصة لهم، وهم مندهشون من حجم التدخل العسكري العنيف. رأيت كنزة، الفتاة البلجيكية من أصل مغربي، وهي تجلس تحت الطاولة، كغيرها من الصحفيين، تعرفت على كنزة، رفقة صحفية فرنسية تعمل معها، بإحدى الجرائد، كشفت لي منذ البداية أنها مغربية، وتعتز بأصلها وهي تحاول أن تعلم صديقتها الفرنسية لغة الضاد، كانت قوية، أو هكذا تخيلتها وهي تواجه لحظات المواجهة الأولى بعزيمة، لكنها في لحظة انهارت بالبكاء، خصوصا بعد الاعتقال.

لصحفيون كانوا يستعدون للاعتقال الوشيك، فيما كانت المعركة ما تزال مستمرة، لم تتوقف بعد، رفعوا أيديهم منذ الرصاصات الأولى، وحملوا معها جوازات سفرهم، للقول أنهم مدنيون بالأصل، لكن جميع من كانوا على ظهر السفينة مدنيون، ربما لم يتصوروا أن الرد الإسرائيلي سيكون عنيفا بهذا الشكل الكبير، وبأن “أجنحة السماء” حقيقية، لكن الصحفيين الذين ظلوا خارج القاعة أثناء المعركة، ومنهم الجزائريون، أدركوا أن أجنحة السماء التي زعمت إسرائيل نجاحها، أربكها صمود الأتراك بشكل غريب، لقد كانوا يواجهون الموت بصدور عارية، وبعزيمة ثابتة، يتحدون  القرصنة  بمقاومة  شديدة،  تخيلت  أن  حلمهم  بالوصول  إلى  غزة  أقوى  من جميع  أماني  العودة  إلى  ديارهم  في  تركيا !

الجريح الجزائري، لم نره بعدها أبدا، عرفت أن بقية الوفد وضعوه في مكان آمن بعيد عن “رصاص الإسرائيليين” في الوقت الذي كان فيه أفراد الكومندوس قد تمكنوا من السيطرة “بعنف وبوحشية” على ظهر السفينة، بعدما أشبعوا سطحها دماءً، حيث أطلقوا أكثر من 30 رصاصة على شخص واحد .

آهٍ  أيها  التركي  القادم  من  بلاد  الأناضول،  لا  أحد  كان  يعلم  أن  جسدك  الطاهر  سيتحمّل  كل  هذه الرصاصات  الغادرة،  بقدر  ما  يحمل  هؤلاء  الإسرائيليون  من  الحقد !    

الصعود نحو سطح السفينة في ذلك الوقت تحديدا، كان مغامرة غير محسوبة العواقب، لا أحد منّا أراد خوضها، لكن جميع من حاولوا الهرولة مسرعين نحو الأعلى، كانوا يصطدمون في كل مرة بالجرحى وبمشاريع الشهداء وهم يملؤون الدرج المؤدي إلى الأعلى، رأيت هاني سليمان، عضو المؤتمر القومي العربي، وصاحب سفينة الأخوة اللبنانية المحجوزة لدى إسرائيل وقد أصيب، بعدما وضع المطران كابوجيه، مطران القدس في المنفى بمكان آمن في الطابق الثاني، هناك، شاهدت أيضا يعقوب، الشاب التركي الذي أراد استغلال فترة حصار السفينة في البحر من أجل تعلم العربية، لكن الصهاينة كان لهم رأي آخر غير بعيد عنه، شاهدت علي الخلايلي، مسرعا وفي يده قضيب حديدي، وعثمان البتيري يحاول الصعود إلى سطح السفينة، للاتصال بالجزيرة، ومحمداً الشاب البريطاني ذا الأصل الجزائري، ساكنا في مكانه، يبحث عن أبيه. رأيتهم جميعا، هناك، يهرولون، لا يتكلمون، صمتهم يحدث فوضى كبيرة وضجيجا لا يمكن لأحد أن يفهم معناه، القنابل الصوتية لم تتوقف عن إحداث دويّها العالي، والقنابل المسيلة للدموع، أفسدت على البعض الرؤية، خصوصا من كانوا في الطابق الثاني والأول، التفت خلفي نحو الصالون الثاني الذي كنا ننام فيه، فوجدته باردا، لا أحد يتحرك فيه، تفاصيله تحولت إلى جماد، والضحكات التي ملأت سقفه طيلة الأيام الأربعة الماضية، انقلبت إلى صراخ، وحكايات اللقاء وحوارات الود والاختلاف التي كانت تميز كل الجلسات، أصابها الجمود، وقتلها العدو قبل أن يحاول قتل أصحابها، لقد أجهضوا كل أحلامنا الكبيرة بالوصول لغزة في لحظات، اغتالوا فينا الرغبة بكسر الحصار، وأماتوا كل البسمات. تذكرت الرجل الأول في منظمة “الاهاها” وهو يقول لي متسائلا :” كيف لإسرائيل أن تهاجم أسطولا يضم طفلا في السنة الأولى من العمر، وشيوخا تجاوزوا سن الثمانين، كيف لها أن تهاجم المسلمين والملحدين واليهود، والبرلمانيين العرب والغربيين والنشطاء والإعلاميين، كيف لها أن تهاجم الرجال والنساء والشيوخ والمدنيين” كان يسأل، لا ربما كان يجيب، فبولاند كان أكثر الناس على ظهر السفينة يعلم بغدر اليهود، وجرأتهم على القتل وسفك الدماء.. 40 دقيقة مرت على بداية الهجوم، بدأنا نسمع أصوات تأتينا من مكبر الصوت لتقول لنا إن السفينة باتت تحت السيطرة، صوت آخر، لامرأة تتحدث الانجليزية وهي تقول مخاطبة أفراد الكومندوس الإسرائيلي: “أيها الجنود، نحن مدنيون، رجاء لا تستعملوا القوة، نحن مدنيون” لم أكن أعرف مصدر ذلك الصوت ولا هوية صاحبته ولا مصيرها، لكن رنينه ما يزال ساكنا في رأسي يسبب لي صداعا شديدا حتى بعد انتهاء العملية، وعقب إسدال الستار على المذبحة “أيها الجنود نحن مدنيون لا تقتلونا، لا تستعملوا القوة”. كررتها أكثر من مرة، لكنها في كل مرة كانت تقولها بكلمات مبعثرة، وبصوت يرتجف من الخوف، وكأنها تخاطب وحشا يستعد للانقضاض عليها! المصير ذاته عايشناه أثناء انسحابنا نحو قاعة الصحافة، هناك علمنا أن المسؤول التركي عن الأنترنت فوق السفينة تمت تصفيته بواسطة قناص، دخلنا قاعة الصحافة، استدرت يمينا نحو مكان الشهيد،  اشتقت  إليه وكأنه  أخي  وعرفت  أن  الوقت  قد  حان  لمواجهة  الكومندوس 

 

في  الحلقة  القادمة 

إذلال  وتفتيش  بالكلاب  قبل  الاعتقال 

تهديدات  بالقتل  وفصل  للجزائريين  فوق  السفينة 

الطريق  نحو  ميناء  أسدود        

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • nassima

    رهيب ... والله رهيب

    كان الله في عون العرب والمسلمين