-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إستراتيجية بثلاثة محاور يشرع في تطبيقها بداية جوان

هكذا تتم المحافظة على المستوى المعيشي ويسير “السوسيال” ويحاصر التهرب الضريبي

سميرة بلعمري
  • 8239
  • 12
هكذا تتم المحافظة على المستوى المعيشي ويسير “السوسيال” ويحاصر التهرب الضريبي
ح.م

 تستعد الحكومة الى تبني إستراتيجية جديدة بأبعاد ثلاثية، تستهدف إصلاح نظام التحويلات الاجتماعية أو ما يعرف بتخصيصات “السوسيال”، التي تستهلك أزيد من 17 مليار دولار سنويا كأولوية، إلى جانب التحكم في التهرب الضريبي، واحتواء نسب التضخم لضمان مستوى معيشي مقبول لجميع الجزائريين.

أكدت مصادر من وزارة المالية “للشروق”، أن خبراء وزارة المالية يعملون على ملف مهم جدا هذه الأيام، يتعلق بالتحكم في مستوى الإنفاق العمومي، وتحسين مستوى معيشة الجزائريين وحمايتها من أي تقلبات اقتصادية ومالية وتضخم محتمل، وذلك باعتماد 3 محاور أساسية تراعي البعدين الاجتماعي والاقتصادي سيشرع في العمل بهذه المحاور، بداية من النصف الثاني من السنة الجارية، أي أن الشروع في العمل بهذه الإستراتيجية، سيتم تزامنا مع اعتماد التدابير التي حملها مشروع قانون المالية التكميلي، وترتكز الإستراتيجية الجديدة للحكومة على إصلاح التحويلات الاجتماعية، احتواء التضخم وتقييم المعلومة الضريبية.

ويأتي هذا الملف الذي تعتمده فيه الجزائر على خبرة البنك العالمي للمساعدة، تزامنا مع تصريحات وزير المالية عبد الرحمان راوية، في رده على تدخلات النواب خلال مناقشة قانون المالية التكميلي، إذ أكد الوزير على أهمية إصلاح نظام التحويلات الاجتماعية، أو ما يعرف باعتماد الانتقائية في توجيهها، وقال راوية صراحة الإعانات المباشرة وغير المباشرة، تخصّ جزءًا كبيرًا من المواطنين، علاوة على ذوي الدخل الضعيف، وأبرز أنّ الإعانات المختلفة تشكل عبءا ثقيلاً على ميزانية الدولة، خاصة في ظل الوضع المالي الحالي، الذي يفرض على السلطات العمومية أن تضع منظومة جديدة من أجل توجيه الإعانات إلى ذوي الدخل الضعيف.

الإستراتيجية الجديدة ترتكز على إصلاحات تسمح بوضع أداة خاصة بالعائلات ذات الدخل الضعيف، وذلك من خلال آليات تستهدف على المدى القريب، العائلات ذات الدخل الضعيف من أجل ترشيد النفقات العمومية. إلى جانب اعتماد تدابير تسمح باحتواء التضخم وتقليص أثره على القدرة الشرائية للعائلات، والحفاظ على مناصب الشغل مع تسهيل الاستثمار، ومعلوم أن قانون المالية للسنة الجارية خصص ما يقارب 1767.6 مليار دينار للتحويلات الاجتماعية.

أما عن مسألة التهرب الضريبي، فتسعى الحكومة لاستحداث مصالح متخصصة في الأنظمة الإعلامية، بغية تقييم المعلومة الضريبية بدقة أكبر، والعمل على التنسيق وتبادل المعلومات بين دائرته الوزارية، وجميع الهياكل العمومية الأخرى، على غرار مصالح الجمارك والتجارة والزراعة، لتحسين الإيرادات الضريبية، من خلال توسيع الوعاء الضريبي لا من خلال رفع نسب الرسوم والضرائب.

و معلوم أن وزير المالية، كان قد أكد لنواب المجلس الشعبي الوطني أنّ مشروع قانون المالية التكميلي يهدف إلى معالجة آثار الأزمة الصحية والاقتصادية المتميزة بانخفاض المداخيل المالية، مع دعم القدرة الشرائية للمواطنين، لاسيما الإبقاء على التحويلات الاجتماعية ورفع الأجر الوطني الأدنى المضمون.

وعن السعر المرجعي للبرميل الذي تم تخفيضه من 50 إلى 30 دولارًا، ذكر الوزير أنّ برميل الخام الجزائري سجّل خلال الشهرين الأولين من سنة 2020 متوسط سعر 60 دولارًا للبرميل، و34.2 دولارًا للبرميل خلال شهر مارس، مشيرا الى هذه المعطيات “تجعلنا نتوقع معدل سعر يتراوح ما بين 30 إلى 35 دولارًا للبرميل سنة 2020، واعتبر أن مختلف المؤشرات تجعل التوقعات الدقيقة صعبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • بوكوحرام

    حذار من التمييز العنصري يا سيادة الوزير

  • إمرأة من ذاك الزمان

    التسيير الصحيح للتحكم في التهرب الضريبي يكون برقمنة القطاع والتصريح عن بعد للضرائب والرسوم لكل النشاطات وربطها بمديريات التجارة للقضاء على تزوير الفواتير وتضخيمها وإلغاء التصريح الجزافي للمهن الحرة وإخضاعها للنظام الحقيقي
    في ما يخص تحسين المعيشة و السوسيال يجب أن تكون في كل بلدية قائمة إسمية بعدد سكانها ومدخول كل عائلة وعدد المساكن يعني بعملية بسيطة لا يمكن لبلدية يقطنها 500 ساكن تحتوي على 2000 سكن إجتماعي هذا رأي الشخصي والله أعلم

  • محمد

    bla bla bla bla ......

  • جزائري حر

    فرنسا من دون الجزائر يعني نهاية فرنسا فالجزائر هي الأمل الوحيد المتبقي لفرنسا حتى تبقى في صف الدول الكبيرة

  • محمد ارواخ

    توسيع الوعاء الضريبي يعني الزوالية وتسير السوسيال يعني حرمان بعض الطبقات الفقيرة التي كانت اصلا تعيش على الفتات الحل بسيط وبسيط جدا اذا كانت الدولة تريد النهضة لابد التركيز على الفلاحة وتصرف كل اموال الخزينة من أجل ترقية الفلاحة من بحث علمي وتكوين عمال واستصلاح أرضي وبناء غرف تبريد وإنشاء مصانع غذاء وفرق متابعة حازمة وإنشاء سدود وشق انهار وحفر آبار وتقوية الدفاعات العسكرية وعدم التدخل في شؤون الغير
    عند تحقيق الاكتفاء الذاتي في الاكل بعد ذللك كل شيئ سهل

  • maknin

    هذا كلام للإستهلاك فقط من يوم ما كنت صغير إلي اليوم نسمع نفسه بأشخاص لهم 52 سنة في السلطة.

  • الطاهر عين الطيبة المدية

    لا أحد يعرف أين تذهب أموال التضامن الاكيد انها لا تصل المحتاجين و الفقراء . و من المخجل ان تصبح قفة رمضان وغيرها وسيلية للتعارف و التقارب و قضاء المصالح و الحوائج .
    و نحن ندعوا لحل وزارة التضامن و استبدالها بهيئة جديدة يكون فيها أساس التضامن ليس منح قفة سنوية لا تزيد عن 6000 دج و تتكون من مواد اكثريتها منتهية الصلاحية .
    الفقير و المحتاج يبقي في حالة عوز وفقر و لكن اذا قدمت له الهيئة منصب عمل أو قدمت له تسهيلات في تدبير معيشته و اتكاله علي نفسه . كأن يتم غرس لهذا شجيرات مثمرة و ذالك قطيع من الخراف و الاخر دجاج يبيض و كل علي حسب ظروفه و منطقة العيش

  • avancer lalour

    هكذا تتم المحافظة على المستوى المعيشي ويسير “السوسيال” ويحاصر التهرب الضريبي ...
    على أي مستوى معيشي تتحدثون حين يرتفع الأجر الأدنى من 18000 الى 20000 دج أي زيادة 2000 دج أي ما يساوي 10 أورو وهو سعر وجبة غذائية في مطعم عادي أو حين ترتفع معاشات المتقاعدين بنسبة ما بين 2 و 7 ب 100 وبعملية حسابية فمن كان يتقاضى 20000 دج سوف يرتفع معاشه " الاجمالي " الى حوالي 21400 دج و " الصافي " الى حوالي 21000 الف دج أي زيادة 1000 دج = أي زيادة 5 أورو في وقت طلبتنا الذين يواصلون دراستهم في فرنسا ويشتغلون بضعة ساعات أسبوعيا لتلبية حاجاتهم يتقاضون حوالي 700 ارور شهريا أي 14 مليون سنتم . شيء مضحك حقا

  • لزهر

    سلبيات التيكنولوجيا
    الفجوة الاجتماعية (التفاوت الاجتماعي)
    جيل من الكسل
    الأشياء تصبح قديمة بسرعة
    تلفاز يلغي تلفاز آخر ونشتريه بسعر أغلى
    و الاغلبية لا تستطيع.
    ويلقى به مدافن النفايات

    جبران خليل جبران
    ليس التقدم بتحسين ما كان
    بل بالسير نحو ما سيكون

  • لزهر

    عليككِ عدم خلط و فهم الأشياء و البقاء في الموضوع الحساس (أزمة كورونا) خلقت آزمات و حركت أشياء.
    لو لم تكن أزمة كورونا لما فتح هذا الملف .
    لا بد أن يفهم الجميع كما في كل بلدان العالم أن
    التباعد الاجتماعي خلق و كشف ما يسمى بالتفاوت الاجتماعي
    فقد أعتمدت هذه الدول طرق صائبة في علاج هذه الأزمة والتفكير في وضع و تسطير برامج طويلة المدى لأن أزمة ربما تخفي أزمات أخرى
    الارتباك و التسرع بدون فهم محتوى الأزمة قد يؤدي إلى أشياء لا يحمد عقباها.
    تفكر جميع دول العالم حاليا
    في حياة البساطة
    لأن التكنولوجيات
    قضت على البساطة
    أصبحت عاجزة عن إطعام و إسكان وتوفير الدواء لهؤلاء.

  • Smaine H. D

    عندما تتم رقمنة كل المؤسسات بداية بالمحافظات العقارية عند اذ نستطيع ان نتكلم عن احصاء دقيق للطبقات الهشة لان الواقع شيء و النظريات شيء فعلى سبيل المثال لا الحصر برنامج السكنات الاجتماعية فاغلبية قاطنيه يحوزون على سيارات فخمة و منهم من اجر هذا السكن و منهم من باعه بدون حسيب و لا رقيب.

  • mohamed

    لن يتغير شيئ ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا والسبب بسيط جدا وهو عدم الاستثمار في العلم والمعرفة والاعتماد على البترول لضبط الميزانية .الشعب فقير الى حد لا يصدق في بلد غني بثرواته التى تبذر ولا تستثمر في مشاريع تتيح الخروج من تبعية بيع البترول واصرف ومن بعدي الطوفان .وغني بشبابه المهمش الى اقصى حد رغم الشهادات العليا المتحصل عليها يعني تكوين من اجل تكوين في وقت نجد بعض الجهلة وعديمي الشهادات في المناصب العليا بل نشرع القوانين بالجهلة والحلاقات واصحاب الجامعة الليلية اليست هذه كارثة.شهادات البطالين اعلى بكثييييييييير من مستوى معظم النوام في الغرفتين .