-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فلسطينيون متأثرون بعادات وأطباق رمضانية جزائرية

هكذا ساهم الزواج بجزائريات في إثراء الطبخ الفلسطيني في رمضان

صالح سعودي
  • 2937
  • 0
هكذا ساهم الزواج بجزائريات في إثراء الطبخ الفلسطيني في رمضان
ح.م

خلفت العلاقات المتينة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني أثرا ايجابيا من جميع النواحي، وامتدت إلى عادات رمضان وطقوسه المختلفة، حيث يحرص الفلسطينيون في بعض المناطق على تحضير الكسكس، على غرار شمال فلسطين وقطاع غزة، كما تسجل الشوربة الجزائرية حضورها بقوة في الموائد الفلسطينية.

يرجع الكثير تأثر المجتمع الفلسطيني بالعادات والتقاليد الجزائرية إلى أيام الحروب الصليبية، وكان بين المجاهدين القادمين إلى فلسطين أعداد كبيرة من الجزائريين، ومنهم من فضّل البقاء في فلسطين بعد دحر الصليبيين. وينتشر الوافدون من شمال إفريقيا في كثير من مدن فلسطين، ومنها مدينة القدس التي يوجد بها حي المغاربة مجاور للمسجد الأقصى، وكذا مدينة الخليل التي تقطن فيها عائلة ناصر الدين، ما جعل أبناءها يحرصون على تسمية محلاتهم التجارية باسم الجزائر (مثل بقالة الجزائر وحلاقة الجزائر ومصور الجزائر).

الشوربة والكسكس والشخشوخة وأكلات أخرى تغزو المطبخ الفلسطيني

ويقول الأستاذ الفلسطيني فايز نصار ل”الشروق” بأن ثنائية التأثر والتأثير بين المجتمع الجزائري والفلسطيني زادت بعد استقلال الجزائر من خلال 3 مسارب، فالأول يشمل الطلبة الفلسطينيين الذي تلقوا تعليمهم في الجزائر، وعادوا متأثرين بعادات رمضان الجزائرية، أما المسرب الثاني فيخص المعلمين والأطباء والمهندسين الفلسطينيين الذي عملوا في مختلف المدن الجزائرية، ونقلوا معهم شيئا من هذه العادات، فيما يشمل المسرب الثالث الفلسطينيين الذين تزوّجوا جزائريات، فدخل التأثير إلى صميم البيت الفلسطيني. ويظهر تأثر المائدة الفلسطينية بالمائدة الجزائرية حسب محدثنا من حيث وجود بعض الأصناف، مثل الشوربة الجزائرية بالطماطم والحمص (الشوربة الفلسطينية بيضاء دون طماطم)، وبلغ الأمر أن بعض الجزائريات ممن يقمن في فلسطين يحرصن على إحضار فريك الشوربة من الجزائر بالنظر إلى جودته، وتزداد المائدة الفلسطينية تألقا بتوليفة خاصة، على وقع الشوربة الجزائرية والمقلوبة الفلسطينية كطبق رئيسي.

لهذه الأسباب سجلت النكهة الجزائرية حضورها في الطبق الفلسطيني

ويشير الأستاذ فايز نصار القاطن في منطقة الخليل بعدما أقام في الجزائر لمدة تزيد عن 15 سنة، بأن النكهة الجزائرية تظل متواجدة في الطبق الفلسطيني، من خلال حرص البعض على إحضار عديد الحاجيات من الجزائر مثل البهار ولهريسة، ورقائق البوراك، ورقائق خاصة لعمل الشخشوخة البسكرية، كما أصبح معروفا لدى الفلسطينيين تمر دقلة نور الجزائرية جيدة المذاق، رغم وجود نوعية تزرع في أريحا ومناطق غور الأردن، فيما يفتقد المتأثرون بالمائدة الجزائرية للزلابية، لكنهم يجدون بديلا لها يسمى المشبك. كما يعرف بعض الفلسطينيين الحلويات الجزائرية مثل المقروض والكحلوشي وصبع لعروس والقريوش، لأن الفلسطينيين مغرمون بالقطائف في رمضان. كما يتم تحضير بعض الحلويات تكون إلى جانب الكعك والمعمول والغريبة، وهي أهم حلويات العيد في فلسطين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!