-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفتح الصناديق أمام لجان خاصة وملفات الاستفادة تودع منتصف رمضان

هكذا يجمع الأئمة زكاة عيد الفطر ويقسمونها على محتاجيها

زهيرة مجراب
  • 2605
  • 9
هكذا يجمع الأئمة زكاة عيد الفطر ويقسمونها على محتاجيها
ح.م

بمجرد حلول منتصف شهر رمضان وعملا بتعليمة وزارة الشؤون الدينية وضعت جل المساجد صناديق جمع الزكاة، بعدما أحكم غلقها بقفلين في انتظار أن تمتلئ بما يجود به المزكون من صدقات تخفف وطأة الفقر والحرمان على المحتاجين، وتدخل بهجة العيد وسروره على نفوسهم مثل سائر المواطنين.

قطعت تعليمة وزارة الشؤون الدينية والتي حددت قيمة زكاة العيد بـ 120 دج أي ثمن صاعين من غالب قوت البلاد، الطريق على دعاة إخراجها قوتا، وهو الجدال المتجدد في كل سنة. وقد أفتى علماء الجزائر بجواز إخراجها نقدا وهو أفضل للمحتاجين. وذهب لجواز ذلك كل من عمر بن الخطاب، معاذ بن جبل رضي الله عنهما وهو مذهب أبي حنيفة وقول أشهب وابن القاسم واختيار ابن تيمية، حيث أكد الأئمة أن بيوت الله تستقبل الأموال فقط أما صدقة القوت فتوزع مباشرة من المتصدق للمحتاج، وقد وضعت صناديق الزكاة في المساجد منذ منتصف شهر رمضان مثلما وجهتهم له الوزارة.

وكشف إمام مسجد الكاليتوس الشيخ كمال بعزيز، بأن الأولى في إخراج الزكاة يكون حسب احتياج الناس لها وطوال سنوات عمله كإمام لم يصادف حالات لمتصدقين جلبوها قوتا للمسجد، فالجميع يفضل إخراج المال حتى يشتري الفقراء ما يحتاجونه سواء من طعام أو لباس، حتى بعض المغتربين الذين يأتون للصيام في الجزائر يخرجون قيمتها بالدينار والأمر ذاته بالنسبة للعاملين الأجانب من جنسيات مختلفة على رأسهم السوريون والمصريون.

أما إمام مسجد الأغواط الشيخ محمدي عمر، فتحدث لنا عن طقوس جمع زكاة عيد الفطر والتي تبدأ بوضع صندوق الزكاة بداية من منتصف رمضان، فيضع فيه المزكون صدقاتهم وفي ليلة القدر المصادفة للسابع والعشرين من رمضان، يفتحون الصناديق بحضور لجنة خاصة من المسجد مكلفة بصندوق الخيرات هكذا يسمونها ويترأسها الإمام وممثلين عن مديرية الشؤون الدينية، ثم يقومون بحساب الأموال وتقسيمها على المحتاجين وفق القائمة التي يمتلكونها والتي تم إعدادها مسبقا.

في حين ذكر إمام مسجد براقي الشيخ عبد الحكيم جبالي، حرص نحو 2 إلى 3 من المائة من سكان الحي الذي يتواجد به المسجد بإخراج الزكاة قوتا ويكون مقدار صاعين من الدقيق “السميد”، بينما يفضل السواد الأعظم إخراجها نقدا بوضعها في صندوق المسجد حتى توزع عليهم قبيل عيد الفطر وفق الملفات التي أودعوها لدى المساجد منتصف شهر رمضان، ويحتوي الملف على نسخة من بطاقة التعريف الوطنية والحالة المدنية ويكون من ضمن المستفيدين أرامل، مطلقات وأرباب عائلات بطالين من دون أي دخل ويتم توزيعها بالتفاضل فالأولوية للمعاقين والمرضى.

بينما تحدث إمام مسجد باتنة الشيخ شادة مصطفى، عن بعض الحالات التي يصادفونها لمزكين يخرجونها قبيل صلاة العيد، فالضرورة تقتضي تكليف أحد إطارات المسجد بحمل هذه الزكاة لأقرب عائلة فقيرة محتاجة قبل الشروع في صلاة العيد حتى تستشعر فرحة الفطر مثل جميع العائلات الأخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • عادل - وهران

    أخرجها طعاما و لله الحمد على سنة المصطفى و لا أعرض زكاتي للبطلان بترك الوحي و اتباع آراء الرجال.

  • عبد الرحمان إليزي

    إلى صاحب التعليق رقم 1 سعيد هدامني الله وإياك يا سعيد لا تخض فيما لا علم لك به واسأل العلماء قبل أن تتكلم أو تخط يمينك فإنك مسئول زعكت أن وضعها في الصندوق لا تبرأ به الذمة وإليك الدليل على براءة الذمة عن أنس قال: أتى رجل من بني تميم، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: حسبي يا رسول الله، إذا أديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها، فلك أجرها، وإثمها على من بدلها ".رواه أحمد.

  • السلام عليكم

    الى البشير
    تقول انك لاتثق في الائمة
    اذا لماذا تصلي خلفهم؟
    تستأمنهم على دينك وصلاتك ولاتستامنهم على 120 دينارا
    ثرثرة في كل شئ من اي كان وبغير دليل
    الله المستعان

  • soura

    تنبيه الي الاخ سعيد
    تصرف صدقة الفطر إلى الفقراء والمساكين. لا العاملين عليها ولا المؤلفة قلوبهم ولا غيرهم، إلا إذا كانوا فقراء أو مساكين. لم افهمه في هذا البلد انهم يقولون اننا متبعون للامام مالك، الذي يري بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقودا...فزكاة الفطر لا تجوز إلا من الطعام، ولا يجوز إخراجها من القيمة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "كنَّا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام،فلا يحل لأحد أن يخرج زكاة الفطر من الدراهم، أو الملابس، أو الفرش بل الواجب إخراجها مما فرضه الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم،

  • مواطن

    وما آتكم الرسول فخذوه وما نهاكم هنه فانتهوا يا ناس نريد فتوى صحيحة مبنية على الصواب وليس بالمنطق لآن هذا الأخير لا يتماشى مع الدين نريد دليلا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة رضوان الله عليهم أو التابعين يقضي بدفع الزكاة نقدا رغم وجود النقود في تلك الأزمنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • بشير

    انا صراحة ليس عندي اي ثقة في الائمة ** ليس جميعهم و لكن اغلبهم *** و الاقربون اولى بالمعروف ...

  • واحد

    مكانش ثقة زكاه من صاحب مال الى فقير مباشره احسن

  • امير

    الاخ سعيد
    يوجد اشخاص كثيرون جدا لايعرفون العائلات المحتاجة حتى يسلموهم زكاة الفطر بانفسهم فيقومون بايداعها في صناديق المساجد ليتم توزيعها من طرف لجنة خاصة تعرف العائلات الفقيرة على مستوى احيائها وفي زمن النبي عليه السلام كانت تجمع الصدقات وكان يكلف احد الصحابة بحراستها قبل توزيعها كما فعل مع ابي هريرة ومن لايعرف الفقراء يضعها في المساجد افضل من التخلص منها باعطائها لمن لايستحقها كمن يمتهن التسول على مدار العام ومدخوله اليومي يتجاوز مدخول اطار في الادارة
    ارجو عدم التسرع في اصدار الاحكام قبل النظر في القضية من جميع الجوانب وسؤال القائمين عليها فلهم من العلم باحوال الناس ما قد لايخطر على

  • سعيد

    قال الله تعالى : "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" سورة التوبة. لقد استحب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أن يدفع صاحب المال الزكاة بيده لأحد الأصناف الثمانية المذكورة في القرآن. نخشى موضة صناديق الزكاة خاصة أننا نعلم أنه يوجد من وزعها لغير مستحقيها. للعلم لا يوجد شىء يسمى في الدين "على رقبته" أي على رقبة الإمام. كل واحد مسؤول على زكاته مثل صلاته وصيامه...، والله من وراء القصد.