-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يرجح أن مصدرها مذبح سري.. والدرك يحقق:

هياكل ورؤوس حمير مسلوخة في حاويات قمامة بوهران

خيرة غانو
  • 1470
  • 0
هياكل ورؤوس حمير مسلوخة في حاويات قمامة بوهران

اهتزت وهران مجددا، مساء السبت، على وقع فضيحة اكتشاف جماجم وأطراف يشتبه أنها تعود لحمير داخل حاويات مخصصة لرمي القمامة قبالة مقبرة سيدي البشير ببلدية بئر الجير، وهو الخبر الذي نشرته المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك على صفحتها الرسمية، وتداوله بكثير من السخط والتنديد نشطاء كثر على الفايسبوك مباشرة بعد انتهاء المعاينة والتدخل الذي باشرته الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني محل الاختصاص بسيدي البشير.

أفاد رئيس مكتب المنظمة لولاية وهران، حاج علي عبد الحكيم، أن الأمر يتعلق بـ10 هياكل عظمية مفككة، جميعها مكشوطة تماما من اللحم ومخضبة بالدم، مما يشير إلى أنها ناجمة عن حيوانات حديثة الذبح، موضحا أن تدخل ذات المصالح تم في حدود الساعة السابعة مساء، على إثر اتصال تلقاه المكتب الولائي للمنظمة من مواطن، جاء فيه أنه شاهد بالصدفة رأس حيوان مسلوخ ملقى على الأرض بمحاذاة حاوية لرمي النفايات عندما كان بصدد رمي كيس قمامة منزلية بالمكان المخصص لها أمام عمارات حيه السكني، وتحديدا بالقرب من مقبرة دوار سيدي البشير، ليدفعه الفضول لإلقاء نظرة على ما بداخل تلك الحاوية، وعندها – يضيف – أنه صعق لهول ما رأى.. بدل الجمجمة الواحدة وجد عشر جماجم وأجزاء أخرى لهياكل غير مألوفة، منها أطراف طويلة بحوافر وأقفاص صدرية مشكلة من أضلاع لا تشبه البقر ولا الغنم من حيث الحجم، إضافة إلى رؤوس وأذيال مسلوخة الجلد، وجميعها كانت منزوعة اللحم، وموزعة على أكثر من مفرغة عمومية.

وقام المكتب بدوره بتبليغ مصالح الدرك، وعلى الفور تم التدخل، أين تم العثور على جزء من هذه الهياكل في المكان موضوع التبليغ، فيما ضبطت بقايا أخرى داخل حاويات غير بعيدة عن الموقع الأول، ليتم التحفظ على عينات منها قصد إخضاعها للفحص البيطري من أجل تحديد نوع الحيوان المشتبه فيه، فيما فتحت الفرقة الإقليمية للدرك تحقيقا في الموضوع.

وبالموازاة، أشار حاج علي إلى توجيه مكتبه صور تلك الرؤوس إلى كل من المفتشية البيطرية لبئر الجير ومفتشية عين الترك التابعتين لمديرية المصالح الفلاحية لولاية وهران، حيث أكد ممثلان عنهما على أن مجموع تلك الصور تظهر بما لا يدعو مجالا للشك أنها لرؤوس حمير، وهذا في انتظار إعلان نتائج الفحص البيطري المباشر.

كما كشف محدثنا نقلا عن تصريحات بعض الجيران بالحي المذكور، أنه سبق أن لفت انتباههم تردد سيارة نفعية لإلقاء حمولتها في مكب النفايات المحاذي لعماراتهم بشكل يكاد يكون يوميا، ثم تغادر بعدها المكان مسرعة، حيث يرجح بالاستناد إلى حيثيات تم رصدها خلال المعاينة أن يتم التخلص من بقايا الحمير المذبوحة في أكثر من موقع بغرض إبعاد الشبهات عن مكان الذبح السري لهذه الحيوانات، وأيضا في محاولة لطمس أصل هذه الفضيحة وأثر الجريمة المقترفة في حق المستهلك، حيث لا يستبعد أن يتعلق الأمر بمسلخ سري مخصص فقط لذبح الحمير لتحوّل لحومها بعد نزع العظم عنها إلى المطاعم ومحلات بيع العصبان والنقانق، وأيضا وحدات إنتاج الكاشير وغيرها من المحلات والورشات التي يعتمد أصحابها من عديمي الضمير على اللحوم غير الصالحة للاستهلاك، في الصناعة التحويلية لمشتقاتها، أو فرمها وتوزيعها لبيعها جاهزة إلى قصابات أو على طاولات الباعة الفوضويين.

ويأتي تغليب هذا الاعتقاد بناء على سيناريوهات مماثلة كانت قد عرفتها وهران في أوقات سابقة، منها فضيحة توزيع لحم الحمير بالجملة على أرقى المطاعم في عاصمة غرب البلاد قبل سنوات، والتي كان بطلها متعامل كوّن جزءا من ثروته في تجارته السرية في بيع لحوم الحمير والبغال، قبل أن يتم توقيفه عند عودته من البقاع المقدسة بعد أدائه فريضة الحج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!