وادي حي البدر.. كارثة بيئية بباش جراح والسلطات تتفرج

فضلات، مياه قذرة، حشرات سامة، أفاع وجرذان، هي معاناة يومية تعيشها عشرات العائلات بحي البدر بالعاصمة، وسط لا مبالاة وصمت السلطات المحلية التي لا تحرك ساكنا، رغم إمطار مصالحها بعشرات الشكاوي والمراسلات المطالبة بإيجاد حل مستعجل لهذه الكارثة .

ذكر ممثلون عن حي البدر في تصريحات إلى “الشروق”، أنهم طرقوا جميع الأبواب، بدءا من رئيس المجلس الشعبي البلدي لباش جراح، مصالح التطهير وسيال، الدائرة الإدارية وحتى والي العاصمة، غير أن الوضع لم يتحرك، إذ تشير إحدى المراسلات الموجهة إلى الهيئات المحلية، أن جدار الوادي المقابل للمدرسة الابتدائية أصبح يشكل خطرا على التلاميذ، فبادرت السلطات المحلية بإحاطته بسياج حديدي وكأنه بناء قصديري، فضلا عن المشاهد التي وقفنا عليها، كالفضلات والمياه القذرة والروائح الكريهة.

وأضاف محدثو “الشروق” أن الوضع بات مقلقا أكثر، خصوصا بعد انتشار بعوض النمر، الذي بات هاجسا حقيقا لدى العائلات التي تقطن بجانب الوادي، والأكثر من ذلك، باتت بعض البنايات مهددة بالسقوط، بعد أن تغلغلت مياه قنوات الصرف الصحي تحت البنية التحتية للبناية، ورغم صرخة المواطنين غير أن جميع المصالح التي طرقت أبوابها لا تحرك ساكنا إلى يومنا هذا.

وأبدى المواطنون أسفهم لسلبية السلطات، حيال مسألة كان من المفروض أن تحظى بالأولوية القصوى في معالجتها، إذ تتعلق بخطر مباشر يهدد الصحة العامة، إذ إن الكارثة البيئية سينتج عنها انتشار أمراض وبائية لاسيما ونحن في فترة بلغت فيها الحرارة درجات قياسية، كما أنها وضعية تشكل خطرا على سلامة المواطنين، لكون الأمر يتعلق بجدار آيل إلى السقوط في أي لحظة.